يا مسلمون..القدس تستغيث بكم!
أغسطس 25, 2024العلماء العاملون والحكام العادلون
أغسطس 25, 2024بقلم الدكتور/ حسين عبد العال (عضو الأمانة العامة للهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ)
لقد اختار الله سبحانه وتعالى نبيه وصفيه من خلقه وحبيبه محمدًا ﷺ، ليكون صاحب الرسالة الخاتمة، والشريعة المهيمنة على ما سبقها من شرائع، مع تصديقها لكل ما أنزله الله من قبل على رسله، قال تعالى: ﴿وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ فَٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ عَمَّا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ﴾ [المائدة: ٤٨].
ووصفه بأجمل الأوصاف، وبيّن أن الخير كل الخير في مجيئه لهذه البشرية جمعاء، قال تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا * وَدَاعِیًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجࣰا مُّنِیرࣰا * وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلࣰا كَبِیرࣰا * وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا﴾ [الأحزاب: ٤٥-٤٨].
بل وبيّن سبحانه أن إرساله كان رحمة للخلق أجمعين، مسلمهم وكافرهم، إنسهم وجنهم، بل حتى للحيوان والطير والنبات والجماد، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
الأصدقاء والأعداء يصفون النبي ﷺ
خديجة رضي الله عنها تصفه بما رأته فيه بعد عشرةٍ دامت خمسة عشر عامًا، فقالت له: “كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ“1.
وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يحدثنا عن جمال منهجه ﷺ، وكيفية الفرق بينه وبين الجاهلية التي سبقت مجيئه، فيقول أمام النجاشي ملك الحبشة: “أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى بَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَحْنُ نَعْبُدُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ. وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ. وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ -قَالَتْ: فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلامِ- فَصَدَّقْنَاهُ، وَآمَنَّا بِهِ، وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ”2.
علماء ومفكرون ملحدون يصفون محمدًا ﷺ
* يقول الأديب الروسي الكبير ليو تولستوي: “أنا من المبهورين والمعظمين بمحمد، فهو الذي اختاره الله لتكون آخر الرسالات على يديه، ويكون هو كذلك آخر الأنبياء، فيكفيه فخرًا وشرفًا أنه خلّص أمة ذليلة همجية دموية من مخالب شيطان العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم”3.
* جوستاف لوبون، مفكر فرنسي شهير، يتحدث عن النبي ﷺ في كتابه “الدين والحياة” فيقول: “لقد كان محمد ذا أخلاق عالية وحكمة ورقة قلب، ورأفة ورحمة، وصدق وأمانة”، ويقول أيضاً: “إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم، كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ”.
* كارديفو، فيلسوف فرنسي مشهور، يقول: “إن محمداً كان هو النبي المُلْهَم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها، إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عمليًّا حتى على النبي نفسه”.
* لامارتين، الشاعر الفرنسي العالمي الشهير، يشهد للنبي محمد ﷺ فيقول: “من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟! فأعظم حب في حياتي هو أنني درستُ حياة محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود”. وأضاف: “أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدركه محمد؟! وأي إنسان بلغ؟! لقد هدم المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق، وإذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة؛ لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيًّا من عظماء التاريخ الحديث بمحمد في عبقريته؟!”4.
النبي ﷺ في سلمه وحربه
لو تحدثنا عن النبي ﷺ في حال حربه لظهرت لنا عظيم صفاته، إذن كيف هو في وقت سلمه؟ رجل يظهر عدله وإنصافه وكريم خلقه في وقت الحرب مع أعدائه، فكيف بأخلاقه في وقت السلم مع أصدقائه؟! حقًا إنه لعلى خلق عظيم كما وصفه ربه سبحانه وتعالى بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، فصاحب الخلق العظيم سيظل هكذا سلمًا وحربًا، مع الصديق والعدو، وفيما يلي بعض الأمثلة لتعامله ﷺ مع أعدائه وقت الحرب.
تعامله ﷺ مع يهود المدينة
لتقف الدنيا كلها على قدم واحدة، ولترفع قبعاتها، ولترفع تعظيم سلام لسيد البشرية وهو يعامل أعداءه، بل شر أعدائه، وهو يعلم أنهم أشد الناس عداوة له، ومع هذا يبرم معهم العهود فينقضونها ولا ينقض لهم عهدًا، ويقف له بنو قينقاع ويحاربونه، فما قتل لهم طفلًا ولا آذى امرأة مع قدرته على ذلك، وحربه وطرده لبني قينقاع ما دفعه أبدًا أن يؤذي بني النضير مثلًا لأنهم من اليهود، ثم تغدر بنو النضير ويريدون قتله ﷺ فما فعل سوى أن أجلاهم من المدينة، وظل يحسن معاملة قريظة حتى غدروا به في أحلك الظروف وشدة المواقف، وحاصرهم ونزلوا على حكمه، ومع هذا ما ارتكب جريمة حرب معهم، ولا قتل أطفالهم ونساءهم، ولا هدم دورهم، فقط تعامل مع المقاتلين منهم، ومن كان يعلن إسلامه يتركه لإسلامه، فأي عدل ورحمة وحسن خلق يعدل هذا في كون الله تعالى؟
تعامله مع أهل مكة
فأهل مكة آذوه أشد الإيذاء، عذبوه وأصحابه، وطردوهم من ديارهم، واستولوا على أموالهم وممتلكاتهم، وقاتلوهم أشد القتال في بدر وأحد والخندق، وكانوا يتربصون بهم ليفتكوا بهم، ومع هذا لما تمكن -بفضل الله- من رقابهم قال لهم: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، بل ويدخل مكة في جيش لا يقاوَم، ومع هذا يدخل مطأطأً رأسه الشريفة تواضعًا لله تعالى، وهذا دفعهم للإسلام مع رسول الله ﷺ صغيرهم وكبيرهم، عامتهم وسادتهم.
– وصيته لجنده في حال غزوهم لديار أعدائهم
تخيل أن ملوك الدنيا كيف يوصون جيوشهم في حال غزوها للعدو، يوصونهم بالتعامل كأشد ما يكون مع عدوهم، بل يستبيحون لهم المدن التي غزوها، يفعلون بها ما يشاؤون قتلًا ونهبًا واغتصابًا، فتمتلئ بالمقابر الجماعية، وتهدم فيها الدور على ساكنيها، ولذا كانوا يقولون في المثل: “من عز بز ومن غلب سلب”، فهذا منطق الجاهلية في كل زمان ومكان، حتى لو كانت الحرب بين النصارى والنصارى المخالفين لهم، وسلْ ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ماذا حدث لنسائها وأطفالها لما هُزمت في الحرب، وسل اليابان ماذا فعلوا بأهلها لما ضُربوهم بالقنابل الذرية؟
أما منطق محمد ﷺ فهو بخلاف ذلك ولم لا وهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فقال سبحانه: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
فانظر بم يوصي جنده الفاتحين، عَنْ سليمان بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، إِذَا أَمَّرَ أميرًا على جيش أو سرية، أوصاه خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خيرًا. ثم قال: اغزوا باسم الله، وفي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ (أَوْ خِلَالٍ)، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ، إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ، فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ. فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ”5.
نصرته لحلفائه ﷺ
وحتى في نصرته لحلفائه لم تكن نصرةً جاهلية، بل كانت نصرة قائمة على العدل والتقوى والرحمة، فهو ينصر حلفاءه في حال كونهم مظلومين، فإن كانوا ظالمين فلا، وهذا منتهى العدل، بل كان يربي أصحابه -رضوان الله عليهم- على ذلك، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ“6.
ولما جاءه عمرو بن سالم الخزاعي يشكو له ما فعله بنو بكر مع خزاعة وما حدث من ظلم قريش لهم بوقوفها مع بني بكر، ما كان من النبي ﷺ إلا أن قال له: “نُصرت يا عمرو بن سالم“. ثم سيّر جيشًا نصرةً لحلفائه، وكان على إثرها أن فتح الله عز وجل له مكة.
فماذا لو حكم محمد ﷺ عالمنا اليوم؟
لما حكم النبي ﷺ الجزيرة العربية، نشر العدل، وقضى على الظلم، وأرغم أهل الشرك والطغيان بجهاد ذي أخلاق عالية، فقضى على قُطَّاع الطرق من الأعراب الذين كانوا يروعون الآمنين، ويستولون على أموالهم وممتلكاتهم، بل ويقتلونهم، بل ورفع راية الأمن والأمان لكل سائر مسالم، وهذا عين ما قاله وهو في مكة قبل الهجرة، فلقد بيّن من حديثه مع خباب بن الأرت -رضي الله عنه- سياسته التي ينتوي فعلها حين قال له: “..وَاللهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ، وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ“7.
فلو حكم النبي ﷺ لزال الظلم عن المسلمين وغير المسلمين، ولساد العدل ربوع الأرض من مشرقها لمغربها، ولما كنا رأينا المآسي التي تحدث للمسلمين اليوم مثل فلسطين والسودان وغيرها، ولكان المجتمع الدولي له قرارات عادلة صائبة، وذلك لكون الرسول محمد ﷺ على رأسه.
لو حكم النبي ﷺ لسارت الظعينة من صنعاء لحضرموت آمنة مطمئنة، لو حكم النبي ﷺ لما ظُلمت امرأة بحرمانها من أهلها وأطفالها، ولما قتل طفل ظلمًا وعدوانًا، بل لما ظلم حيوان، ولجاء أهل المشرق والمغرب يلتمسون عدله ورحمته.
وهكذا يكون الحال لو حكم المسلمون اليوم بشريعته، واتبعوا هديه، وأظهروا سنته، ولن يكون هذا إلا لو تقلد الحكمَ الأتقياءُ من أمته.
يقول ليو تولستوي: إن البشرية في أشد الحاجة لقوانين الشريعة الإسلامية، فإن شريعة القرآن سوف تسود العالم، لتوافق العقل وتنسجم مع الحكمة، لقد فهمت وأدركت أن ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحقق الحق، وتبدد الباطل، والشريعة الإسلامية بقوانينها هي أرقى نموذج ليسود العدل وائتلاف العقل الحكمة هذا العالم8.
فاللهم اجعل هذا اليوم قريبًا عاجلًا غير آجل برحمتك يا أرحم الراحمين.
1 صحيح البخاري رقم 6982.
2 مسند الإمام أحمد رقم 1740، من رواية أم سلمة رضي الله عنها.
3 موقع إلكتروني: الجزيرة نت، مدونات، بعنوان: هذا ما قاله ليو تولستوي عن النبي محمد ﷺ.
4 موقع إلكتروني: إسلام ويب، مقال بعنوان انتبهوا إنه محمد رسول الله ﷺ.
5 مسلم، رقم 1731.
6 البخاري، رقم 6952.
7 البخاري، 6943.
8 موقع إلكتروني: الجزيرة نت، مدونات، بعنوان: هذا ما قاله ليو تولستوي عن النبي محمد ﷺ.