رسالة الإسلام.. وصيانة حقوق الإنسان
أغسطس 12, 2024معركة الولاء والبراء
أغسطس 13, 2024للأستاذ/ نجم الدين أربكان (رحمه الله)
اسمعوا! يأتي أدعياء العلم ويحاول التقليل من شأن الإسلام، لماذا؟ إنه يقول: “هناك علم في هذا العالم”. ما هو العلم الذي تتحدث عنه؟ فيقول: “اسمع! يذهبون إلى القمر ويصعدون إلى النجوم”.
تعالوا نرى ما هي الحسابات التي يصعدون من خلالها إلى القمر والنجوم، هو لا يعرف أياً منهم. إن سألتموه: من أين جاءت هذه الحسابات؟ فإنه لن يعرف أيضاً. في حال كان يعرف هذه الحسابات فعليه أن يأتي إلى هنا، سيقول: “هناك بعض المبادئ التي أثبتناها من خلال التجارب، نحن نؤمن بهذه المبادئ، ونعمل حساباتنا بناء عليها”. ما هي تلك المبادئ؟ إنها: “لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار”، و”المادة لا تَفنى ولا تُستحدث”، إذن عندما نسأل: ما هي المادة والطاقة والقوة التي تتحدث عنها؟ لا يستطيع هؤلاء الأشخاص المتعجرفون شرح أي واحدة منها. لماذا؟
لأنهم لا يعرفون ما هو أصل العلم، إنهم يظنون أن تلك التطبيقات البسيطة هي العلم لكنهم لو يعرفون أن العلم الحقيقي يبدأ من تلك النقطة التي علقوا عندها !
ماذا تفعل أمامنا دون أن تعرف ما هي المادة؟ ماذا تفعل هنا دون أن تعرف ما هي الطاقة وما هي القوة؟ هل فعلاً يوجد ما تسمونه “المادة”؟ لا يوجد خيار وسط لديكم، أحدكم يقول: “نعم، يوجد مادة”. والآخر يقول: “لا، لا يوجد مادة، إنها موجة وو…”.
بالطبع سمعتم باسم أحد علمائهم المشهورين؛ العالم اليهودي (آينشتاين)، هذا العالم اليهودي بعدما أفنى حياته بالعلم، قال في أواخر حياته: “عانيت حقاً لفترة طويلة من حياتي من مسألة المادة والطاقة والقوة، وقمت بإجراء الكثير من الحسابات، لكني لم أستطع فهم ماهيتها طوال حياتي، حتى اسمحوا لي أن أقول لكم شيئا؛ أتساءل: لو أننا استخدمنا مفاهيم أخرى بدلاً من مفاهيم المادة والطاقة والقوة أثناء قيامنا بالحسابات، هل كنا سنحسب بسهولة أكبر؟ أنا لا أعرف ذلك أيضاً، لكن هناك شيء واحد أشعر به، وهو أنه لا وجود لثلاثة مفاهيم منفصلة، مثل الطاقة والمادة والقوة. أشعر أن هناك ترابطاً في هذا الموضوع، يجب أن يكون هناك مفهوم واحد فقط، يتمثل أحياناً في حالة الطاقة وأحياناً في حالة المادة وفي بعض الأحيان في حالة القوة، إنني أشعر بذلك الشيء، ولكن لا يمكنني العثور عليه”.
في الواقع، عندما تنقسم الذرة، تصبح المادة طاقة، وإذا كان من الممكن تجميع الطاقة في مكان واحد ستتشكل منها المادة، إذن ما هي المادة؟ وما هي الطاقة؟ عندما نسأل ما هو أصل المادة والطاقة.. أكبر علماء الغرب اليوم مثل آينشتاين لا يستطيع معرفة الجواب، وهم يعترفون بأنهم في مأزق بسبب عدم وجود إجابة.
هل تذكرون ذلك الشخص الذي ينظر للمسلمين بازدراء؟ ذلك الشخص عليه أن يعرف أن العلم الغربي الذي يستند إليه عالق في طريق مسدود، وذلك بسبب عدم فهمه تلك المفاهيم، ولأنه اليوم إذا أراد أن يحسب استناداً إلى تلك المبادئ فإنه لن يستطيع الحساب أيضاً، إنهم في مأزق! نحن ندرّس الدكتوراه في الجامعة، وكذلك جميع الدول الغربية الأخرى أيضاً، عندما تكون هناك مشكلة معقدة في دراسات الدكتوراه لدينا، لا يمكننا التعامل مع هذه المشكلات بأنفسنا، هم لا يستطيعون الاعتراف بهذا، أما نحن علينا أن نعترف بذلك.
الآن، أتمنى بشدة لو كان هنا باحث حاصل على درجة الدكتوراه من الجامعات الغربية، ونناقش معه هذه المسألة، وتكونون أنتم الحكم بيننا، أنا أقول:
أولاً: الغرب نفسه لا يعرف ما هي الحسابات التي قام بها والمفاهيم التي يستخدمها اليوم.
ثانياً: إنه في مأزق بينما يجري هذه الحسابات، إن القدرات الرياضية والحسابية لدى الغرب لا تكفي لحل هذه المسألة! إذن ماذا تفعلون بتلك الأطروحات في الدكتوراه؟ اسمعوا.. دعوني أخبركم ماذا نفعل نحن.
علم الغرب ليس كافياً للحساب
على سبيل المثال، لنفترض أن إحدى دراسات الدكتوراه لدينا، تدرس سفينة تبحر من هنا، كيف ستحدث خلف هذه السفينة موجات؟ لو قالوا لنحسب هذا، فإن ما نفعله كعلم في جامعاتنا هو كالتالي: نترك السفينة تجري ونلتقط صوراً للأمواج خلف السفينة، نرى أن هناك موجات تنشأ، نبدأ بحساب تلك الأمواج، ما نفعله من أجل الحساب هو كتابة هذه المبادئ الثلاثة في صيغ. بعد كتابتها، نقول: هيا! قم بحل هذا! لا يمكننا حلها، أي لا يمكننا اتباع سلسلة من الأفكار، فنحن عالقون في مكان واحد لأننا لا نختار مفاهيم جيدة، بعد ذلك نتساهل، لكن هذه التساهل ليس علماً!
هذا موضوع التساهل مثل رسم الرسام، نلعب بالحسابات ونحن نقول بأن هذا مهم وذاك ليس مهماً، ونحاول أن نشبّه كل هذا بالشكل الذي التقطنا صورته، ونريد أن يكون هذا الشكل هو نتيجة الحسابات التي نجريها هنا. لماذا نتبع هذا الأسلوب في البحث؟ لأن معلوماتنا الرياضية لا تكفي لحل المبادئ والمفاهيم التي استخدمناها، لأن الطريق الذي نتبعه لحل هذه المسائل هو طريق مسدود! لا تنغروا بأن العلوم في الغرب اليوم استطاعت الوصول إلى القمر بالصواريخ. وصل الغرب في المجال العلمي إلى طريق مسدود وعلق هناك !
انطلاقاً من هذه الأمثلة، ماذا يوجد في وسط وقلب الغرب الذي يظهرونه دائماً كقوة تقف أمام الإسلام؟ لقد أخبرتكم بهذا حتى أوضح لكم. هناك بعض المتعجرفين الذين يقولون: “هذه الحسابات تُستخدم، ولكن أنتم لا تعرفونها”. في الحقيقة، هم الذين لا يعرفون ما يستخدمون والطريق الذي وصلوا إليه بات طريقاً مسدوداً!
إذن ماذا سيحدث؟ من أجل مناقشة إمكانية الخروج من هذا الطريق المسدود، نحتاج إلى دراسة منظور الإسلام إلى هذه العلوم.
اسمعوا! كيف ينظر المسلمون إلى هذه الصيغ وهذه الحسابات؟
أولاً: من هو صاحب كل هذه الصيغ وكل هذه المعلومات التي استخدمها ذلك الرجل الغربي المتعجرف؟ علينا أولاً أن نبحث في هذا الموضوع. أياً كان ما يعرفه هذا الرجل الغربي، فليضعه أمامنا، وليقل: “أنا أعرف هذا”. دعونا نجمع كل ما يعرفه، بالنهاية هذا هو حجم معرفته، هذا كل ما يعرفه، كلنا نعلم جيداً أننا لو جمعنا كل معرفة الناس، فلن تساوي حتى نقطة واحدة في بحر علم الله اللامتناهي، لهذا لا يحق لذلك الرجل أن يتغطرس! لو علِم عبوديته وقدّر علم الله الواسع لما تصرف على هذا النحو، ولرجا الله أن يزوده بالعلم من عنده. لو جمعنا كل علم ذلك الرجل، ووصل حجم هذا العلم إلى هذا القدر، من هو صاحب هذا العلم؟! كيف حصلت كل هذه المعرفة؟ علينا أن نتمعن في هذا! نحن نعلم أن كل هذه العلوم التي وصلت إليها البشرية اليوم هي نتاج لتراكم المعلومات عبر التاريخ.
التطور التاريخي للعلوم
تعود الوثائق المكتوبة الموجودة لدينا اليوم إلى قبل خمسة آلاف سنة.. أتساءل: ما الذي كان يعرفه الناس قبل هذه السنين؟ لا نملك معلومات عن هذا الموضوع لعدم وجود أي وثيقة تعود إلى ذلك الزمان، لذلك دعونا نعود من يومنا هذا إلى الوراء ولنرى كيف تطور العلم، في تاريخ البشرية خلال الخمسة آلاف سنة الماضية.
لنفترض أن الإنسان الأول لم يكن يمتلك أي معرفة، كيف تطورت المعرفة الإنسانية في الخمسة آلاف سنة الماضية؟ قبل خمسة آلاف سنة عاش الإنسان، الإنسان الأول، في كهف في العصر الحجري، لم يكن يعرف ما هي النار بعد، وهكذا أعطى الله تعالى الناس تدريجياً العقل والذكاء وبعض النعم الأخرى.. الإنسان مخلوق مختلف عن المخلوقات الأخرى.. الحيوانات مثل الأسد أو القرد تتمتع بقدرات معينة، لكنهم لا يمتلكون الذكاء البشري، على سبيل المثال عندما يُلقي شخص حجراً على حيوان أمامه، يمكن للإنسان أن يقدر بعقله حجم الحجر اللازم حتى يتمكن من ضرب هذا الحيوان، إنه يقدر هذا بواسطة عقله، أما الحيوان فلا يمكنه أن يفكر في الحجم أو في الشيء الذي سيرميه على عدوه.
أعطى الله تعالى الناس ذكاءً ونعماً أخرى، وبفضل هذه النعم بدأ يقدّر الأشياء، يعد اكتشاف النار من القضايا المهمة من المنظور المعرفي في تاريخ البشرية؛ لعل الناس رأوا حمم البراكين، حكوا الحجارة والأخشاب ببعضها، أشعلوا النار، نحن لا نعرف كيف حدث هذا، لكن البشرية عرفت النار تدريجياً، بعد ذلك، تعلم الناس أشياء مختلفة، في أوقات مختلفة، تعلموا شيئا فشيئاً حتى يومنا هذا.
أتردد في أن أقول إن معرفة الإنسان الأول هي معرفة الإنسان في العصور الأولى، لأننا لا نعرف ما هي المعرفة التي كان يمتلكها سيدنا آدم عليه السلام، نحن نعرف المعرفة التي كانت لدى الناس الذين عاشوا في العصر الحجري.
أتساءل: في الخمسة آلاف سنة من تاريخ البشرية، منذ البداية وحتى يومنا هذا، كيف استطاع الناس أن يكتسبوا المعرفة التي نمتلكها اليوم؟
قد يكون التفسير الطبيعي هو القول بأن الناس اكتسبوا معرفتهم الحالية خطوة بخطوة مع مرور الوقت، لكن الدراسات التي أجريت في تاريخ العلوم، تقول بأن المعرفة التي اكتسبها الناس لا تبدو وكأنها اكتسبت تدريجياً بخطوات منتظمة، إذن كيف تشكلت المعرفة؟ عندما نبحث في هذا الموضوع نجد التطور التالي:
بدأ الناس في العصور الأولى باكتساب المعلومات تدريجياً، توصلوا إلى نقطة ما، بعد ذلك ازدادت المعرفة فجأة، واستمرت تلك الزيادة، ولكن ببطء، أين هي النقطة التي ازدادت فيها المعرفة البشرية بسرعة؟ هنالك نقطتان مهمتان (نقطة ب و ج): ما هي تلك العصور التي ازدادت المعرفة فيها؟ العلم اليوم يقول بأن أول نقطة بدأت فيها المعرفة بالازدياد، هي في عصر السعادة (العصر النبوي)، الذي يصادف القرن السابع. في العصر النبوي، بدأت المعرفة البشرية بالازدياد فجأة، إلى متى استمر تطور المعرفة؟ استمر التطور إلى (نقطة ج)، والمقصود بها العصر الرابع عشر والخامس عشر ميلادياً (العصر السابع والثامن هجري).
تظهر الدراسات في تاريخ العلم أن المعرفة البشرية تطورت بهذه الطريقة. إحدى النقطتين (ب) تشير إلى التاريخ الذي أخذوا فيه العلوم الإسلامية من جميع الناس وبدأوا في تطويرها. النقطة الأخرى (ج) هي التاريخ بعد الحروب الصليبية، في عصر النهضة.. عندما بدأ الأوروبيون بتطوير علومهم بعد أن تلقوها من المسلمين، لذلك هنالك فترة سبعة قرون في تاريخ البشرية، منذ العصر النبوي وحتى عصر النهضة، طور خلالها المسلمون العلوم البشرية جمعاء.
تظهر الدراسات أن المسلمين طوروا ما لا يقل عن 60-70% من المعرفة البشرية اليوم. ما معنى هذا؟ هذا يعني أن أكثر من نصف المعرفة التي يمتلكها الشخص الذي يتعجرف ويحاول التقليل من شأن المسلمين، هي من نتاج معرفة المسلمين، وتصرفه بهذا الشكل هو بسبب جهله هذه الحقيقة.
هل هو حقاً كذلك؟ بمعنى آخر، هل ازداد حقاً تطور هذه العلوم في العصر الإسلامي؟
قبل الشروع في البحث في هذا الموضوع، أود أن أخبركم بثلاثة أمور لكل من هاتين النقطتين؛ انظروا للخدمة التي قدمها المسلمون للعلم في العصر النبوي.. كيف تلقى الأوروبيون المعرفة من المسلمين في عصر النهضة؟
إن هؤلاء الأشخاص الذين يقولون بأنه هناك فقط علوماً غربية لكنكم لا تعرفونها، هم أيضاً مليئون بأفكار مغلوطة تعلموها من المستشرقين المعادين للإسلام. هل تعرفون ماذا يقولون؟ يرددون كلام المستشرقين هذا:
“في الحقيقة، لم يخدم المسلمون العلم بالقدر الذي تعتقدونه، هم أخذوا وتعلموا العلوم الموجودة في اليونان القديمة والهند القديمة ومصر القديمة، وطوروها بالقدر الذي تتيحه الطبيعة البشرية، وبعد ذلك قاموا بإعادة تسليم هذه العلوم لأصحابها الأوروبيين”.
هذا تماماً خاطئ! لقد درس المسلمون بالفعل علوم المصريين والإغريق والهنود القدماء، لكن هناك ثلاث نقاط مهمة في هذا الموضوع:
1- لقد شرحوا من أين أخذوا هذا العلم ومن أي كتاب، لقد قالوا: “قرأناه في كتاب ليموس، وقرأناه في كتاب إقليدس، وفي كتاب فيثاغورس”. لقد ذكروا دائماً المصدر الذي أخذوا منه.
2- لم ينقل العلماء المسلمون العلوم التي اكتسبوها من هذه الكتب القديمة على الفور، إنما قاموا أولاً بتصحيحها.
3- عندما تلقّى العلماء المسلمون المعرفة عن الإغريق والمصريين والهنود، كانوا على مستوى معرفي عالٍ، وكانت الأمم التي أخذوا عنها العلوم في مستوى أقل، لذلك كان اتجاه اكتسابهم العلوم من أسفل إلى أعلى، ماذا يعني هذا؟ الآن دعوني أشرح لكم ذلك..
لقد أخذ المسلمون المعرفة السابقة ممن هم في مستوى معرفي أقل منهم، من جهة أخرى عندما انتشرت الحروب الصليبية وبدأ الأوروبيون في الحصول على بعض المعرفة من المسلمين من خلال الاتصال بهم، لوحظت ثلاثة أمور:
(أ) لم يقل الأوروبيون عمن تلقوا هذه المعرفة قط! فقد قرأوا كتب المسلمين، لكنهم لم يشيروا في كتبهم ما هي المعلومات التي حصلوا عليها وعمن تلقوها، فلما قرأ الأوروبيون الآخرون هذه الكتب ظنوا أن الكاتب كتبها بنفسه، هناك بعض الأشخاص الذين رُفع من شأنهم كثيراً، غير مستحقين هذا الشأن، في أوروبا بسبب ذلك، حتى أن أسماءهم ذُكرت في كتبنا اليوم وما زلنا نعتقد أنهم الذين وضعوا تلك المبادئ، بينما الحقيقة أنهم اكتسبوها من خلال قراءة كتب المسلمين، يا ترى هل هذا صحيح؟ سأعطيكم أمثلة لإثبات ذلك، دعونا أولاً ننهي هذه التفاصيل.
(ب) لقد تلقى الأوروبيون المعرفة من المسلمين دون أن يفهموها، كيف يمكن للشعب الأوروبي الموقر، الذي نعتبره اليوم عظيماً، ألا يفهم يا سيدي؟ سنرى معاً ما أخذوه دون فهم.
(ج) عندما أخذ الأوروبيون العلوم من المسلمين، لم يكن مستواهم المعرفي مناسباً لاكتساب هذه العلوم، بمعنى آخر: لقد أخذ الأوروبيون المعرفة من المسلمين من مستوى معرفي أعلى منهم. عندما كان الأوروبيون يدرسون تلك العلوم، لم تكن لغتهم تكفي لاكتسابها، لم يتمكنوا من فهم المفاهيم المذكورة في كتب المسلمين
في القرن الثامن عشر، بدأوا فهم المفاهيم المذكورة في كتاب ترجموه في القرن الرابع عشر! يعني بعد أربعة قرون، وبعض العلوم فهموها بعد خمسة قرون !
الأخوة الأعزاء، باختصار: لقد بيّن المسلمون عمن أخذوا العلم، لم يأخذوها كما هي، إنما صححوها أولاً، كانوا على مستوى معرفي أعلى من الأمم التي تلقوا منها المعرفة لكن الغربيين لم يذكروا ماذا وممن أخذوا العلم، كان عليهم قضاء قرون عديدة لفهم المعرفة التي حصلوا عليها .
إننا نتحدث الآن عن هذه المواضيع هنا براحة، لكن المهم هو التحدث عنها أمام المستشرقين المعادين للإسلام ودفعهم لتقبلها، لذلك علينا أن نثبت أن القضايا التي تحدثنا عنها تتوافق مع الحقيقة.
ــــــــــــــ
* نجم الدين أربكان، الإسلام والعلم، ترجمة: د. سوسن أبو هنود، ط١ (أنقرة: MGV، يوليو ٢٠٢٣م).