شهادات مروعة بحق أسرى فلسطينيين في سجن عوفر

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجن عوفر الإسرائيلي، تتراوح بين التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، والإهمال الطبي. وأشارت الهيئة إلى أن محاميها تمكنوا من زيارة 15 معتقلًا فلسطينيًا، واستمعوا لشهادات صادمة توثق ممارسات الاحتلال داخل السجن.

أفاد أحد المعتقلين بأن إدارة عوفر تلجأ إلى أسلوب تعذيب ممنهج باستخدام فتحة الزنازين، حيث يُجبر المعتقلون على إخراج أيديهم ليتم ضربها بشكل مبرح، وذكر معتقل مبتور القدمين أنه أجبر على حمله بواسطة زملائه داخل الزنزانة للوصول إلى مستوى الفتحة، ثم تعرض للضرب رغم إعاقته.

شهادات أخرى كشفت عن حرمان المعتقلين من الأساسيات مثل المناديل الورقية والصابون، بالإضافة إلى السماح بالاستحمام لمرة واحدة كل عشرة أيام لمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق، وأوضح معتقلون أنهم حُرموا من معرفة الوقت، مما أدى إلى فقدان إحساسهم بالزمن، كما اشتكى البعض من التجويع المتعمد.

هذه الانتهاكات تأتي في سياق حرب إسرائيلية أوسع على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ 2023، حيث تشير تقارير إلى اعتقال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية. وقد أفاد بعض المعتقلين الذين أُفرج عنهم لاحقًا بظهور آثار تعذيب واضحة عليهم، مع معاناتهم من صدمات نفسية وخسارة ملحوظة في الوزن.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ 11,700، إضافة إلى آلاف المدنيين المعتقلين خلال العملية العسكرية الأخيرة في غزة، والذين يتم احتجازهم في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، وسط ظروف قاسية وممارسات لا إنسانية.