بيان إدانة مشاركة صهاينة في مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب

بسم الله الرحمن الرحيم •••• الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

تدين الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأشد العبارات إقدام النظام المغربي على إشراك وحدة “سيرت غولاني” التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، في مناورات “الأسد الإفريقي” التي تُنظّم سنويًا على الأراضي المغربية. وتأتي هذه الخطوة المستفزة في وقت يرتكب فيه الكيان المحتل أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسـطيني، وآخرها المجزرة البشعة في مدينة رفـح، التي راح ضحيتها 15 مسعفًا فلسطينيًا كانوا يؤدون واجبهم الإنساني.

إن مشاركة وحدة متورطة في جرائم حرب ضمن مناورات عسكرية تُقام على أرض عربية، تُعد تطبيعًا مرفوضًا، وتواطؤًا واضحًا مع العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال على قطاع غـزة، وما يرافقها من حصار وتجويع ممنهج وسياسة إبادة جماعية.

كما تدين الهيئة استمرار السلطات المغربية في استقبال السفن الصهيونية داخل موانئها، والتي تنقل الإمدادات العسكرية الأميركية إلى الكيان المحتل، بما يدعم آلة القتل الصهيونية ويُسهم في استمرار المجازر بحق المدنيين العزل في غــ..ــزة وسائر فلسطين.

ويزداد هذا التورط خطورة بشحن منتجات مغربية إلى الكيان لا نعلم طبيعتها، لكن تطرح أكثر من علامة استفهام مع وجود اتفاقيات تعاون عسكري وصناعي معه، وفي ظل ما تكشفه تقارير عن تأسيس شركة “إكسيليا” في المغرب، والتي كانت في فرنسا وهي المختصة بإنتاج الموصلات الإلكترونية المستخدمة في توجيه الصواريخ التي تقصف الأبرياء في غـزة.

إن هذا الانخراط الممنهج في دعم الاحتلال، سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا، يجعل النظام المغربي شريكًا مباشرًا في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، ويحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التعاون المشين، سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا.

وإذ نؤكد في الهيئة رفضنا القاطع لكل أشكال التطـبيع مع الاحتلال، فإننا ندعو القوى الحية في الوطن إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف هذا الانحدار، ونصرة القضية الفلسطينية التي تظل عنوانًا للحرية والعدالة وكرامة الأمة.