
غزة الجليلة من الفئة القليلة
نوفمبر 5, 2025استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه أثناء جمعه الحطب، في مشهد يعكس استمرار استهداف المدنيين العزل في المناطق الشرقية للقطاع.
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال عمليات النسف والتدمير في مناطق متفرقة شمالًا وجنوبًا، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن آليات الاحتلال فجّرت مباني في شرق مدينتي خان يونس وغزة. كما أعلنت وكالة “أونروا” أن معظم منشآتها في مدينة غزة تعرضت لأضرار جسيمة، ما يعكس حجم الدمار الذي طال البنية التحتية المدنية.
وشهدت الليلة الماضية قصفًا مكثفًا شرق مخيم البريج، تزامنًا مع غارات استهدفت مدينة رفح، ضمن حملة عسكرية متواصلة منذ أكثر من عامين، خلّفت دمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.
وفي تطور ميداني، أعلنت كتائب القسام أنها سلّمت جثة أحد الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد العثور عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، خلال عمليات بحث ميدانية شارك فيها فريق من الصليب الأحمر وآليات هندسية تابعة للجنة المصرية. وتأتي هذه الخطوة ضمن تفاهمات غير معلنة بين المقاومة والوسطاء، في وقت تربط فيه سلطات الاحتلال استئناف المفاوضات بتسلّم بقية الجثث.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، بدعم مطلق من الإدارة الأميركية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته أطراف إقليمية ودولية، فإن الاحتلال يواصل خروقاته، ويُبقي على الحصار الخانق المفروض على القطاع، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة.
وما دام في الأرض من يرفض الذل، فلن تُطفأ جذوة التحرير، ولن يُغلق باب النصر.




