
هل حقاً انتصرت المقاومة؟!
نوفمبر 4, 2025
وانتصرت غزة بالله
نوفمبر 5, 2025واصلت قوات الاحتلال حملات الاقتحام في مدن وبلدات الضفة الغربية، مترافقة مع اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، وسط تصعيد ميداني يطال الأرض والإنسان.
ففي مدينة البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري، واندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار، كما وزعت منشورات تهديدية بحق الأهالي. وفي نابلس، دهمت قوة خاصة مخيم بلاطة، واقتحمت منازل ومجمعًا تجاريًا، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، قبل أن تعزز وجودها العسكري في المنطقة.
جنوبًا، شهدت مدينة دورا وبلدة إذنا في محافظة الخليل اقتحامات موسعة، تخللها تدمير ممتلكات واعتداءات على الأهالي، فيما حوّلت قوات الاحتلال منزلًا في قلقيلية إلى ثكنة عسكرية، وأجرت فيه تحقيقات ميدانية. كما اقتحمت منطقة السينما وسط بيت لحم ودهمت أحد المنازل.
وفي شمال الضفة، اندلعت مواجهات في بلدة قباطية جنوب جنين، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه شبان فلسطينيين. كما اقتحمت بلدات سلواد ونعلين ودير جرير في محيط رام الله، ونفذت عمليات دهم وتفتيش.
بالتوازي مع ذلك، واصل المستوطنون اعتداءاتهم، حيث هاجموا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وفق ما أوردته الإذاعة الرسمية التابعة للاحتلال. كما كشفت منظمة “البيدر” الحقوقية عن إقامة بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بردلة في الأغوار الشمالية، على أرض فلسطينية خاصة يملك أصحابها وثائق رسمية تثبت ملكيتهم.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة سعير شرق الخليل، لجني محصول الزيتون، بعد إعلان المنطقة “مغلقة عسكريًا”، ما يهدد موسمًا زراعيًا يعد ركيزة من ركائز الاقتصاد الفلسطيني، ويشكل جزءًا من الهوية الثقافية للمرابطين في الضفة.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن تصعيد مستمر أسفر خلال العامين الماضيين عن استشهاد أكثر من 1065 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف، واعتقال ما يزيد عن 20 ألفًا، بينهم 1600 طفل.
فهل يُعقل أن تُترك الأرض تُنهب، والكرامة تُداس، بينما الأمة تكتفي بالمراقبة؟




