
بين الغبار والضجيج.. وجدت الهداية
أكتوبر 12, 2025
سيد قطب في ظلال القرآن (3)سيد قطب: حياته، فكره وأعماله
أكتوبر 14, 2025اقتحم وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال، إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية خلال أسبوع، برفقة عشرات المستوطنين، في إطار احتفالاتهم بما يسمّونه “عيد بهجة التوراة”. وأدّى المستوطنون طقوسًا تلمودية داخل ساحات الحرم الشريف، بينما منعت قوات الاحتلال المصلين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام، في محاولةٍ ممنهجة لفرض تقسيم زماني ومكاني على أولى القبلتين.
ويأتي هذا الاقتحام بعد أيامٍ من مشاركته في اقتحامٍ جماعي سابق للأقصى مع مسؤولين آخرين في كيان الاحتلال، خلال ما يسمّونه “عيد العُرش”، شهد دخول أكثر من 7100 مستوطن إلى المسجد خلال خمسة أيام فقط. وتصاعدت هذه الانتهاكات رغم الإدانات الدولية والإقليمية، ومنها موقف المملكة الأردنية التي أدانت “بأشد العبارات” هذه الاعتداءات، ووصفتَها بأنها “انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي” و”تدنيس لحرمة المكان المقدس”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شنّت قوات الاحتلال حملة واسعة من المداهمات والاقتحامات طالت مدنًا وبلدات عدة، حيث حوّلت منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية مؤقتة، وعبثت بممتلكاتهم، واعتقلت عدداً من الشبان. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المرابطين والشبان، قبل أن تنسحب لاحقًا.
ويواصل المرابطون في القدس والضفة صمودهم رغم الحصار والاعتداءات المتكررة، متمسكين بحقهم في حراسة المسجد الأقصى وحماية أرضهم وممتلكاتهم، في وجه سياسة التهويد والتطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال. وسط هذا الواقع، تزداد المخاوف من تصاعد مخططات التقسيم والاستيلاء على باقي أجزاء الحرم الشريف، في ظل صمتٍ دولي مطبق وغياب أي رادع حقيقي لانتهاكات كيان الاحتلال.