الاحتلال يقتحم طوباس ويصعد الاعتقالات في مدن الضفة

واصلت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء تصعيد عملياتها العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث نفذت سلسلة اقتحامات متزامنة ترافقت مع اعتداءات ممنهجة للمستوطنين ضد ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، وسط صمت دولي مستمر.

وانطلقت آليات الاحتلال من حاجز تياسير باتجاه مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال الضفة، حيث انتشرت الدوريات العسكرية في الأحياء السكنية، فيما شهد مخيم الفارعة جنوب المدينة اقتحاما واسعا نفذته قوات خاصة مدعومة بطائرات مسيرة حلقت في أجواء المخيم. وخلال العملية أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، ونقلتهما طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى، في حين جرى اعتقال اثنين آخرين بعد حصار أحد المنازل.

كما شنت قوات الاحتلال فجر اليوم اقتحامات متزامنة شملت مدن قلقيلية وطولكرم وجنين شمالا، وبيت لحم جنوبا، وأسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، وسط مداهمات للمنازل وتفتيشها بالقوة.

وفي موازاة ذلك، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في عدة مناطق، إذ أقدموا في بلدة سعير بمحافظة الخليل على قطع نحو 300 شجرة زيتون ولوز تعود ملكيتها لعائلة فلسطينية، مستخدمين أدوات كهربائية لإعدام الحقول وتحويلها إلى أرض خراب. وقال المزارع عيسى شلالدة إن ما حدث “جريمة تستهدف مصدر رزق العائلة وإرثها الزراعي”.

وفي حي خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، اقتحم المستوطنون الحي فجر اليوم وتمركزوا أمام أحد المنازل، وسط استفزازات ومضايقات للسكان، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي تحت حماية قوات الاحتلال. ويؤكد الأهالي أن الاعتداءات باتت جزءا من سياسة ممنهجة تستهدف الضغط على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.