نشطاء بالأردن يواصلون إضرابهم للضغط على الحكومة لإغلاق المعابر التجارية مع الاحتلال

واصل عدد من النشطاء الأردنيين إضرابهم عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على الحكومة الأردنية لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه الاحتلال، والمطالبة بإغلاق المعابر التجارية معه احتجاجًا على تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وخاصة في شماله، المحاصر منذ سنوات، يأتي هذا الإضراب في سياق حملة موسعة تشارك فيها شخصيات سياسية وشبابية أردنية، تهدف إلى حث الحكومة على التدخل بشكل مباشر في قضية غزة، وتقديم الدعم اللازم لرفع الحصار الجائر المفروض عليها.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت ارتفاعًا في عدد حالات الإغماء وهبوط مستوى السكر بين المضربين، ما استدعى نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، ويؤكد المضربون، رغم تدهور حالتهم الصحية، على عزمهم الاستمرار في هذا الإضراب للتعبير عن رفضهم للتطبيع الاقتصادي مع الاحتلال، مشددين على ضرورة قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل للضغط عليها بشأن قضية غزة، وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات عديدة في الأوساط الأردنية بضرورة تبني مواقف أكثر صرامة، منها طرد السفير الإسرائيلي من عمان، وإنهاء أي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال.

وفي هذا السياق، دعا المنظمون الشعب الأردني إلى توسيع نطاق المشاركة في الإضراب والانضمام إلى المعتصمين، ما يعكس تزايد الشعور الشعبي بالتضامن مع قطاع غزة، وقد أشار المتحدثون باسم الحملة إلى أن الدعوات للإضراب تهدف إلى استقطاب مزيد من المتضامنين بهدف إيصال رسالة قوية وواضحة للحكومة الأردنية بضرورة اتخاذ موقف حاسم يعكس تطلعات الشعب الأردني في مناصرة قضية غزة ومساندة المحاصرين فيها.