
وجوب جهاد الدفع والرد على المحرفين
مايو 10, 2025
الخديعة العظمى.. الدعاة على أبواب جهنم!
مايو 10, 2025مجموعة من العلماء
رحمهم الله*
- إنقاذ فلسطين واجب على المسلمين في كافة نواحي الأرض
- بذل النفْس والمال لنجدة أهل فلسطين واجب
- يجب على الحكومات تهيئة المأوى والنفقة للفلسطينيين
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير مَن جاهد في سبيل الله، سيدنا محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين 17 من جمادى الآخرة سنة 1367، الموافق 26 إبريل سنة 1948، عُقد في القاعة الكبرى بالأزهر الشريف اجتماع برياسة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، ضم جمعاً كبيراً من علماء الأزهر يتقدمهم حضرات أصحاب الفضيلة:
مفتي الديار المصرية ووكيل الجامع الأزهر، ومديره، وسكرتيره العام، وأعضاء جماعة كبار العلماء، وشيوخ الكليات والمعاهد الأزهرية، والمفتشون.
واستعرضوا مسألة فلسطين على ضوء الحوادث التى نزلت بها أخيراً، فهامت لها قلوب المسلمين والعرب، وتوجسوا من ورائها الخطر الداهم على عزة الإسلام والعروبة في بلاد الإسلام والعروبة .
وبعد تداول الآراء وبحث المسألة من كافة نواحيها وعرضها على حكم الله في مثل هذه النوازل، رأوا أن الأمر أخطر من أن يُقال فيه كلام، أو يوجَّه فيه بيان، وأن الواجب الحتم يقضي بالعمل الحاسم دون تباطؤ ولا إمهال، وبذلك استقر رأيهم بالإجماع على ما يأتي :
أولاً: إن إنقاذ فلسطين قلب العروبة والإسلام واجب ديني على المسلمين عامةً في كافة نواحي الأرض، يستوي فيه الملوك والأمراء والرؤساء والحكومات والشعوب، وأن السبيل إلى ذلك هو أن تتكاتف الحكومات الإسلامية والعربية على أن تتخذ فوراً كل ما تستطيع من الوسائل الفعالة الحاسمة، عسكرية أو غير عسكرية، لإنقاذ فلسطين، وأن يبذل كل مسلم وكل عربي ما يستطيع من مال و نفس لمعاونة الحكومات والوقوف معها فى صفوف النجدة والإنقاذ.
ثانياً: مطالبة الحكومات الإسلامية والعربية بتهيئة المأوى والنفقة- على النظام الذي تراه كل حكومة- للعرب المشردين من فلسطين، من أطفال ونساء وشيوخ وعجزة، وعلى الشعوب العربية والإسلامية السمع والطاعة للحكومات في كل ما تقرره في هذا الشأن، فذلك واجب ديني في عنق كل مسلم وعربي.
ثالثاً: إبلاغ هذا القرار إلى جميع الحكومات الإسلامية والجامعة العربية ونشره في كافة الشعوب الإسلامية، تبليغاً لحكم الله، وتنفيذاً لكلمة الله .
﴿فَلۡیُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یَشۡرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا بِٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَمَن یُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیُقۡتَلۡ أَوۡ یَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا﴾ [النساء: ٧٤].
﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّ كَیۡدَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِیفًا﴾ [النساء: ٧٦].
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمۡ إِذَا قِیلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِیلٌ﴾ [لتوبة: ٣٨].
ــــــــــــــــــــــ
- سنة 1948 اجتمع علماء الجامع الأزهر الشريف بشأن قضية فلسطين، وأفتوا بهذه الفتوى، المصدر: فتاوي الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني، إعداد: جواد رياض، ط: مركز يافا/القاهرة، ص39-ص41.