بيان تعزية في وفاة المولوي “فيضان الله ناصري” القنصل الأفغاني في مدينة مشهد الإيرانية.

تلقّت الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المولوي فيضان الله ناصري، القائم بأعمال القنصل العام لإمارة أفغانستان الإسلامية في مدينة مشهد الإيرانية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة شعبه وأمته، والدفاع عن القيم والمبادئ الإسلامية.

وإذ تنعى الهيئة هذا الرجل الفاضل، فإنها تُعرب عن عميق تعازيها وصادق مواساتها إلى أسرته الكريمة، وإلى الحكومة والشعب الأفغاني الشقيق، وإلى زملائه ومحبيه، سائلة المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

لقد كان الفقيد – رحمه الله – نموذجاً للرجل الدبلوماسي المسلم الغيور، الذي حمل همّ أمته، وعمل بإخلاص لنصرة قضاياها، وخاصة ما يتصل منها بنصرة النبي ﷺ، والدفاع عن مقامه الشريف، وتعزيز مكانته في النفوس والقلوب.

وإننا في الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ نؤمن بأن فقد أمثال السيد ناصري – ممن جمعوا بين الإخلاص في العمل، والثبات على المبادئ، والحرص على خدمة الحق والعدالة – خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، في هذا الوقت الذي هي فيه أحوج ما تكون إلى الرجال الأمناء المخلصين.

نسأل الله تعالى أن يُخلف الأمة في فقده خيرًا، وأن يُبارك في مَن بقي من العاملين الصادقين، وأن يجعل ما قدّمه الفقيد في ميزان حسناته، وأن يرفع مقامه في عليين.

{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}