
شهيد بأريحا واقتحامات صهيونية واسعة تضرب الضفة
مايو 27, 2025
45 استنباطًا من حديث العشر من ذي الحجة
مايو 27, 2025الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن ناصره واهتدى بهداه.. وبعد:
تابعت الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ ببالغ الألم والغضب ما جرى ويجري من اقتحامات متكررة واعتداءات آثمة يقوم بها المستوطنون اليهود والمتطرفون الصهاينة على باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، في مشهد لا يحمل إلا صفاقة المحتل واستفزازه الممنهج لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وإننا في الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، إذ ننكر هذه الأعمال العدوانية الممنهجة، والانتهاكات الوقحة لحرمة المسجد الأقصى، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولًا: المسجد الأقصى خط أحمر
المسجد الأقصى ليس مجرد معلم ديني، بل هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي ﷺ، وله في قلوب المسلمين مقام عظيم لا تُسامَح الأمة في التفريط فيه أو الصمت على تدنيسه.
هذه الاقتحامات ليست “استفزازات عابرة”، بل عدوان مباشر على عقيدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في أرجاء العالم.
ثانيًا: ما يحدث في القدس جريمة مستمرة
إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من تهويد ممنهج، وتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمرابطين، هو تصعيد بالغ الخطورة، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية.
وصمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا مفضوحًا، ويفتح الباب أمام المزيد من الجرائم بحق القدس والمقدسات الإسلامية.
ثالثًا: لن نصمت ولن نتراجع
تؤكد الهيئة أن الأمة الإسلامية لا ينبغي أن تسمح بهذا التعدي السافر على المسجد الأقصى، وأن يكون الصمت خيارها في مواجهة إهانة عقيدتها ومقدساتها.
وسنظل بكل ما أوتينا من وسائل التعبير المشروعة، والتحرك الإعلامي والدبلوماسي والجماهيري والقانوني، نرفع الصوت عاليًا حتى تعود للمسجد الأقصى حرمته، وللشعب الفلسطيني حريته.
رابعًا: دعوة عامة للتحرك
ندعو المؤسسات الإسلامية، والعلماء، والدعاة، والمفكرين، والإعلاميين، وكل أحرار العالم إلى التحرك العاجل والمستمر نصرةً للأقصى، وتعريةً لجرائم الاحتلال، وتحفيزًا للرأي العام العالمي ليقف في وجه هذه الانتهاكات.
كما ندعو الأمة إلى نصرة القدس بالوعي، والمقاطعة، والتضامن، والمرابطة المعنوية والميدانية، حتى تتحول القضية من لحظة غضب إلى مشروع نهوض دائم.
خامسًا: تحية للمرابطين
نحيي بكل إجلال وإكبار المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى المبارك، أولئك الأبطال الذين يحمون المقدسات بأجسادهم وقلوبهم، ويقفون في وجه الاحتلال بأكفٍّ عزلاء وقلوبٍ عامرة بالإيمان.
وإن الأمة كلها مدينة لهم، وسيرتهم تاج فخر على جبين الأجيال.
ختامًا:
إن صرخة القدس اليوم ليست مجرد نداء استغاثة، بل هي استدعاء لعزيمة الأمة وضميرها
﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ [التوبة:41]. تَعْلَمُونَ
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.