
قراءة نصية في جوانب من فقه الهجرة [ج2]
فبراير 20, 2024
خيرُ قلبٍ
فبراير 21, 2024في زمن ظهور الرسول ﷺ كانت هناك وثنيات متعددة الآلهة وطقوسية يهودية جافة وطوائفية مسيحية. وكانت هذه الأيدولوجيات المتباينة جميعها والمتناقضة والمنفصلة عن الحياة تُفاقم التفكك الاجتماعي. عندئذ كشف الرسول عن عقيدة بسيطة وقوية أعادت الروح لمجتمع جديد.
لم يدَّعِ ﷺ أنه يؤسس ديناً؛ بل جاء ليرشد الناس -بوحي من الله- إلى أن يتذكروا من جديد العقيدة الأصلية، عقيدة إبراهيم(1). أعني ألا نعبد إلا إلهاً واحداً، وأن ننبذ إذنْ المعتقدات الباطلة الطفيلية والطقوس التي لا حياة فيها…
إن الله أكبر من أعظم الملوك، وإليه وحده يُدان بالإجلال المطلق، فها هنا مبدأ بحق لا يجوز التصرف فيه… وعندما توجه ﷺ إلى صحابته بالكلام لآخر مرة بمكة (حجة الوداع في آذار 632) ألحّ محمد ﷺ على المساواة بين جميع الناس أمام الله، دون تمييز في الأصل والغنى أو الدم كما جاء في القرآن:
﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ ﴾ [الحجرات: 13].
وثمة توكيد بنفس القدر من الراديكالية والتشدد على التسامي، كان يعطي أساساً جديداً بصورة جوهرية للجماعة.. للأمة؛ فالتسامي والأمة هما المحوران المتجاذبان اللذان لا يتجزآن في رسالة النبي.
فالله وحيد وهو حقيقة واحدة. وهذه هي الشهادة، المبدأ والقاعدة لإعلان الإيمان.
والمسلَّمة الثانية فيه، وهي أن محمداً رسول الله، تشير إلى حركة الأوبة، ذلك أن محمداً هو القدوة نفسها لكل حقيقة ينظر إليها كوحي وإشارة من الله. فالقرآن هو الله في بلاغه للناس، متوجهاً إليهم بالكلام الذي يوحيه إلى الرسول من أجل ربطهم بمصدرهم…
هذا الوحي بالتوحيد الذي يعطي لكلٍّ حياةً. ولكل شيء معنى، بالنسبة لعلاقته بالكل، ليس توحيداً جامداً… التوحيد هو فعل، فعل من الله دائم الخلق، فعل من النبي الذي بكلامه الموحى من الله يكون ليس وحدة أو جملة ولكن فعل توحيد، فعل تجميع، فعل لكل إنسان يعي أنه ليس ثمة إلهي حقيقي إلا الله، وأنه في كل لحظة يربط كل شيء وكل حادث وكل عمل بمبدئه.
وليس في الوسع فهم توسع وإشعاع الإسلام ولا حاليته اليوم دون أن نلفت النظر إلى وجهين أساسيين تجلياً منذ ظهور النبي ﷺ:
قبل كل شيء إن التوحيد هو عمل يدل على سخف اعتبار الإسلام كما لو كان يقود إلى الجبرية، إنه يقدم على العكس، الأساس الأصلب لمسؤولية الإنسان وحريته؛ فاسم “الإسلام” نفسه يعني الـ”تسليم”.. الامتثال للإرادة الإلهية، وعليه فإن كل شيء في تصوره للتوحيد، للكل، يكون “مسلماً”. فمثلاً: الشجرة في إزهارها، الحيوان في نموه، الحجر في جماديته، لكن هذا التسليم لا يتعلق بها، فليس في مُكنتها الإفلات من القانون الذي يحكمها. فالإنسان وحده يستطيع “نسيان” طبيعته الحقيقية: ﴿ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنسَى﴾ كما قيل له في القرآن (سورة طه: 126). فهو يصبح مسلماً إذن بالاختيار، وذلك بتذكره الشريعة الأولى، شريعة التوحيد التي تعطي معنى لحياته. وهو مسؤول مسؤولية تامة بما أنه يملك إمكانية الرفض.
من جهة أخرى سوف يكون غريباً اعتبار عقيدة قادت المسلمين في غضون ثلاثة أرباع القرن إلى تجديد أربع حضارات كبرى وإلى الإشعاع على نصف العالم= عقيدة قدرية منقادة. إنها الدينامية في الفكر والعمل، عكس القدرية، لذلك قد اقتادت ملايين الناس إلى التأكد من أنه كان يمكنهم أن يعيشوا على نحو آخر.
الملاحظة الثانية تنصب على وجه الدقة على هذا النهج الجديد للحياة: إذا كان الإسلام تمكن من الانتشار بمثل هذه المقدرة وبهذه السرعة بادئ ذي بدء في بلاد العرب ثم من المحيط الأطلنطي إلى بحر الصين، فذلك لأنه كان يحدد معنى الحياة لدى شعوب ضلت الطريق بتفكك مجتمعاتها وثقافاتها وعقيدتها.
في مبدأ جميع تلك التجديدات كانت هناك هذه الإرادة باستعادة عقيدة أصلية: هي عقيدة إبراهيم، العقيدة التي كانت تترجم إلى أفعال تخضع إلى أمور نسبية.. مراتب البشر وثرواتهم وحكمهم، وتبذل جهدها في تحقيق المشروع الإلهي.
كان القرآن يعترف بصدق أنبياء التوراة على أنهم رسل لله نفسه، شرائع موسى وإنجيل يسوع كانت كلام الله. وقد أوصى القرآن بأهل الكتاب من اليهود والنصارى: ﴿ وَلَا تُجَٰدِلُوٓاْ أَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱلَّذِىٓ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَٰحِدٌ وَنَحْنُ لَهُۥ مُسْلِمُونَ ﴾ (سورة العنكبوت: 46). فكل وحي، كل “تنزيل” من تلك التنزيلات النبوية هو حلقة من سلسلة من نفس الحقيقة الإلهية، حتى لو كانت الرسالة حُرفت، فالمسلم يكرم إبراهيم وموسى وعيسى (حتى أنه يوجد في بلاد الإسلام مساجد يطلق عليها اسم “مريم” وفي ليبيا في عهد العقيد القذافي يُحتفل بعيد الميلاد كما تُكرم مريم العذراء).
﴿ قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ وَمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِىَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍۢ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُۥ مُسْلِمُونَ ﴾ (سورة البقرة: 136).
ولن يكون في الوسع إقامة حوار صحيح إذا لم نعترف بأن في القرآن (أياً كان رأي غير المسلم في مصدره) وميض من الإله. حتى عبدة الأصنام، المترددون إلى الكعبة في مكة للحج، اكتشفوا فيما وراء آلهتهم، عقيدة تدمجهم في العام وتعطي حياتهم وكل شيء معنى، وشرعة لعملهم.
وما من أحد كان لديه الإحساس، وهو يستقبل رسالة النبي، بأن ينكر وجوده الشخصي بل على العكس، كان يكتشف من جديد، تحت ركام الأوهام والطقوس والمعتقدات، فيما وراء الكهنة المدعين أنهم يلقنون العقيدة ويقومون مقام الله، كأنهم حائزون على الحقيقة، عقيدة ونهجاً يعيدان إليهم الأمل المجاهد بتغيير العالم.
لم يعد هناك وسطاء، أعني كهنة ينصبون أنفسهم أدوات لثيوقراطية باطلة، كما لم يعد هناك ملوك أو أمراء يزعمون أنهم نواب الله على الأرض ما دام أن الله نفسه يوحي بشرائعه. بعد الآن ما من أحد يستطيع اغتصاب المقدس.
إنها عقيدة تربط الإنسان بأصله وبغايته معاً، وتعطي معنى لحياته انطلاقاً من “أركان” الإسلام الخمس:
الجهر بالعقيدة
الذي سبقت الإشارة إليه، الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فالكون بأكمله على هذا النحو يتخذ معنى… ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ (سورة الإسراء: 44).
الصلاة
وهي المشاركة الواعية من الإنسان بهذا التسبيح الذي يربط كل مخلوق بخالقه…
إن الصلاة تريح المؤمن بهذه العبادة الشاملة: فبالقيام بها، وقد ولوا وجوههم شطر مكة، يندمج المسلمون جميعهم وجميع المساجد التي تشير وجهة المحراب في كل منها إلى اتجاه الكعبة، بدوائر متحدة المركز، بهذا الانجذاب الواسع للقلوب الهافية نحو مركزها. والوضوء، يرمز إلى عودة الإنسان إلى الطهارة الأصلية، مستبعداً منه بهذا الاغتسال كل ما يمكن أن يشوب بأي كدر صورة الله، وبهذا يصبح مرآته الصادقة.
الصوم
وهو إيقاف طوعي للإيقاع الحياتي، توكيد حرية الإنسان بالنسبة للـ”أنا” ولرغباتها وفي نفس الوقت، هو التذكير بوجود من هو جائع فينا، كما لو كان تذكيراً بذات أخرى يجب الإسهام بانتزاعها من البؤس والموت.
الزكاة
ليست تسولاً، بل ضرباً من العدالة الداخلية، أُعطيتْ صيغة المؤسسة، وهي إلزامية تجعل تضامن المؤمنين فعالاً، أعني أولئك الذين يعرفون التغلب في أنفسهم على الأنانية وعلى البخل. والزكاة هي التذكير الدائم بأن كل غِنى لله، شأن كل شيء. وإن الفرد لا يمكنه أن يتصرف فيه على هواه وأن كل إنسان هو عضو في جماعة.
الحج
إلى مكة، بيت الله الحرام، لا يجسم الحقيقة العالمية للأمة الإسلامية فحسب، بل إنه يحيي في داخل كل حاج الرحلة الداخلية نحو مركز ذاته.
فالمسألة المركزية في الإسلام، في جميع مظاهره، هي هذه الحركة المزدوجة من مد الإنسان نحو الله، وعودة الله إلى الإنسان، انبساطاً وانقباضاً في قلب المسلم: ﴿ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾ (سورة البقرة: 156).
مجتمع المدينة
ترتكز هذه الطريقة في تصور حياة التسامي والعقيدة على شكل جديد من الحياة الاجتماعية ظهرت سماتها الأساسية في المدينة؛ فقد أعطى النبي، حقيقة، عندما أصبح المؤسس لدولة في المدينة عام 622 المثل الأول لجماعة من نموذج لم يكن يُعرف حتى ذلك الحين؛ فهي ليست بعد الجماعة القبلية، المتحدة بروابط الدم لدى البدو الرحل أو المقيدة بالأرض لدى الحضريين. كذلك ليست “أمة” بالمعنى الغربي للعبارة، مرتكزة على وحدة أرض وطن، وسوق ولغة أو تاريخ، أعني على معطيات كالعرق والجغرافيا أو التاريخ –وبالتالي على الماضي- ولكن مجتمع نبوي مبني على تجربة مشتركة من تعاليم الله.
إن التأمل في مجتمع المدينة يتيح استخلاص القاسم المشترك بين جميع المجتمعات الإسلامية التي تريد أن تكون أمينة بصورة صحيحة على تعاليم النبي.
قبل كل شيء فيما يتعلق بالسلطة السياسية. بفصل مبدأي الإسلام الأساسيين – مبدأ السلطة لله وحده وهو الذي يجعل كل سيادة اجتماعية نسبية، ومبدأ الـ”استشارة”، “الشورى”، الذي يستبعد أية وساطة بين الله والشعب، يُزال في آن واحد أي استبداد مطلق يضفي القداسة على السلطة ويصبو إلى أن يجعل من القائد إلهاً على الأرض، وأية “ديموقراطية” من النموذج الغربي، أعني الديموقراطية الفردانية، الكمية، الإحصائية، المفوضة، المستلبة. ذلك أن الحرية ليست نفياً ولا عزلة، لكنها إنجاز للإرادة الإلهية.
وفيما يتعلق بالملكية: إذا كانت كل ملكية هي ملك لله، وأن كل إنسان لا ينال منها بعمله إلا حق الانتفاع، فإن التصور القرآني والنبوي للملكية هو العكس نفسه للتصور الغربي والبورجوازي.
ففي الحق الإسلامي، ليست الملكية خاصية من صفات الفرد ولا من صفات الجماعة، وإنما هي وظيفة اجتماعية، مرتبة لتلبية مقتضيات الإرادة الإلهية في الـ”أمر بالمعروف”.
أليس التسامي والجماعة هما الإسهام الذي يستطيع الإسلام اليوم أن يقدمه لخلق مستقبل بوجه إنساني، في عالم استبعد السمو منه ودمر الجماعية بالفردية وشهد سيطرة نموذج جنوني من النمو. الوضع الراهن لا يمكن أن يعاش، ومستحيلة في الثورات من النموذج الغربي.
كان جان جاك روسو، في عقده الاجتماعي يستند إلى تصور مجرد للفرد، ولم يكن يستطيع في النهاية تخيل الاندماج الاجتماعي إلا من خلال أسطورة “إرادة عامة”، ظهرت أشكالها التاريخية الملموسة عبر البرلمانات والأحزاب، كل ما كانت تنطوي عليه من تفويض بالسلطة واستلاب لها، لإعطاء صورة ممسوخة عن الـ”ديمواقراطية”، إذ أصبحت مشاركة الشعب في السلطة تصوراً وهمياً ومخاتلة.
وكان الأمر على هذا النحو بالنسبة للملكية: فلقد قاده تعريفها الفرداني الروماني والبورجوازي إلى نظرية الـ”صالح العام” المزعومة، القائلة بأنه إذا جد كل واحد في نيل مصلحته الشخصية فإن الصالح العام سوف يتحقق. وكان لابد من انقضاء قرنين من الاضطرابات الاجتماعية التي ولدت هذه “الليبرالية الاقتصادية” التي لم تتفق، لتفضح هذه الغربة الاقتصادية عن “الصالح العام”، وكذلك الغربة السياسية عن “الإرادة العامة”؛ فإن التجارب الموصوفة بالـ”اشتراكية” التي أحلت محل هذه الأساطير أسطورة “حزب” عالم بكل شيء ومرسل من العناية الإلهية، الذي سوف تتمثل فيه بدوره باسم طبقة يقال إنها رسولة المستقبل ولكنها لم تستشر أبداً تلك “الإرادة العامة” أو ذلك “الصالح العام”.. قد قادت إلى طرق مسدودة أخرى.
إننا لا نسعى مطلقاً إلى اعتبار جميع منجزات المجتمعات الإسلامية التاريخية مثالية؛ بل نعتقد أن نشدان استنباط تشريع صالح لجميع الأزمنة وجميع الشعوب من نص منزّل، ينكشف عن نزعة تمامية ضارة. ألم يرد في القرآن ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولٌ ۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِىَ بَيْنَهُم بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ (سورة يونس: 47) وبصورة أكثر دقة أيضاً: ﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ (إبراهيم: 4).
واليوم إذا لم يتجمد الإسلام في ماضيه وإنما عرف كيف يحل مشكلات عصرنا بروح مجتمع المدينة، متذكراً أن البقاء على الإخلاص للأجداد لا يكون بنقل الرماد من موقدهم، وفقاً لتعبير جوريس، بل الشعلة، وأن النهر باتجاهه إلى البحر وفياً لمنبعه= إذن لاستطاع أن يشق لنفسه، ليس فحسب من أجل المسلمين وإنما بصورة شاملة، آفاق اشتراكية لا تشلها قط العلموية الوضعية ولا الفردانية الغربية، وإنما تُخصبها القيم الأساسية التي سبق لها أن ابتعثت مجتمع المدينة ببزوغ شعلة الأمل: التسامي والمجتمع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القرآن الكريم، سورة البقرة، آية 135: ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَٰرَىٰ تَهْتَدُواْ ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ ويتردد ذلك في مناسبات عديدة وبخاصة في سورة آل عمران آية 67 وآية 95، وفي سورة الأنعام الآية 161، وفي سورة النحل الآية 130 والآية 123.
* روجيه جارودي، وعود الإسلام، ص30 وما بعدها، ترجمة: ذوقان قرقوط، ط: مدبولي- القاهرة/ دار الرقي- بيروت، ط2، 1985م. باختصار يسير.