الاحتلال يكثف استهداف المنازل في غزة: دفاع مدني يواجه تحديات إنسانية متزايدة

أكدت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت في الأيام الأخيرة من وتيرة استهدافها للمنازل السكنية، خاصة خلال ساعات الليل، مما يضاعف المعاناة الإنسانية لسكان القطاع المحاصر. وأوضحت المديرية، في بيانٍ مقتضب مساء الأربعاء، أن هذه الغارات تُنفذ بفارق زمني قصير بين الضربة والأخرى، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ ويعيق استجابة طواقم الدفاع المدني للمواقع المستهدفة.

وأشار البيان إلى أن هذا التكتيك الإسرائيلي يخلق حالة من الإرباك في صفوف فرق الإنقاذ والإسعاف، حيث تجد الطواقم صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسرعة وفعالية. وأضافت المديرية أن الطرق المغلقة بفعل الدمار، والإغلاقات الأمنية التي تفرضها قوات الاحتلال، تؤدي إلى تأخير عمليات الإخلاء والإسعاف، ما يتسبب بزيادة عدد الضحايا الذين يفارقون الحياة قبل وصول المساعدة.

وأكدت مديرية الدفاع المدني أن تصعيد الاحتلال لعدوانه على القطاع يُسفر عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الشهداء والجرحى، حيث لا تستطيع الطواقم الطبية والدفاع المدني مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة في ظل القصف العنيف والمستمر.

وفي سياق متصل، نوهت المديرية إلى أن استهداف المنازل السكنية يضاعف مأساة المدنيين، خاصة في ظل محدودية الإمكانيات والموارد المتاحة لطواقم الإنقاذ في القطاع المحاصر. وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي يركز على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، مما يعرض حياة الآلاف للخطر ويُفاقم الأزمات الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وفي ختام بيانها، ناشدت مديرية الدفاع المدني المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للسكان المدنيين في غزة، مؤكدة أن استمرار هذا النهج العدواني يضع مزيدًا من الأرواح في خطر ويفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.