حفظ الدين ومقدساته وتعظيم شعائره فرض شرعي وواجب حتمي لا يغيب عن قلب وعقل كل مسلم غيور عبر الازمنة والعصور، ذلك المسلم الذي رغم تقصيره ينتفض بولاء مطلق لله ورسوله وللمؤمنين وبراءة تامة من الفاسدين المفسدين يحقق بذلك سنة ربانية في مدافعة الباطل ومَحْقه لمنع الفساد في الأرض وتبيان سبيل الطغاة المجرمين والبغاة المعتدين .
إن المسلم كما هو مكلف ومأمور بإبلاغ الدين مكلف ومأمور أيضا بالدفاع عنه حتى قيام الساعة لا يستصغر في ذلك جهدا ولا يتكاسل عن دوره ولا يثاقل الى الأرض فيقدم مصالحه الدنيوية على مصلحة حماية الدين ومقدساته والدفاع المستميت عن ذلك بماله وروحه، لا يدخر في ذلك جهدا من إعداد وقوة إذ الحق لابد أن تصحبه قوة تعززه وتحفظ مهابته وتُرغِم الأنوف الحاقدة وتكسر الحواجز النفسية تلك القوة الشرعية التي لا تبالي بقوانين ومزاعم كاذبة عن حرية التعبير وحماية المتطاولين المستهزئين وما هي في حقيقتها إلا أحقاد دفينة وإعلان حرب على الاسلام وأهله مصداقا لقوله تعالى (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر …) .
إن الأمة الإسلامية لا عذر لها أمام الله أن يُخلص إلى هذا الدين ومقدساته دون دفاع حقيقي صارم بكل الطرق الشرعية فردية كانت أم جماعية دفاعا يستأصل من الجذور كل من تسول له نفسه التطاول على الاسلام ونبيه وكتابه وكافة مقدساته ومقاطعة أعدائه، ذلك منهج شرعي استعلن به ثمامة رضي الله عنه حين قال: والله لا تأتيكم حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله، وعلى دربه يعلمها كل مسلم، والله لا يهنأ عيش حتى نثأر قصاصا لله ورسوله والإسلام فننال شرف الدفاع والحماية والنصرة.
رقم العضوية