
كيف نحارب إسرائيل؟
سبتمبر 14, 2025د. يوسف القرضاوي
رحمه الله
إن مشكلة إسرائيل أنها وليدة الصهيونية، وأنها مصابة بآفات أو عاهات أساسية ملازمة لها، وهي جزء من كيانها، وليست أعراضاً طارئة عليها، وإذا كان التعرف على عدونا واجباً دينياً وقومياً، فلا يتم لنا ذلك إلا إذا حاولنا التعرف على هذه الآفات الخطيرة، المنبثقة عن العقلية والنفسية الصهيونية، التي كوّنتها تعاليم التلمود الخطرة، مضافاً إليها تطلعات الصهيونية الأشد خطراً.
العنصرية
وهذه آفة في بنية الفكر الديني اليهودي الذي أنشأته أسفار التوراة وغذَّته ونمته تعاليم التلمود، الذي يقدسه اليهود أكثر من تقديسهم للتوراة، فاليهود ديانة شعب، والتوراة كتاب شعب، بل الله سبحانه رب شعب، هذا الشعب هو شعب إسرائيل.
نرى القرآن يعلن في صراحة ويقين: إن الله هو: رب الناس، وربّ العالمين، لم يقُل إنه رب العرب، أو رب المسلمين، في حين تقول التوراة في تأكيد عن الله: إنه رب إسرائيل!
بل إن التوراة من أولها إلى آخرها لا تهتم إلا ببني إسرائيل، وتاريخ بني إسرائيل، فلا ذِكر فيها لآخرة ولا للجنة أو النار، إنما العناية فيه بـمُلك إسرائيل، ومجد إسرائيل.
لقد استدر اليهود عطف العالم عليهم باعتبارهم جنساً مضطهداً مشرداً، شهروا سيف الاتهام الذي استغلوه استغلالاً بشعاً، وهو “معاداة السامية”.
والحقيقة أن معظم يهود اليوم ليسوا ساميين، وليسوا من نسل إسرائيل، بل هم كما أثبت كثير من الباحثين المنصفين من الغربيين الذين قالوا: إن يهود اليوم ليسوا يهوداً، أي: ليسوا ساميين ولا إسرائيليين، بل إن نسبة كبيرة من اليهود هم من سلالة يهود مملكة الخزر، التي نشأت في شرق أوروبا، حين اعتنق بعض قبائل التتار الدين اليهودي، وبعد سقوط مملكة الخزر انتشر عدد منهم في منطقة القرم، وغدت بولندا مهجرهم الرئيسي، حيث قدر عددهم فيها عام (1650م) بحوالي نصف المليون، وكانوا يتمتعون فيها بقسط وافر من الحكم الذاتي، حتى أعملت فيهم جيوش شميلنكي الأوكراني المذابح، ودمروا جاليتهم في سنة (1658م) 2.
إن اليهود طالما شكوا إلى العالم والقوى المؤثرة فيه من معاداة السامية، وهم الآن يعادون (السامية الحقيقية) المتمثلة في شعب فلسطين العربي السامي، الذي أُخرج من دياره، وشُرد في الآفاق بغير حق. قال بعض الدارسين: إن صبرا وشاتيلا أعظم مجازر القرن العشرين؛ فقد استمر التقتيل والتذبيح فيها (أربعين ساعة) متوالية، وقُتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص، خصوصاً من الشيوخ والنساء والولدان.
وإن اليهود الذين شكوا من (العنصرية النازية) المتعالية، يجسدون اليوم (عنصرية نازية جديدة) متعصبة لا ترى إلا نفسها، ولا تعترف بحق لغيرها، وخصوصاً إذا عارض اتجاهاتها.
2 العنف والعدوانية
تلك الطبيعة العدوانية، التي تتميز بالقسوة والغلظة والعناد، حتى سمتهم التوراة كتابهم نفسه “الشعب الصلب الرقبة”. وعبر عن ذلك القرآن فخاطبهم بقوله: ﴿ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰلِكَ فَهِیَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةࣰۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَاۤءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡیَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ﴾ [البقرة: ٧٤].
وفي موضع آخر بين القرآن أن هذه القسوة كانت عقوبة من الله لهم على نقضهم لما عهد به إليهم من مواثيق، فقال تعالى: ﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَـٰسِیَةࣰۖ﴾ [المائدة: 113] والمصادر الدينية لإسرائيل من شأنها أن تصنع هذه الطبيعة العدوانية، التي لا تبالي في سبيل تحقيق أهدافها بما تسفك من دماء، وما تنتهك من حرمات، وما تخرب من ديار، وما تهدر من أموال، واعتبار الناس كأنما هم أدوات لخدمة إسرائيل.
وهذا التوجه واضح في أسفار التوراة الخمسة، وفي أسفار الأنبياء الملحقة بهذه الأسفار، وبخاصة سفر أشعيا، الذي أعجب به الإسرائيليون، وسموه (النبي المحارب). وهو أشد وضوحاً في (التلمود) الذي يرجع اليه اليهود أكثر مما يرجعون إلى التوراة ذاتها، وربما يقدسونه أكثر من تقديس التوراة.
يعبر عن ذلك مناحم بيجين الذي كان أحد أركان العصابات الصهيونية الإجرامية قبل قيام إسرائيل، ورئيساً لائتلاف الليكود بعد قيام إسرائيل، بكلمته المعبرة في كتابه (التمرد): أنا أحارب إذن أنا موجود!
ومن استقرأ تاريخ إسرائيل حديثاً، مع شعب فلسطين خاصة ومع العرب عامة، يجد هذه الطبيعة ظاهرة غير خافية، ترجمت عنها: المجازر البشرية التي أجبرت بها الشعب الفلسطيني على الخروج من دياره، وتشريده في آفاق الأرض، وما تقوم به إلى اليوم من أعمال عدوانية تقوم بها الحكومة، ويقوم بها المستوطنون، وما تضمه من أرض فلسطينية -بغياً وعدواناً- إلى دولتها، وما تضمه من مستوطنات في القدس وفي الضفة وفي غزة، وما أشعلوه من مذابح في صبرا وشاتيلا، وفي مسجد (الخليل) في فجر رمضان للصائمين الركع السجود، وفي (قانا) بلبنان، وفي قتلى النفق في (القدس)، وما كشفت عنه الوقائع قبل ذلك من القتل الجماعي للأسرى المصريين وقتل تلامذة (بحر البقر) في مصر.
وفيما يحدث كل يوم من اعتقال وتعذيب، وعقاب جماعي، وعقاب أسر الفدائي وهدم بيت أهله، ثم محاولة الدول -بأمر رئيس وزرائها السابق والحالي- قتل الأفراد واغتيالهم وتصفيتهم، كما فعل رابين في قتل فتحي الشقاقي، ويحيى عياش، وكما فعل نتنياهو في محاولة قتل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وفضيحته هو وجهازه الموساد على رؤوس الأشهاد.
كل ذلك بمنطق القوة لا بقوة المنطق، فالمنطق الفذ الذي تفهمه إسرائيل هو منطق العنف والإرهاب.
وإنا لنعجب من الشعب الذي طالما شكا من الاضطهاد والعدوان من النازية وغيرها، كيف يضطهد شعباً بأكمله، ويعتدي على أرضه وسيادته وحرماته، ولا ذنب له إلا تمسكه بوطنه، ودفاعه عن ملكه؟!
3 التوسعية
إنها لا تكتفي بما اغتصب من أرض، وما نهبت من أملاك الغير، بل هي لا تشبع من غصب، ولا تسأم من نهب، إنها جهنم، يقال لها: هل امتلأت، وتقول هل من مزيد؟
إنها لا تزال تحلم بإسرائيل الكبرى: من الفرات إلى النيل. بل هناك من يقولون: ملكك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل، ومن الأرز إلى النخيل. أي: إلى شجر النخيل في المملكة العربية في المدينة وخيبر، حيث كان يعيش أجدادهم هناك!
وهذا ما قاله إسرائيل شاحاك الأستاذ بجامعة تل أبيب، الذي كشف النقاب عما يخبئه الإسرائيليون في ضمائرهم، وسجله في كتاب نُشر بالإنجليزية، يبيّن فيه أن إسرائيل التي يحلم بها قومه تمتد إلى أجزاء من سوريا، ولبنان، وتركيا، والعراق، والسعودية، واليمن، والكويت، ومصر إلى الإسكندرية!
بل هم في الواقع يريدون السيطرة على العالم، ولكن سياستهم المعهودة هي الوصول إلى الهدف البعيد خطوة خطوة.
4 اللا أخلاقية
ففلسفتها قائمة على أن الأخلاق تتغير فلا ثبات لها، وأنها تتجزأ فلا عموم لها، فلا غرو أن تتعامل بمعيار مزدوج، معيار مع النفس، ومعيار مع الأغيار، وهذا للأسف ما قررته توراتهم، وسفر التثنية فيها: إن للإسرائيلي أن يُقرض بربا غير الإسرائيلي، وليس له ذلك مع الإسرائيلي، على خلاف ما قرره الإسلام: أن الحلال حلال للجميع، وأن الحرام حرام على الجميع، ولقد سجل القرآن على هؤلاء استباحتهم لمن عداهم، وعدم تأثمهم في ذلك ديناً، كما قال تعالى: ﴿ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لَیۡسَ عَلَیۡنَا فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ سَبِیلࣱ وَیَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران: 75].
وإسرائيل تقرر كذلك المبدأ الجاهلي: ﴿یُحِلُّونَهُۥ عَامࣰا وَیُحَرِّمُونَهُۥ عَامࣰا﴾ [التوبة: 37]، والتحليل والتحريم وفق هواها ومنافعها الخاصة، كما تتبنى الفلسفة الميكافيلية: الغاية تبرر الوسيلة، فكل الوسائل عندها مباحة ومشروعة في سبيل تحقيق غايات إسرائيل، بغض النظر عن احتجاجات المحتجين، واستنكارات المستنكرين.
ولا غرابة أن نرى إسرائيل تحترم العهود والمواثيق إذا كانت في صالحها، وتضرب بها عرض الحائط إذا خالفت مصالحها، وها هو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يُسأل عن “اتفاقات أوسلو” وما بعدها -والتي نرفضها نحن أساساً- فيقول بصراحة: إنها قد ماتت!
و هكذا تحقق في هؤلاء ما قاله القرآن في أسلافهم: ﴿ٱلَّذِینَ عَـٰهَدتَّ مِنۡهُمۡ ثُمَّ یَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِی كُلِّ مَرَّةࣲ وَهُمۡ لَا یَتَّقُونَ﴾ [الأنفال: 56].
وهم بهذا يطبقون ما قاله بعض الساسة الأوروبيين من قبل: إن المعاهدات ليست إلا حجة القوي على الضعيف!
إن (الأخلاق) المشروعة في إسرائيل هي أخلاق العنف والإرهاب والاستحلال، هذا ما تقوم به الدولة، التي لا يزال تسيطر عليها روح رجال العصابات، وما يقوم به المستوطنون، الذين يسندون ظهورهم إلى قوة الدولة وحمايتها. والحق أن إسرائيل التي تصف الفلسطينيين الذين يدافعون عن وطنهم وأهليهم وحرماتهم بأنهم (إرهابيون) هي في الواقع (الإرهابي الأكبر) في العالم؛ لأنها تأخذ حق غيرها، وأرض غيرها، بالقوة والسلاح والعنف، فهو إرهاب معتدٍ ظالم باغ في الأرض بغير الحق، وقد بيّن ذلك كتاب “الإرهاب يؤسس دولة: نموذج إسرائيل”3.
واللا أخلاقية عند اليهود ليست شيئاً عارضاً في سلوكهم، بل هي أصيلة عميقة الجذور، ضاربة في أغوار تاريخهم من قديم، حتى عند أنبيائهم كما تحكي كتبهم المقدسة نفسها.
فقد جاء في العهد القديم على لسان كتبته: أن يعقوب وأمه خدعا إسحاق حتى يحصلا على بركته ليعقوب بدلاً عن عيسى أخيه الأكبر.. وأن راحيل زوجة يعقوب سرقت من أبيها لابان -خال يعقوب- أصنامه حين رحيلهما عنه.
وجاء قبل ذلك -في سفر التكوين أيضاً- أن ابنتَي لوط عاشرتاه بعد أن أسكرتاه! وأنجبتا منه المؤابيين والعمونيين؛ فهم أولاد زنى!
وجاء في سفر يشوع عن سقوط أريحا على يد بني إسرائيل: دمروا المدينة.. واقضوا بحد السيف على كل مَن فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.. حتى البقر والغنم والحمير.
ثم جاء في سفر صموئيل الأول: أنا الذي أرسلني الرب لأنصبك مَلِكاً على إسرائيل.. فاذهب الآن، وهاجم عماليق.. ولا تبق على أحد منهم.. بل اقتلهم جميعاً.. رجالاً ونساء وأطفالاً ورضعاً.. بقراً وغنماً ووجمالاً وحميراً.
ثم جاء في نفس السفر: أن الملك شاول طلب من داود مهراً لابنته مائة غلفة من غلف الفلسطينيين.. فراق لداود الأمر.. وقتل مائتي رجل من الفلسطينيين.. وأتى بغلفهم كاملة.. مهراً لمصاهرة الملك.
وفي نفس السفر أيضاً: انقلب داود على الملك شاول، وانضم إلى الفلسطينيين في حربهم ضد الملك الإسرائيلي.. ولكن رفض الفلسطينيون انضمام داود لجيشهم.. فتوسل داود لملكهم أخيش قائلاً: ماذا جنيت؟ وأي علة وجدت في عبدك حتى لا أشترك في محاربة أعداء الملك؟
وفي سفر صموئيل الثاني: اغتصب أمنون أخته ثامار -وهما ابنا داود- ثم عاشر أبشالوم بن داود محظيات أبيه، وحارب أبشالوم أباه داود طمعاً في الملك، وقتل الابن في القتال.
وفي سفر الملوك.. جاء عن سليمان أنه عبد عشتاروت إلهة الصيدونيين، وملكوم إله العمونيين، وأقام مرتفعات ذبائح لجميع آلهة نسائه الغريبات.
هذا ما قالته أسفارهم المقدسة، ولم نقُله نحن!
ولا غرو.. قال المسيح عليه السلام: لكم الويل أيها الكتبة المراؤون، أيها الحيات أولاد الأفاعي، أبناء قتلة الأنبياء، كيف تفلتون من عقاب جهنم؟!
5- الشُّح وعبادة المال
ومن الآفات الخلقية الملازمة للطبيعة الإسرائيلية: عبادة المال، والشح به، والحرص عليه، وقديماً عبدوا العجل الذهبي، وهو يشير إلى مدى تعلقهم بالذهب وبريقه. وقد وصفهم القرآن بالبخل وسجّله عليهم في قوله تعالى: ﴿أَمۡ لَهُمۡ نَصِیبࣱ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذࣰا لَّا یُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِیرًا﴾ [النساء: ٥٣].
يقول العلامة رشيد رضا رحمه الله في تفسير هذه الآية في المنار: “﴿أَمۡ لَهُمۡ نَصِیبࣱ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذࣰا لَّا یُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِیرًا﴾ أي: ولو كان لهم نصيب من الملك لسلكوا فيه طريق البخل والأثرة، بحصر منافعه ومرافقه في أنفسهم، فلا يعطون الناس نقيراً منه إذ ذاك. والنقير هو النقرة أو النكتة في ظهر نواة التمر، يُضرب به المثل في الشيء القليل والحقير والتافه. وحاصل المعنى: أن هؤلاء اليهود أصحاب أثرة شديدة، وشح مطاع، يشق عليهم أن ينتفع منهم أحد غير أنفسهم، فإذا صار لهم مُلك حرصوا على منع الناس أدنى النفع وأحقره، فكيف لا يشق عليهم أن يظهر نبي من العرب، ويكون لأصحابه ملك يخضع لهم فيه بنو إسرائيل؟
هذه الصفة لا تزال غالبة على اليهود ظاهرة فيهم، فإن تم لهم ما يسعون إليه من إعادة مُلكهم إلى بيت المقدس وما حوله، فإنهم يطردون المسلمين والنصارى من تلك الأرض المقدسة، ولا يعطونهم منها نقيراً من نواة، أو موضع زرع نخلة، أو نقرة في أرض أو جبل، وهم يحاولون الآن -وحاولوا قبل الآن- ذلك بقطع أسباب الرزق عن غيرهم. فالنجار اليهودي في بيت المقدس يعمل لك العمل بأجرة أقل من الأجرة التي يرضى بها المسلم أو النصراني، وإن كانت أقل من أجرة المثل، ولعل جمعياتهم السياسية والخيرية تساعدهم على ذلك، فالدلائل متوفرة على أن القوم يحاولون امتلاك الأرض المقدسة، وحرمان غيرهم من جميع أسباب الرزق فيها، يفعلون هذا وليس لهم نصيب من الملك، فكيف لو صار لهم؟ وهل يعود إليهم الملك كما يبغون؟ الآية لا تثبت ذلك ولا تنفيه، وإنما تبين ما تقتضيه طباعهم فيه لو حصل”.
كتب هذا الشيخ رشيد رضا في تفسيره الذي كان يصدّر به (مجلة المنار)، وكان ذلك في 1910م.
ـــــــــــــــــــ
1 من كتابه: القدس قضية كل مسلم، (باختصار).
2 انظر: التطرف الإسرائيلي جذوره وحصاده، ص28، للسفير شاهر شاش، وانظر كتاب (يهود اليوم ليسوا يهوداً)، ترجمة زهدي الفاتح.
3 تأليف د. هيثم الكيلاني.