
100 شهيد خلال 12 ساعة في غزة جراء غارات الاحتلال
أكتوبر 29, 2025
الاحتلال يواصل خروقاته ويقصف غزة مجددًا
أكتوبر 30, 2025هذا بيان للناس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل {إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله} والصلاة والسلام على النبي الخاتم، القائل «من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد» رواه أبو داود. أما بعد.
فإننا في الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ نتابع بمزيد من أسى تلك الأحداث المؤسفة والجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع في مدينة (الفاشر) بالسودان، ذلك البلد المسلم الذي يتعرض لمؤامرة صهيونية صليبية، يتولى كبرها وينفق عليها أطراف إقليمية على رأسها دولة عربية ثبت تورطها في تلك الحرب الضروس تآمراً وإشعالاً وتمويلاً، والهدف النهائي من تلك المؤامرة تفتيت هذا البلد المسلم على أساس إثني عرقي، وانتهاب ثرواته وإذلال أهله، وإننا في الهيئة نؤكد على هذه الحقائق:
أولها: أن حرمة الدم المسلم ثابتة بأدلة الشرع القطعية، وصيانة تلك الدماء واجب على كل قادر، ومن قصَّر في ذلك – مع قدرته – فهو شريك في الإثم بقدر تقصيره
ثانيها: أن كل والغ في دعم هذه الميليشيا المجرمة بتخطيط أو تمويل أو تحريض له كفل من تلك الدماء التي تسفك بغير حق؛ وقد قال النبي ﷺ (لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، وذلك لأنه أول من سن القتل) رواه البخاري
ثالثها: أن القائمين على الحكم في السودان واجب عليهم أن يهيئوا الظروف ويجيشوا الكتائب لحماية دماء الناس وأعراضهم وأموالهم في مواجهة تلك المؤامرة الأثيمة، فذاك حق تكفله القوانين والأعراف، وعليهم مخاطبة الجهات الدولية والإقليمية؛ ليكفُّوا بأس الذين أجرموا، ويصونوا الحقوق
رابعها: أن على أهل السودان أن يتحدوا ويتضامنوا، ويتناسوا الخلافات الطائفية والحزبية ويتوجهوا جميعاً لمقارعة ذلك العدو الظلوم الغشوم ومن وراءه من قوى البغي والعدوان، وعلى الشباب خاصة أن يحملوا السلاح دفاعاً عن دينهم وأرضهم
خامسها: على دول الجوار أن تعلم أن المؤامرة ليست قاصرة على السودان، ومن تقاعس اليوم عن نصرة إخوانه في الدين والعروبة والدفاع عنهم سيأتي دوره غداً أو بعد غد، ولات حين مندم، وصدق الله العظيم إذ يقول {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}
سادسها: المنصور من نصره الله، والمخذول من خذله الله، فهذه دعوة للجميع للرجوع إلى الله تعالى بتوبة صادقة؛ فما نزل بلاء إلا بذنب ولا ارتفع إلا بتوبة، وهذه المصائب فرصة ليؤوب الناس إلى ربهم ويراجعوا دينهم.
وأما رعاة الشر ومن ينفقون ثروات بلادهم في دعم عصابة التمرد والبغي، فإننا نقول لهم: على الباغي تدور الدوائر، والجزاء من جنس العمل، ومن بدل نعمة الله كفراً فلا يرجو من الله خيرا، وهذه الدماء الزكية لها من الله طالب، فاستعدوا للقصاص من رب حكيم عادل لا تخفى عليه خافية، ولا عاصم للظالم من عقابه




