
الفهم السقيم للصراع مع العدو الخصيمرضوان كسابيكاتب مغربي
أكتوبر 27, 2025أكدت بلدية غزة أن الأوضاع الخدمية في المدينة لا تزال في مرحلة الطوارئ، رغم مرور أكثر من أسبوعين على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن مستوى الخدمات لم يصل حتى إلى الحد الأدنى المطلوب.
وقال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم البلدية، إن الطواقم الفنية تُفاجأ يوميًا بحجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الأخير، والذي طال معظم أحياء المدينة، موضحًا أن الاحتلال استخدم أسلحة مدمرة غير مسبوقة، منها “المدرعات المفخخة” و”الروبوتات المتفجرة”، ما أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي والطرق.
وأشار النبيه إلى أن أكثر من 85% من الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة للبلديات خرجت عن الخدمة، مما يجعل عمليات الترميم وإزالة الركام بطيئة وشاقة للغاية. وأضاف أن البلديات تواجه تحديات جسيمة في فتح الشوارع، إزالة الأنقاض، والتعامل مع المواد غير المنفجرة المنتشرة في الأحياء السكنية، في ظل انعدام شبه كامل للإمكانيات المادية واللوجستية.
ورغم المناشدات المتكررة منذ بداية العدوان، لم يُسمح بإدخال المعدات ومواد الصيانة الضرورية، حتى بعد وقف إطلاق النار، ما يعيق تنفيذ خطة “التعافي المبكر” التي أعدّتها البلدية بالتعاون مع مؤسسات دولية ومحلية.
وأوضح أن الجهود الحالية تقتصر على “إجراءات إسعافية” مثل فتح الطرق الرئيسية وضخ كميات محدودة من المياه، وهي حلول مؤقتة لا تفي باحتياجات السكان ولا تخفف فعليًا من معاناتهم.




