
اليهود أحط وأشرس من النازيين
أكتوبر 19, 2025
تاريخ الصهاينة الأسود: اقتلوا كل عربي تصادفونه
أكتوبر 21, 2025
اقتحم عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث أدوا طقوسًا تلمودية عند الرواق الغربي للمسجد، وقرب قبة الصخرة، وفي المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة. هذه الاقتحامات المتكررة تُشكّل استفزازًا صارخًا للمشاعر الإسلامية، وتمثّل محاولةً ممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والديني للمسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس عائلة أبو رميلة على هدم منزلها في بلدة الطور شرقي المدينة، بذريعة “البناء دون ترخيص”، رغم أن المنزل بُني قبل 21 عامًا ويسكنه 7 أفراد. واضطرت العائلة لهدم منزلها بيدها تجنّبًا لغرامات باهظة، في سياسةٍ تهجيرٍ قسري تنتهجها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين.
ولم يقتصر عدوان المستوطنين على القدس، بل امتدّ ليشمل الضفة الغربية بشكل وحشي. فقد كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الضفة شهدت خلال أسبوع واحد 71 هجومًا نفّذها مستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتركّز نصف هذه الاعتداءات على موسم قطف الزيتون، حيث استهدفت 27 قرية في محافظات مختلفة، ما أسفر عن 99 إصابة فلسطينية، إضافة إلى أضرار جسيمة في الأراضي الزراعية والمعدات.
ويُعدّ هذا التصاعد في عنف المستوطنين خلال موسم الزيتون الحالي الأعلى مقارنة بالسنوات السابقة، في مؤشرٍ خطير على تصاعد سياسة الترهيب والتهجير التي تُمارَس بحق المزارعين الفلسطينيين، وسط صمتٍ دولي مريب وغيابٍ شبه تام للحماية.
ويُحذّر مراقبون من أن استمرار السماح للمستوطنين بالاعتداء على المقدسات والمواطنين والممتلكات دون محاسبة، يُهدّد بانفجار الأوضاع، ويقوّض أي فرصة للاستقرار، داعين المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة، وحماية الشعب الفلسطيني ومقدّساته.