
بيان علماء الأمة حول مواقف الدول العربية والإسلامية من خطة ترامب
أكتوبر 3, 2025
إلى السادات الأكرمين من المجاهدين والمرابطين
أكتوبر 4, 2025أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، تأييدها الكامل للرد الذي قدّمته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على المقترح الأميركي المنسوب إلى الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، ووصفت الموقف بأنه “وطني ومسؤول”، جاء بعد مشاورات موسّعة داخل أروقة المقاومة وتنسيقٍ وطني شامل.
وأكدت الفصائل في بيان صحفي مشترك أن الرد الذي تبلور بعد جولات من النقاش مع مختلف القوى الفلسطينية يُجسّد وحدة الموقف الوطني في مواجهة مخططات الاحتلال والضغوط الخارجية، مشيدةً في الوقت نفسه بـ”المواقف العربية والإسلامية الداعمة”، وبـ”الوساطة المصرية والقطرية والجهود التركية”، التي ساهمت في بلورة موقف فلسطيني موحّد يهدف إلى وقف العدوان، وإدخال المساعدات العاجلة، ورفض أي مشاريع تهجير أو احتلال دائم للقطاع.
وشدّدت الفصائل على “ضرورة أن تنهض السلطة الفلسطينية بمسؤولياتها الوطنية فورًا”، داعيةً إلى “عقد لقاء وطني عاجل” يضم كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لبحث آليات تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة من الكفاءات الوطنية، وفق توافق وطني شامل، وبإشراف عربي وإسلامي. كما دعت إلى مناقشة سائر القضايا المصيرية المرتبطة بمستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن موقف حماس لا يمثلها وحدها، بل يُعدّ تعبيرًا عن إرادة “قوى المقاومة” مجتمعة. وقالت الحركة، في بيان منفصل، إنها “شاركت بمسؤولية في المشاورات التي أدّت إلى اتخاذ هذا القرار”، مشيرةً إلى أن الرد على خطة ترامب جاء “حفاظًا على الدم الفلسطيني، وتمسكًا بالثوابت، وسعيًا لوقف جريمة العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة”.
ويأتي هذا الموقف الموحّد وسط تصاعد حركة النزوح القسري في القطاع، حيث يضطر آلاف الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في الشمال باتجاه الجنوب، تنفيذًا لأوامر الاحتلال، في ظل تدهور إنساني حاد وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
وبهذا التأييد الجماعي، تُرسّخ فصائل المقاومة مبدأ أن قرارات المصير لا تُتخذ إلا بالتشاور الجامع، وأن أي مبادرة خارجية يجب أن تخضع لاختبار الالتزام بالثوابت الفلسطينية، أولها رفض الاحتلال، ورفض التهجير، والتمسك بالحق في المقاومة حتى تحرير الأرض والإنسان.