
لماذا يغلي الشباب المسلم؟
سبتمبر 13, 2025
كيف نحارب إسرائيل؟
سبتمبر 14, 2025في صباح دامٍ جديد، ارتكب الاحتلال جريمة جديدة حين قصف ثلاث مدارس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كانت تضم بين جدرانها آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها بحثًا عن الأمان. مدارس “الست سورة” و”العالية” و”شحيبر” التابعة لوكالة أونروا تحولت خلال لحظات إلى ساحات رعب ودخان، بعدما استهدفتها الطائرات الحربية، فسقط الشهداء والجرحى، وتفرّق الأطفال والنساء بين صرخات الاستغاثة وأنين المصابين.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء وصول عشرات الجرحى جراء هذا القصف، فيما أظهرت الصور القادمة من المخيم سحبًا كثيفة من الدخان تتصاعد من محيط المدارس، في مشهد يختصر مأساة شعب محاصر يُطارَد حتى في ملاذاته الأخيرة.
هذه الجريمة ليست معزولة، فقد سبقها قصف منزل في المخيم نفسه أدى إلى استشهاد ستة مدنيين، وتدمير واسع طال منازل وأبراجًا سكنية خلال الأيام الماضية. ومع كل غارة، يُخيَّر أهل غزة بين الموت تحت الركام أو النزوح جنوبًا نحو “المواصي”، التي يروّج الاحتلال أنها آمنة بينما يطالها القصف هي الأخرى.
منذ فجر اليوم ارتفع عدد الشهداء إلى 16، بينهم 11 في مدينة غزة وحدها، بينما يتواصل استهداف التجمعات البشرية، حتى أولئك الذين يخرجون بحثًا عن رغيف خبز يسدون به رمقهم.
إنها معركة صبر وصمود يخوضها المرابطون في غزة، رجالًا ونساءً وأطفالًا، بصوت الأذان والدموع والتكبير، وهم يواجهون آلة حرب لا تعرف حرمة مسجد أو مدرسة أو مستشفى. ورغم الجراح، يظل هذا الشعب يرفع راية الثبات، مؤمنًا بأن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن هذه الأرض ستظل عربية إسلامية ما بقي فيها من يردد: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.