
اجتماع سفراء هيئة الأنصار الشهري بمشاركة أكثر من 18 دولة حول العالم
سبتمبر 11, 2025
سيد قطب في ظلال القرآن (2)
سبتمبر 11, 2025الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين، وقاصم الجبارين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تُثني الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم وتُثمّن الدعوة المباركة التي أطلقتها كتائب القسام لاعتبار اليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025م يوم دعاء وقنوت لاستمطار الفرج والنصر ممن بيده ملكوت كل شيء، سائلين الله من فضله العُدّة الروحية إلى جانب العُدّة المادية حتى يُتم الله نصره لعباده المؤمنين.
وإذ تؤكد الهيئة أن النصر بيد الله وحده، وأمره بين الكاف والنون، فإنها تدعو جموع الأمة من طنجة إلى جاكرتا للاستجابة لهذه الدعوة المباركة، وفتح أبواب المساجد هذه الليلة لعموم المسلمين، للتضرع إلى الله واستمطار النصر المبين، وأن يتجمع المسلمون في مساجدهم الكبرى في صلاة المغرب والعشاء، بداية ليلة الجمعة المباركة.
كما نهيب بالعلماء والدعاة للوقوف هذه الليلة ووقفة يباهي الله بهم ملائكته، فيعذرون إلى ربهم ويؤدون بعض ما عليهم، ويقودون الأمة في ساحة التضرع إلى الله حتى يأتي وعد الله.
إن العُدّة المادية لا تُثمر بلا عدّةٍ إيمانيةٍ صادقة، وإن الدعاء سلاح المؤمن الذي لا يُغلب، وهو بابٌ مفتوحٌ لا يُغلق، وبه تُستنزَل الرحمات وتُفتح أبواب الفرج، وتُستمد القوة والثبات في وجه المعتدين.
سائلين الله عز وجل أن يفرج الكرب عن أهلنا في فلسطين وغزة والقدس، وأن يُتم نصره لعباده الصادقين، وأن يحفظ بلاد المسلمين من غدر المعتدين، وأن يجعل هذه الأمة قلبًا واحدًا على الحق المبين، حتى يأتي أمر الله بالنصر والتمكين.
﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾
[سورة النمل: 62]
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.