
تكليف الدكتور عبدالرحمن عارف برئاسة الأمانة العامة لسفراء هيئة الأنصار
سبتمبر 9, 2025
من الغناء في الكنيسة إلى الإسلام!
سبتمبر 9, 2025بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ناصره واهتدى بهداه وبعد:
تدين الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني المتغطرس باستهدافه مقر اجتماع وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لبحث ملف التفاوض الذي ترعاه دولة قطر .
إن هذا العدوان الغادر ليس استهدافًا للمقاومة الفلسطينية وحدها، بل هو اعتداء سافر على الأمة الإسلامية كلها، في ظل الغطرسة السائدة والعربدة الزائدة، والعدوان الصريح المباشر على أمة الملياري مسلم، فهل سيبقى الموقف العربي لا يبرح مكانه أمام ممارسات الكيان المحتل، الذي يرى نفسه قادرا على اجتياز كل الحدود، ولا يقيم وزنا للقوانين الدولية أو السيادة المرعية.
لقد اعتدى جيش الاحتلال الصهيوني في أقل من 24 ساعة على 4 دول عربية، حيث قصف العمق السوري والداخل اللبناني، واعتدى على سيادة الملاحة التونسية، ثم استهدف الأحرار على أرض قطر، ومن قبلهم القصف المتكرر على اليمن، ومع ذلك لم يتحرك أحد، أم أنها إرهاصات حلم إسرائيل الكبرى الذي يداعب خيال نتن ياهو وأعضاء حكومته الإرهابية، الذين يشاركونه الكابوس نفسه.
وإننا إذ نحمد الله عز وجل على سلامة قادة حركة حماس ونجاتهم من القصف الغادر، فإننا ننعي الإخوة الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا القصف الغاشم، وهم:
- الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
- الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
- الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
- الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
- الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما ننعى الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا).
كما نوجه التحية للمقاومة الباسلة التي استمرت في الدفاع عن كرامة الأمة لأكثر من 700 يوم، أذاقت فيها العدو المتغطرس ألوانا من الضربات الموجعة، وأهدرت فيها كرامته وما يتوهمه من تفوق، مما جعله يضرب في كل اتجاه كالثور الهائج، ولذا فإننا نؤكد ما يلي:
- تحميل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن هذا العدوان الخطير، وما قد يترتب عليه من تداعيات كبرى.
- تجديد الشكر والعرفان لدولة قطر، قيادةً وشعبًا، على مواقفهم التاريخية تجاه فلسطين، وتحملهم تبعات رعاية ملف التفاوض خلال الحرب الإجرامية التي اقتربت من
عامها الثاني، ووقوفهم بثبات في وجه الضغوط والعداوات. - على الدول العربية والإسلامية إظهار تكاتفها الفعلي مع قطر، ضد العدوان الذي وقع على أرضها، واتخاذ خطوات فعلية لكسر الحصار عن أهل غزة وإغاثتهم، وهو أضعف الإيمان الآن.
- دعوة الشعوب الإسلامية والعربية، وأحرار العالم، إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا الحلف الصهيوني الذي تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية.
- التأكيد على أن خيار المقاومة، هو خيار الشعب الفلسطيني حتى يحرر أرضه بالكامل، وأن المقاومة ستبقى ثابتةً على نهجها، ومحتفظة بحقها وسلاحها، كما أن هذه الجرائم لن تزيدها إلا قوةً وصلابةً وإصرارًا على استرداد الأرض وتحرير المقدسات.
وختامًا نسأل الله تعالى أن يحفظ دولة قطر وأهلها من كل سوء، وأن يجعلها منارة للعدل، ويديمها كعبة للمظلومين، وأن ينصر فلسطين ويحفظ غزة ويكبت عدوهم، وأن يرد كيد الصهاينة المعتدين إليهم، ويجعل دائرة السوء عليهم،
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”