الاحتلال يصعّد اعتداءاته واقتحاماته في الضفة والقدس

لم يتوقف جبروت الاحتلال عند مصادرة الأرض، بل تمدد إلى اقتحام البيوت وانتهاك الحرمات واعتقال الأطفال والشباب، في حملة غاشمة طالت مدن الضفة والقدس فجر اليوم. اعتقالات، ترويع للأهالي، عبث بالمنازل، وحصار خانق يضيّق على حياة الفلسطينيين.

في نابلس، اختطف الاحتلال الشاب عبد الله رمضان من مخيم العين بعد عملية دهم واسعة، أصيبت خلالها فتاة بجروح إثر اصطدام آلية عسكرية بمركبتها بشكل متعمد، في مشهد يجسد عقلية البطش والاستهتار بحياة الأبرياء.

أما الخليل، فشهدت حملة شرسة انتهت باعتقال 15 مواطنًا من المدينة وبلدات صوريف والظاهرية، بعد اقتحامات رافقها اعتداء على الأهالي وتحطيم محتويات المنازل، فيما تحوّلت الطرقات إلى حواجز من السواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، في محاولة لخنق أنفاس المدينة.

وفي القدس المحتلة، يستمر مسلسل العدوان على المقدسات، حيث اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة، في استهداف مباشر لهوية الأمة وحرمة أولى القبلتين.

هذه الاعتداءات المتواصلة تؤكد أن الاحتلال ماضٍ في سياسته القمعية لفرض الهيمنة، غير مدرك أن كل اقتحام وكل اعتقال يزيد من جذوة المقاومة ويعمّق التمسك بالأرض والمقدسات.

هنا، تبرز الحاجة إلى وحدة الصف الفلسطيني، وإلى تضامن شعبي وأممي واسع، يقف سدًا منيعًا بوجه غطرسة الاحتلال، ويُجدد العهد بأن القدس والأقصى والضفة ليست وحدها، بل هي قضية أمة حية لا تنكسر.