مفتي القدس: سنبقى حُرّاس الأقصى وأمناءه

أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، تمسّكه بحقه في البقاء داخل المسجد الأقصى، رغم قرار سلطات الاحتلال إبعاده عنه لمدة ستة أشهر، معتبرًا القرار تعسفيًا وبلا أي مبررات قانونية.

وقال الشيخ حسين إن الإبعاد جاء بعد خطبة جمعة ألقاها في المسجد الأقصى، استنكر خلالها سياسة الحصار والتجويع المفروضة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال اتهمته بـ”التحريض” و”تعريض الجمهور للخطر”، وهي تهم رفضها رفضًا قاطعًا.

وأوضح أنه رفض التوقيع على أي وثيقة تُحمّله مسؤولية مزعومة، مؤكدًا أن له أكثر من خمسة عقود من العمل داخل المسجد المبارك، منها 43 عامًا كخطيب.

ووصف القرار بأنه يأتي في إطار محاولات الاحتلال لتكميم أفواه العلماء وتفريغ المسجد الأقصى من أصوات الحق، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذه الإجراءات لن تنال من عزيمته ولا من عزيمة المرابطين في القدس.

وختم المفتي حديثه برسالة حازمة:
“الوجود في المسجد الأقصى حق ثابت، وسنبقى حُرّاس المسجد وأمناءه، ولن تمنعنا قرارات الإبعاد من أداء واجبنا الديني والوطني.”

ويأتي هذا القرار في ظل تصعيد ممنهج من قبل الاحتلال بحق الشخصيات الدينية المقدسية، ضمن سياسة تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، في محاولة لتقييد دوره الإسلامي .