عشرات الشهداء بقصف في استهداف المجوعين في قطاع غزة

واصل الاحتلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين المنتظرين للمساعدات في مشهد يعكس تعمُّد سياسة التجويع والإبادة، حيث استُشهد 34 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 17 من المواطنين الذين كانوا في انتظار المساعدات الغذائية قرب مراكز التوزيع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع.

وفي تفاصيل المجازر المتكررة، أكدت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى استشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف استهدف منزلاً في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة صباح اليوم. كما أصيب اثنان آخران من المنتظرين للمساعدات برصاص الاحتلال في محيط ما يُعرف بـ”محور نتساريم” شرق مخيم النصيرات، بينما كانوا يتجمعون للحصول على الطعام في ظل المجاعة الحادة.

في الوقت ذاته، شنّت طائرات الاحتلال غارات على الأحياء الشرقية لمدينة غزة، لا سيما في حي التفاح، فيما فتحت الآليات العسكرية نيرانها باتجاه مخيم البريج، مواصلة سياسة الأرض المحروقة بحق المدنيين المحاصرين.

ومن مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شيّع فلسطينيون جثامين شهداء بينهم أطفال، استُشهدوا مساء أمس بالقرب من مركز للمساعدات في منطقة زيكيم شمالي القطاع، ضمن استهداف متكرر للمناطق التي تشهد تجمعات للأهالي المحتاجين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء من المجوعين أثناء انتظار المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى 1422 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف إصابة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأشارت الإحصائيات الأخيرة إلى أن المجازر المستمرة، بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 60,199 شهيدًا، وأكثر من 150,000 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن ما يزيد على 10,000 مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة متصاعدة تُزهق أرواح الأبرياء.

وإنّ الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله وليّ المجاهدين والمستضعفين.