
تصعيد استيطاني واقتحامات استفزازية متواصلة للمسجد الأقصى
أغسطس 1, 2025
سيد قطب: وُضِع له القبول في الأرض
أغسطس 2, 2025استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة جراء تصعيد دموي جديد نفّذه الاحتلال، استهدف خلاله خيام النازحين، منازل المواطنين، والمناطق المحيطة بمراكز توزيع المساعدات، وسط تفاقم الوضع الإنساني واستمرار العدوان.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن 24 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 13 من المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، في ظل الحصار الخانق وتفاقم المجاعة في أنحاء القطاع.
وفي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، استشهد ستة فلسطينيين في غارتين منفصلتين شنّهما الاحتلال، إحداهما استهدفت شقة سكنية، والأخرى استهدفت منزلًا مأهولًا. وأفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد مواطن في الغارة الأولى، بينما استشهد خمسة آخرون بينهم أطفال في الثانية.
وفي مجزرة مروّعة بدير البلح، أسفر قصف الاحتلال لمنزل عائلة “القريناوي” في بلدة الزوايدة عن استشهاد كامل أفراد العائلة، وهم الأب، والأم، وأطفالهم الثلاثة. كما استشهد شاب إثر قصف على منزل في حي الدرج بمدينة غزة.
وفي سياق الاستهداف المتكرر لجموع المجوعين، قصف الاحتلال الليلة الماضية مركزًا لتوزيع المساعدات تابعًا لما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” قرب محور نتساريم، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا أثناء انتظارهم المساعدات.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 90 شخصًا أُصيبوا جراء هذا الاستهداف، وتم نقلهم إلى مستشفى القدس في مدينة غزة. وقد وقع القصف بينما كان المدنيون يتجمعون في منطقة النابلسي جنوب غرب غزة، أملاً في الحصول على الطحين وبعض المؤن الأساسية.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، استشهد شاب وأصيب 25 آخرون خلال استهداف مماثل قرب مركز لتوزيع المساعدات شمالي المدينة، حيث وثّقت طواقم الهلال الأحمر المشهد المأساوي وسط صرخات الجوع والخوف.
مرابطي غزة في الميدان أكدوا أن هذه الاستهدافات المتكررة تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب السكان وتجويعهم، في ظل انهيار شبه كامل للبنية الصحية والإنسانية.
ولا تزال مشاهد الدماء، الأطفال الجوعى، والمنازل المدمرة تتكرر يومًا بعد يوم، في ظل صمت دولي يُغلف الجرائم المرتكبة بحق أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر.