
خيانة النظام المصري في فلسطين
يوليو 14, 2025
اقتحام جديد للأقصى وإصابة شاب في قلنديا
يوليو 15, 2025الدكتور سليمان الأحمر الأنصاري
سفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ- الجزائر
أمر الله تعالى المسلمين بالاعتصام والوحدة ونهاهم عن الفُرقة ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآء فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَة مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103]، وجاءت سنة النبي ﷺ قولاً وفعلاً بامتثال الأمر الربّاني كما وصفته أمنا عائشة رضي الله عنها: “كان خُلُقه القرآن”.
لكن واقع المسلمين مُظلم مُحزن خاصة فترة (الرجل المريض) حيث قُسِّمت دار الإسلام ورسم خرائطها وحدودها الكافران سايكس – بيكو، فتقطعت أوصال الأمة الواحدة والجسد الواحد! وزرع الغرب الكافر خليته السرطانية في عمق الجسد المسلم وقيدوا أيادي الجوار من إخوانه، وجرهم (الاستدمار) فتغير حالهم إلى ما يُسمى بدول الطوق، ولا تؤمن جارتهم غزة بوائقهم! تُطوق عنق الأخ المرابط المجاهد بالحصار عليه وتنشيط الخلية السرطانية المسماة زوراً (إسرائيل) حاشاه عليه السلام!
كرّس إخواننا المقدسيون بعد الاحتلال الهرتزالي المسمى تغليطاً (صهيوناً، نسبة لجبل صهيون) لبيت المقدس قاعدة مباركة (لا صلاة تحت الحِراب) واعتمدتها المرجعيات الإسلامية في القدس بدءاً من 16/06/1967م، وأرغمت المرجعيات الإسلامية جيش الاحتلال بها فسحب جميع جنود الجيش والشرطة من كامل مساحة المسجد الأقصى -فك الله وثاقه- لكن هذا العدو الحاقد البغيض قاتِل الأنبياء والمرسلين والحواريين كالشيطان لا يتوقف عن الوسوسة، فحاول مراراً كسر القاعدة وفق مراحل وأدوات، بدءاً بتعليق نشريات الجيش على جدران المسجد المبارك ثم نشر دوريات الشرطة مدججة بالأسلحة داخل المسجد الأقصى المبارك، تمنع المصلين وتعتقلهم أحياناً، وتلزمهم بشروط في أحايين أخرى.
لكن ما يقطع الأنفاس وقت كتابة هذه المقالة أن مسرى الرسول ﷺ وقِبلته الأولى، والمخصوص بالآيات التي تُتلى والأحاديث النبوية التي تُروى.. مغلق! منذ نصف شهر تقريباً، لا يُرفع فيه أذان ولا تُقام فيه صلاة، وفي المقابل يرقص الوافدون إليه أفواجاُ من اليهود يغنون ويمارسون كل طقوسهم فوق أرضه المباركة وتحت أرضه؛ فالحفر لم يتوقف بحثاً عن هيكل مزعوم لم يجدوا إليه خيط وصل وقد وصلوا إلى أساساته.
أما في قطاع غزة فإخواننا محاصرون لسنوات، وأُحكم الحصار عليهم بعد الطوفان المبارك، الذي جاء رداً على كل ممارسات هذا الاحتلال توقيفاً له ومعاقبته على جرائمه في حق البشر والحجر والشجر، وسجلت به المقاومة سبقاً استخبارياً وعسكرياً.
عدّدت إسرائيل أدواتها ضد الفلسطينيين واستعملتها بكل قسوة، فعلى الصعيد الديموغرافي يقوم هذا الكيان اللقيط بحرب ديموغرافية تهويدية للقدس وما حولها، بهدم مساكن الفلسطينيين وتهجيرهم، حتى بلغ عدد المهجرين منهم حول العالم منذ النكبة 14 مليون و630 ألف، وتقلص وجودهم في الداخل إلى 5 ملايين ونصف في الضفة وغزة، ومليون و750 ألف فلسطينياً في الداخل المحتل، بينما بلغ عدد اليهوديين داخل فلسطين نحو 7 ملايين ونصف تقريباً، فيما بلغ عدد المعتقلين منذ نكسة 1967 مليون فلسطيني بينهم النساء والأطفال، في ظروف لا تليق بالحيوان فضلاً عن الإنسان!
منذ الطوفان المبارك في السابع أكتوبر، تقوم آلة الإجرام الصهيونية بالتنكيل والتهجير والهدم والقتل اليومي للمدنيين، غير أن أخطر أداة استعملها الاحتلال هي التجويع المنظم في أبشع صوره على الجميع، بما في ذلك الحوامل والرضع والمرضى وكبار السن، ونصبت على حدودها لإمعان التنكيل والإذلال من يفترض أنهم مسلمون وإخوان لإخوانهم كالجسد الواحد في الأمة الواحدة!
بلغ الحصار مداه إذ حاصر السيسي الغزّاويين كحصار المشركين لرسول الله ﷺ.. لا دخول مساعدات رغم تكدسها أمام المعبر، ولا خروج للمرضى رغم الصيحات والمناشدات الإنسانية الفلسطينية والدولية.
أطفال يولدون أمام المعبر (المشؤوم) وأنفس تموت من الجوع على بعد أمتار من المساعدات الغذائية التي انتهت صلاحية الكثير منها، وبعضها هاجمتها مخابرات السيسي بالنهب والسلب، والقليل النادر الذي كان تمر به الشاحنات تعترضه هجمات المستوطنين المسلحين بالإتلاف والسرقات!
قوافل كسر الحصار
انطلقت قوافل كسر الحصار بحراً بإبحار سفينة “الضّمير”، التي انطلقت من تونس وعلى متنها 30 ناشطاً دولياً من الأوروبيين في مجال حقوق الإنسان، باستثناء العربي الوحيد معهم على متنها النائب في البرلمان الجزائري الشيخ يوسف عجيسة الناشط من أجل فلسطين، واستُهدفت السفينة في المحرك، في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا بمسيرتين إسرائيليتين، وتعذر إصلاحها وطالبت مالطا المتضامنين الخروج من مياهها الإقليمية.
وبعد شهر فقط انطلقت سفينة أخرى صغيرة لا يتعدى طولها 18م تسمى (مادلين) تقاوم الأمواج يقودها شباب وشابات من أوروبا بدافع الإنسانية، وهي إحدى سفن “أسطول الحرية” من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، على متنها 12 شخصًا من جنوب القارة الأوروبية نحو غزة، يحملون بعض المواد الغذائية، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، التي قالت من على ظهر السفينة: “نحن نشهد تجويعًا منهجيًا لمليوني إنسان، لا يمكن للعالم أن يظل متفرجًا صامتًا، كل واحد منا لديه مسؤولية أخلاقية لفعل كل ما بوسعه من أجل فلسطين حرة”. وقالت: “أنا على استعداد للموت من أجل إيصال كيس طحين لأحد الفلسطينيين”!
لكن إسرائيل اعتقلت الأحرار وسفينتهم وطردتهم في مشهد بشع تناقلته الشاشات التي ستظل شاهدة على عظم الجريرة والجريمة الدولية ضد الإنسانية.
كما طرد السيسي الوافدين إلى مصر بحراً وجواً وبراً، والتي وثقتها مؤسسات دولية إنسانية ضده، وتلتها قافلة الصمود البرية، التي انطلقت من الجزائر البيضاء مروراً بتونس الخضراء وليبيا الأحرار أحفاد المختار، ثم موريتانيا الشعراء، في مشهد يذكرك بالمهاجرين والأنصار، تحركت القافلة بعد العيد بيومين فقط، ترك أعضاؤها المبردات في زمن الحرارة وتبريكات وتهاني العيد، وتركوا أضحياتهم وأهاليهم وأقبلوا على غزة بكليتهم وكنا نذكرهم -قبل انطلاق الحافلات الشرقية- بسبقهم في الفضل وأنهم خير من مثّل وامتثل الأمة الواحدة كما في القرآن، والجسد الواحد كما في سُنة النبي العدنان ﷺ واقعياً، فلا نسمع منهم إلا تكبيرات اليقين وحمد المستيقنين في وعد الله رب العالمين. عزيمتهم لا تفل، تجاوزوا حدود سايكس بيكو، وكشفوا أنها أوهن من بيت العنكبوت، وقدموا بثاً واقعياً في إمكانية وحدة الأمة المسلمة من المحيط إلى الخليج. واتخذت القافلة وجهة غزة التي تدفع بيت المقدس الذي كان يستقبله رسول الله في صلاته لمدة 16شهراً. وقد تناقلت منصات كثيرة كلمات وتوجيهات الدكتور سليمان سفير الهيئة في الجزائر قبيل انطلاق القافلة، سواء العربية منها والفرنسية حتى بلغت المشاهدات الآلاف والحمد لله.
تزامنت رحلة الحجاج استجابة لربهم: ﴿وَأَذِّن فِی ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ یَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ یَأۡتِینَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِیقࣲ﴾ [الحج: 27] مع نفير إخوانهم في القافلة أيام التشريق بتكبيراتهم، استجابة لله فيها نصرة لإخوانهم ولفك الحصار عنهم في غزة لقوله تعالى: ﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَـٰقࣱۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ﴾ [الأنفال: ٧٢]. وشكّل أصحاب قافلة الصمود مجتمعاً كمجتمع النبي ﷺ، إذ جمعوا بين عبادتي الهجرة والنصرة (مهاجرون وأنصار) لإخوانهم في غزة من كل مدينة وبلد مثل الحُجاج تماماً، غير أنهم لم يلبسوا المخيط بل تزينوا برايات العزة والمقاومة.
لحظات قبل انطلاق القافلة ذكرهم سفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ بعقد وإخلاص نية الجهاد والاستشهاد والمرابطة والنصرة والذب والدفع عن إخوانهم المظلومين، وإطعامهم الطعام وكف الظلم عنهم ورفع الحصار. وكان ظننا -الذي صار يقيناً فيما بعد-أن السيسي سيمنعهم لكن سفير الهيئة أضمر وما صرح، وذكرهم أن نية المؤمن خير من عمله.
استُقبلت القافلة استقبال الأبطال الفاتحين في تونس، وفي كل مدينة تونسية مشهد الأخوّة والتضامن وحب غزة يفوق الوصف ويعجز معه البيان! التقى الجمعان على قلب رجل واحد ونية واحدة (كسر الحصار عن غزة)، ومن هناك إلى بلد الأخيار وأحفاد المختار استُقبلت حافلة الأحرار استقبال الأبطال، فنُحرت النوق، وقُدم الطعام وما لذ وطاب، الكل في خدمة القافلة مدنيين وعسكريين رُفعت الرايات، ولهجت الألسن بالدعوات لغزة الجريحة، واحتضن أفراد القافلة من المغرب الكبير بعضهم بعضاً، كاحتضان سلمان وبلال وصهيب والقرشيين، متجاوزين القومية والجنسية واللّسانية، إخواناً لغزة ناصرين ولحصارها مانعين.
لكن الجناية والمؤامرة على غزة تجاوزت الحدود، فالسيسي يحرس إسرائيل وحفتر يحرس السيسي! وعملية “بيع غزة بالدولار” كما صاح الأحرار أمضى عقدها من لا يملك لمن لا يستحق!
من حصار غزة إلى حصار قافلة الصمود
ثلاثة أيام من غير طعام.. مَنعت قوات حفتر تموين القافلة؛ فلا داخل ولا خارج، وكل مغامر محاول يُعتقل، وقد اعتقل مجرمو حفتر 15 فرداً من قادة القافلة المسالمة، وتعرضوا للضرب المبرح وسرقة المال، والسب والتهديد، وأذن مؤذن الصلاة فتيمم الجميع -لقلة الماء- في صورة مشرقة واضحة، أن من يلبي حي على الصلاة يلبي حي على الجهاد، وقطع متمردو حفتر عنهم الاتصال بأهاليهم وذويهم في منطقة صحراوية تحت وهج الشمس شديدة الحرارة، فتراجعوا أدراجهم مضطرين إلى الجهة الغربية، حيث الأمان والإيمان، وأصروا على المرابطة حتى تحقيق الهدف النبيل، وتقدموا عشرات الكيلومترات من جديد، قاصدين معبر رفح الذي صار عاراً على نظام السيسي، لكن التهديد بالقتل كان جدياً وكبيراً، فاضطروا للرجوع وأعينهم تفيض من الدمع أنْ حيل بينهم وبين إخوانهم! ولم يكن متوقعاً من عربي فضلاً عن كونه مسلماً أن يخدم اليهود ويظاهرهم على المؤمنين المرابطين في أكناف بيت المقدس!
المؤسف أن السيسي الذي يُحكم الخناق على غزة المكلومة، يتهم القافلة أنها لم تحترم بروتوكول الزيارة، ولم تحصل على التراخيص، غير أن الحقيقة أن مصر من خلال سفيرها تلقت طلب التأشيرات وأسماء الأعضاء! والحقيقة كذلك أن السيسي فتح الزيارات لليهود عبر المعبر ليحتفلوا ومن غير تراخيص، وها هو بعد أوامره لمليشيات حفتر -وبعد ضربات إيران لإسرائيل- وبعد موجة الفرار غير المسبوقة من اليهود من كيانهم المزعوم، سمح لهم السيسي بالتوجه إلى مطار شرم الشيخ بسلام، ما يثبت به المعاملة غير المماثلة حين أطلق البلطجية أن يُمعِنوا في قوافل الداعمين لغزة الإهانة والضرب المبرح والطرد براً وبحراً وجواً!
قدم أفراد قافلة الصمود عذرهم إلى الله، وتعرضوا لجزء بسيط من الجوع ونقص الثمرات والخوف والحصار والتهديد من ميليشيات حفتر، ما يُذكّرهم بحجم معاناة إخوانهم في غزة المحاصرة، فرج الله عنها وعوضها ما فاتها. وأعضاء قافلة الصمود ليسوا فرارين، بل كرارين، عازمين على معاودة الكرّة بعد الكرّة، حتى يُكسر الحصار ويعود الشنار على الأشرار، ولعل البِشارات بدأت تُزف بتحرك قافلة لبنان وسوريا وتركيا، وقابل الأيام أحسن بفضل الله.
السيسي من حصار غزة إلى حصار العلماء واحتكار الفتوى!
لم يكتف النظام القمعي في مصر بحصار غزة ونهب المعونات، والتنكيل بالمتضامنين معها من العرب والعجم من النافرين إليها الداعمين لها، براً وجواً وبحراً، بل تعدى ذلك ليصل جرمه في الدين، حيث أصدر القانون رقم 86 لسنة 2025 بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية، والذي وافق عليه مجلس النواب، والذي يجرّم بناء عليه كل مفتٍ غير مرخص له! بل ويعاقب كل إعلامي أو مؤسسة إعلامية أسهمت معه فيما سماه “القانون” وأطلق عليه وسم (الجريمة)!
كل ذلك ليمكّن لعلماء السلطان، الذين باعوا دينهم بدُنيا أمرائهم، ومنع العلماء الربانيين من تبليغ وبيان ما أُمروا به كونهم ورثة تركة النبوة، وهو ما نعته الدكتور محمد الصغير رئيس هيئة الأنصار بأنه استكمال التأميم الذي بدأ في 1954، بإلغاء الوقف والمحاكم الشرعية وهي أساسات الحكم الإسلامي ومنه الفتوى التي هي حقيقة تعليم الناس دينهم. ولا يعقل -كما قال-أن يحتكر الفتوى من مجتمع فيه مائة وعشرة مليون أربعون عالماً كلهم فوق السبعين سنة في هيئة كبار العلماء!
وما من شك أن مسائل الناس متجددة متنوعة، واجتهادات العلماء مختلفة بحسب فهومهم ومقامهم العلمي، وقد كان هذا في أصحاب رسول الله ﷺ، ومن عاينوا نزول الآيات وجالسوا رسول الله ﷺ المبلّغ عن ربه، ومع ذلك اختلفوا في بعض اجتهاداتهم، لتفاوتهم في فهم النصوص وفقهها، ولبلوغ أحاديث لبعضهم وفواتها من بعض، واختلاف قراءتهم لنوازل لم تكن على عهد رسول الله ﷺ.
وأمة محمد ﷺ لا تُعدَم الخير، ولا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، كما قيض الله لغزة أناساً يفتدونها ويخدمونها، قيض الله لدينه علماء مخلصين مبلغين لا تأخذهم في الله لومة لائم، ومن هؤلاء العلماء، ومن البشارات، ما اعتمدته الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ بتأسيس (مركز الأنصار للفتوى والإرشاد) يبذل فيه العلماء واسع جهدهم في إفتاء السائلين المسلمين في أمور دينهم ودنياهم تحت شعار: دعوة بلا قيود وتبليغ بلا عوائق.
كل تلك الفتاوى ستكون منثورة مبثوثة عبر منصات الهيئة وبالتقنيات الحديثة، حتى لا يتأخر البيان عن وقت الحاجة، وهكذا تتحقق سُنة الله الماضية في عبيده بتدافع الخير والشر، والله نسأل أن يستعملنا ولا يستبدلنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.