
الاحتلال يوسع اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
يوليو 16, 2025
(ثيمة) لن تحتار بعد الآن!
يوليو 16, 2025بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن ناصره واهتدى بهداه.. وبعد:
تابعت الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ العدوان الغادر، الذي شنه طيران الاحتلال الصهيوني على العاصمة السورية #دمشق، والانتهاك السافر لسيادة دولة عربية عريقة، والتدخل الفج في شأن داخلي خالص بين أبناء الأمة السورية بمختلف أطيافها، الذين تجمعهم عباءة الوطن الواحد، والتاريخ المشترك.
تأتي هذه العربدة الصهيونية المدعومة من أصدقاء الاحتلال، استكمالا لمشروع الهيمنة الذي يسعى إليه نتنياهو وحكومته المتطرفة، وقد حاول البعض تبرير خذلان غزة مستندين إلى أنها من أطلقت طوفان الأقصى، وبدأت حرب السابع من أكتوبر، ملقين باللائمة على الضحية بدلًا من الجلاد، فإن العدوان على سوريا — التي لم تبادر بأي عدوان تجاه الاحتلال — يكشف زيف هذا المنطق المتخاذل، ويفضح الطبيعة الإجرامية للكيان السرطاني المتعطّش للدماء، الحاقد على كل ما هو عربي أو إسلامي.
إن دمشق التي تحررت من قبضة الطغاة وأعوانهم بدماء الشهداء وصمود الثوار، لن تسقطها قوى الشر التي كانت ترى نظام بشار ووالده قلعة أمان ودرع استقرار، وإن مكرهم لا محالة إلى بوار
﴿وَمَكَرُوا۟ وَمَكَرَ ٱللَّهُ ۖ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـٰكِرِينَ﴾ [آل عمران: 54].
إن القذائف التي استهدفت وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وأصابت مباني العاصمة الآهلة، فأرعبت الأطفال والنساء وسفكت الدماء، عظمت فاتورة الاحتلال مع اقتراب وقت الحساب، وإذا كان العدو يحارب الأمة كلها، ويرى أرضها ساحة واحدة لجرائمة فمقتضى العقل والمصلحة يحتمان توحيد المعركة، والوقوف صفا واحدا في مواجهته.
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّۭا كَأَنَّهُم بُنْيَـٰنٌۭ مَّرْصُوصٌۭ﴾ [الصف: 4]
فإن هذه المعركة معركة ممتدة هي معركة الوجود بين القرآن والتلمود، ومن ذهل عن هذه المسلمات، فهو غافل عن طبيعة المعركة الفاصلة، وتركيبة العدو الغادر.
وعلى الأمة الإسلامية أن تتخذ من المواقف ما تردع به الكيان الغاصب، بما يجعله يرى عاقبة إجرامه واجترائه على بلاد المسلمين ومقدساتهم، واستهانته بدمائهم وسيادة بلادهم، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.