
الاحتلال يفجر منزلا في القدس ويصيب العشرات بالخليل
سبتمبر 27, 2025
حملة اعتقالات واقتحامات واعتداءات متواصلة بالضفة
سبتمبر 29, 2025الحمد لله الذي أمر بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن الظلم والبغي والعدوان، والصلاة والسلام على خير الأنام، إمام الرسل الكرام، القائل: “مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”. اما بعد
فانطلاقًا من الواجب الشرعي والإنساني، ومتابعةً لمجريات أسطول الصمود العالمي الساعي إلى كسر الحصار الظالم عن أهلنا في غزة، فإن علماء المسلمين يؤكدون على الآتي:
أولا: نثمن هذه المبادرة المباركة التي التقت فيها إرادات أحرار العالم، شرقًا وغربًا من اكثر من اربعين دولة، نصرةً للمظلومين في فلسطين، وهي صورة من صور التآزر على الحق الذي يفضح ظلم المحتل ويعزز التضامن العالمي مع المستضعفين.
ثانيا: نشيد بموقف الدول الداعمة لهذه المبادرة، ونخص بالذكر مواقف إسبانيا وإيطاليا وتركيا اللذين وفّروا الحماية والدعم اللوجستي لهذا الأسطول، وهو موقف يُسجَّل في صفحات التاريخ ويُقدَّر عظيم التقدير من الأمة الإسلامية والشعوب الحرة وهو دليل على استمرار الخير في البشرية.
ثالثا: نثمن صمود طاقم الأسطول والمتطوعين فيه الذين ثبتوا رغم التحديات والمخاطر والهجمات الصهيونية بالطائرات المسيَّرة، فكانوا عنوانًا للشجاعة والوفاء للقضية وللعدل، ومثالًا يُحتذى به في التضحية ونكران الذات.
رابعا: نؤكد على أن محاولات اعتداء جيش الاحتلال على الأسطول وترهيب من فيه، هو استمرار لأعمالهم الإرهاربية والعدوانية، التي تخطت شعب فلسطين، لتشمل كل المتعاطفين مع الحق من أحرار العالم وفي ذلك دليل على خطر هذا الكيان على السلم العالمي.
رابعا: نثمن مبادرات دول المغرب العربي والشعب التركي الذين مثلوا المسلمين في أسطول الصمود العالمي وندعو الدول العربية والإسلامية ونحثها إلى عدم الاكتفاء بالمشاهدة، بل الانخراط العملي في هذا الجهد، سواء بالدعم السياسي والديبلوماسي، أو بالمشاركة اللوجستية والبحرية، لإسناد هذا الأسطول وتحويله إلى ممر إنساني دائم لغزة.
خامسا: نعيد تذكير الأمة بواجبها تجاه فلسطين وأهلها، وبأنّ نصرتهم ليست خيارًا تطوعيًا، بل فريضة شرعية، ومسؤولية تاريخية، وأمانة في أعناق الحكام والعلماء والشعوب.
وختامًا، نؤكد أن أسطول الصمود ليس مجرد قافلة بحرية، بل هو رسالة عالمية ضد الحصار والظلم، ونعلن تأييدنا الكامل له، ودعاؤنا الصادق بالتوفيق والسداد لكل من ساند وشارك وناصر.
والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.