
هذَا السَّبِيلُ … وَلَا سَبِيلَ سِوَاهُ!
أكتوبر 7, 2025
بيان من الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى
أكتوبر 7, 2025اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في أول أيام ما يسمى بـ”عيد العُرش”، الذي يستمر ثمانية أيام وفق التقويم اليهودي.
وأفادت مصادر مقدسية بأن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية وصلوات داخل باحات المسجد، ونظموا جولات استفزازية قرب قبة الصخرة، حيث رقصوا وغنّوا بأصواتٍ مرتفعة، في مشهدٍ يُكرّر محاولات التهويد اليومية التي تطال أولى القبلتين.
كما أظهرت صورٌ نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مستوطنين يؤدون طقوسًا توراتية ويحملون “القرابين النباتية” عند أبواب الأقصى، خصوصًا بابي حطة والملك فيصل، في تحدٍّ صارخ لمشاعر المسلمين وحرمة المسجد الحرام.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن موجة تصعيد منظمة، حيث سجّلت مراقبة فلسطينية أن أكثر من 125 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى منذ بداية عدوان السابع من أكتوبر 2023، بدعم مباشر من سلطات الاحتلال التي تغضّ الطرف عن الانتهاكات، بل وتمكّن الجماعات المتطرفة من تنفيذ أجندتها التهويدية دون رادع.
في المقابل، يواصل مرابطو القدس والضفة تواجدهم في المسجد الأقصى، رغم الاعتقالات اليومية والقيود على دخول المصلين، خاصة من الرجال دون سن الأربعين. ويؤكد المرابطون أن صمودهم في ساحات الأقصى هو خط الدفاع الأول ضد مخططات التفريغ والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
ويُعدّ “عيد العُرش” من الأعياد التي تستغلها جماعات الهيكل المتطرفة لتكثيف الاقتحامات، بحجة “الذكرى التوراتية”، في محاولة لفرض واقع جديد داخل الحرم القدسي، وهو ما ترفضه المرجعيات الإسلامية والإسلامية الفلسطينية جملةً وتفصيلًا.
ويطالب أهالي القدس والفصائل الفلسطينية بتفعيل الدور العربي والإسلامي لحماية المسجد الأقصى، ووقف التغول الاستيطاني، مشددين على أن كل حجرٍ فيه ينادي الأمة، وأن دماء الشهداء وصمود المرابطين لن تُهدر، بل ستكون سندًا لتحرير كامل الأقصى من دنس المحتل.