من عرفات تبدأ النهضة: الحج كمنصة حضارية للأمة
يونيو 17, 2025حماس تدين مجزرة المساعدات في خان يونس
يونيو 17, 2025- نحن أطفال غزة، نكتب إليكم يا شيخنا، وقلوبنا مليئة بالألم والخوف، وعيوننا شاخصة نحوكم ببعض الأمل، نناشدكم وأنتم ترون يومياً كيف تلتهم الحرب براءتنا وتسرق أحلامنا، لقد طال الحصار، واشتد الكرب وفتك بنا الجوع، وأصبحنا نخشى الجوع والعطش أكثر مما نخشى القذائف والصواريخ، بيوتنا تهدمت، مدارسنا دمرت، ومساجدنا سويت بالأرض، ومستقبلنا يضيع بين ركام الحرب وصمت العالم.
- يا شيخنا الجليل، هل تعلمون أن ألعابنا الوحيدة أصبحت بقايا القنابل، وأن أناشيدنا هي صرخات الألم؟ هل تعلمون أننا ننام على صوت الانفجارات ونستيقظ على رائحة الموت؟ نحن نتضور جوعاً، مرضانا يموتون لعدم توفر الدواء، آباؤنا استشهدوا وأمهاتنا يبكين قهراً وعجزاً.
- أنتم يا فضيلة الإمام، منارة الإسلام، وصوت الحق الذي يصدح من أروقة الأزهر الشريف، نثق في حكمتكم وغيْرتكم على الإسلام والمسلمين ونحن بضع من هذه الأمة، نرجوكم أن ترفعوا صوتكم عالياً، من خلال موقعكم ودوركم ومكانتكم، وأنتم مؤتمنون على هذه الأمة، أن تعملون وبكل ما أوتيتم من قوة ونفوذ لكسر هذا الحصار الظالم عن غزة.
- أطلقوا صرخة مدوية، ناشدوا قادة العالم، حركوا ضمائر الأمم، استنهضوا الأمة وصناع القرار، وشعب مصر العظيم لإغاثة أهل غزة، لأطفالها ونسائها وشيوخها، افتحوا لنا أبواب الأمل، أعيدوا لنا الحياة الكريمة التي فقدناها، أرجوكم، لا تدعونا وحدنا في مواجهة هذا المصير القاتم.
- إننا نؤمن بأن صوتكم ودعواتكم ومواقفكم النبيلة وجهودكم يمكن أن تصنع الفارق، مدوا لنا يد العون، أنقذونا من براثن هذا الجوع والمرض والدمار، نحن أمانة في أعناقكم ستسألون عنا أمام الله عز وجل، أحفظتم أم ضيعتم فنحن نموت جوعاً.