
العدد التاسع والثلاثون
أغسطس 1, 2025
الاحتلال يستهدف خيام النازحين ومراكز المساعدات
أغسطس 2, 2025القدس المحتلة – في تصعيد خطير تمضي سلطات الاحتلال والمتطرفون ضمن مخطط ممنهج لتغيير الواقع الديني والتاريخي في المسجد الأقصى، حيث شهدت الأيام الأخيرة تكثيفًا في عمليات الاقتحام المنظم لساحات المسجد الأقصى بقيادة شخصيات دينية وسياسية تابعة للاحتلال.
وشهدت الساحات أداء طقوس تلمودية جماعية أبرزها ما يُعرف بـ”السجود الملحمي”، وهو طقس يتضمن الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه، في مشهد غير مسبوق من الاستفزاز والاستهانة بحرمة المكان، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما أشهر العديد من المتطرفين زواجهم داخل الساحات، وسط التصفيق والرقص والغناء، وحُمل بعضهم على الأكتاف، في محاولة لتكريس مشاهد دخيلة على هوية المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى ساحة استعراض شعائري واستفزازي.
وفي حدث لافت، اقتحم 12 حاخامًا ورؤساء معاهد دينية الساحات ضمن برنامج منظم تحت عنوان “شكر الرب على معجزات الحرب”، في دلالة واضحة على الربط العقائدي بين العدوان العسكري والهيمنة الدينية.
ورغم التسهيلات الواسعة التي يحظى بها المستوطنون، نظّم عدد من المتطرفين وقفة أمام باب المغاربة – أحد أبواب المسجد – احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التمييز ضدهم” خلال الاقتحامات، في محاولة للضغط باتجاه المزيد من التمكين والسيطرة.
في المقابل، يواصل مرابطي القدس تصديهم لهذه الاقتحامات، مؤكدين أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني مرفوضة ولن تمر، رغم استهدافهم بالملاحقة والاعتقال والإبعاد.
هذا التصعيد الخطير، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الأمتين العربية والإسلامية لوقف هذه الانتهاكات وحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين من التهويد.