
قافلة الصمود تصل ليبيا لكسر الحصار عن غزة
يونيو 10, 2025
علماؤنا الأسرى وواجبنا نحوهم
يونيو 10, 2025بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
في ظل استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة، وما يتعرض له أهلنا فيه من إبادة جماعية ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، وفي ظل التواطؤ الدولي والصمت العربي الرسمي عن هذا الحصار الذي يُعد جريمة في حق الإنسانية والشرع، فإننا نحنُ الموقعين على هذا البيان، من علماء الأمة ودعاتها ومؤسساتها، نعلن ما يلي:
أولاً: الأساس الشرعي لكسر الحصار
إن كسر الحصار عن المسلمين المحاصرين واجب شرعي قطعي، استناداً إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ (الأنفال: 72)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه”. وإن ترك نصرة المظلومين مع القدرة عليها إثم عظيم يحمله كل قادر متخاذل.
ثانياً: تشجيع قوافل كسر الحصار
إننا نحثّ ونشجّع إخواننا المسلمين إلى المبادرة للالتحاق بقوافل الحافلات المنطلقة من مختلف بلدان العالم نحو معبر رفح، في مسعى جليل لكسر الحصار الجائر المفروض على غزة.
فإن الانضمام لهذه القوافل من الوسائل العملية لنصرة المظلومين ومحاولة لفك الحصار، وتعبير حيّ عن وحدة الأمة الحية، ونوع من الجهاد السلمي المشروع الذي يحقق التكافل الإسلامي.
ثالثاً: دعم أساطيل كسر الحصار
كما نشجّع المبادرات التي يقوم بها بعض الأحرار في العالم من مسلمين وغير مسلمين في إطلاق سُفن الحرية البحرية الهادفة إلى كسر الحصار الإنساني المفروض على غزة، ونعتبر هذه المبادرات تجسيداً حقيقياً للضمير الإنساني الحي.
رابعاً: المطالبة بالإفراج عن أسرى أسطول “مادلين”
إننا ندين بأشد العبارات جريمة اعتقال أعضاء سفينة الحرية “مادلين” وعددهم 12 متطوعاً إنسانياً، الذين تم أسرهم ظلماً وعدواناً من قبل الاحتلال الصهيوني في المياه الدولية التي تقع خارج سلطة أي دولة. نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. إن احتجازهم اعتداء صارخ على القانون الدولي والإنساني.
خامساً: نداء إلى الحكومات العربية
نتوجه بنداء صريح إلى حكومات الدول العربية بأن تسهّل مرور القوافل البرية والبحرية نحو غزة، وأن تفتح حدودها أمام هذه المبادرات الإنسانية. ونحذر بأن منع عبور هذه القوافل، أو عرقلتها بأي شكل، يُعد خيانة عظيمة للإسلام والمسلمين، ومخالفة صريحة لأوامر الله ورسوله في نصرة المظلومين.
كما ندعو هذه الحكومات إلى قطع جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وإلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لرفع الحصار.
سادساً: دعوة المؤسسات المالية الإسلامية
ندعو البنوك الإسلامية وصناديق الزكاة ومؤسسات الوقف في العالم الإسلامي إلى تسخير إمكانياتها المالية لدعم هذه القوافل وتمويل المبادرات الإنسانية لكسر الحصار، فإن هذا من أوجه الإنفاق الواجب في سبيل الله.
سابعاً: دعوة الإعلام الإسلامي
نناشد وسائل الإعلام الإسلامية والعربية أن تقوم بدورها في تغطية هذه المبادرات وفضح جرائم الحصار، وأن تكون صوتاً صادقاً للمظلومين، وأن تتحرر من قيود الأنظمة التي تمنعها من قول الحق.
ثامناً: تحذير من التطبيع
نحذر بشدة من مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونعتبر كل من يطبع معه أو يساعده بأي شكل من الأشكال خائناً للأمة ومتواطئاً في الجريمة. إن التطبيع إقرار بالظلم وتثبيت للاحتلال.
تاسعاً: دعوة الشعوب والأحرار
ندعو شعوب الأمة الإسلامية والعربية، وأحرار العالم أجمع، إلى:
- المشاركة الفعّالة في حملات المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني ومن يدعمه
- تنظيم المظاهرات السلمية والفعاليات التضامنية
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفضح جرائم الاحتلال
- الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف حازمة ضد الحصار
- دعم المبادرات الإنسانية مالياً ومعنوياً
عاشراً: رسالة إلى المجتمع الدولي
نخاطب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية قائلين: إن صمتكم عن جرائم الحصار والإبادة في غزة يُسقط كل ادعاءاتكم في الدفاع عن حقوق الإنسان، وإن ازدواجية المعايير التي تمارسونها فضحت زيف شعاراتكم الإنسانية.
في الختام
نذكر الأمة جمعاء أن نصرة غزة واجب شرعي لا يسقط بالتقادم، وأن التخاذل عن نصرة إخواننا إثم عظيم سنُسأل عنه يوم القيامة.
وندعو شعوب الأمة وعلماءها وإعلامييها وأحرار العالم في كل مكان إلى تصعيد الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي حتى تُحرَّر العباد والبلاد.
إن الله مع المظلومين، وإن نصره آت لا محالة، فلنكن من أنصار الحق لا من المتخاذلين.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21)
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40)
حرر في ١٣ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ ـ 9 يونيو 2025 م.
صدر عن:
الهيئات والمؤسسات الموقعة:
. شبكة الرواد الإلكترونية
. الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ
. هيئة علماء المسلمين في لبنان
. مؤسسة نحو اليقين
. رابطة علماء المغرب الإسلامي
. مؤسسة إرث الأنبياء
. مؤسسة إتحاد الدعاة في بريطانيا
. رابطة علماء أهل السنة
. مركز تكوين العلماء
. مؤسسة فهم القرآن/ اندونيسيا
. هيئة أمة واحدة
العلماء والدعاة الموقعون:
. الدكتور علي قرة داغي
. الدكتور محمد حسن ولد الددو
. الدكتور نواف التكروري
. الدكتور محمد الصغير
. الشيخ جلال الدين الحمصي
. الشيخ الدكتور الحسن الكتاني – رئيس رابطة علماء المغرب العربي وعضو رابطة علماء المسلمين – والهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم
. أ.د عصام اشويدر الحسني رئيس شبكة الرواد الإلكترونية ورئيس المنصة العالمية للدفاع عن حقوق الانسان .
. الدكتور هاشم لبابيدي
. الشيخ د. محمد سالم بن دودو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من موريتانيا
. د حسين عبدالعال رئيس هيئة أمة واحدة
.أ. أسامة محمد بوطاهر رئيس اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب
. أحمد خالد امهادي طالب فى جامعة مركز تكوين العلماء – موريتانيا
. الدكتور سليمان الأحمر الأنصاري.
. د. محمد محمد محمد الناهي عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسفير هيئة أنصار النبي في اليمن
. الدكتور عماد بن احمد المبيض
المشرف العام على مؤسسة اتحاد الدعاة في بريطانيا وسفير الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم لبلاد الحرمين
. د. سعد حسنين دار القرآن والحديث أمريكا ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وسفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ بأمريكا
. الأستاذ الدكتور جمال الأحمر الأنصاري
. الأستاذ عبدالله انجاي سفير الهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في جمهورية غامبيا غرب إفريقيا
. الدكتور ابو ناصر عبدالله بابا جنع السنغالي
. الشيخ فهمي سالم زبير، المدير المؤسس لمؤسسة فهم القرآن وسفير الهيئة العالمية لأنصار النبي في إندونيسيا
. د.عبدالرحمن محمد عارف، استاذ جامعي، كردستان العراق، سفير الهيئة العالمية لانصار النبي
. محمد يسلم بن محفوظ محمد خينه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أستاذ جامعي وإمام جامع وشيخ محظرة من موريتنانيا.
. أحمد ولد الحسين أمام جامع مسجد النوربمدينة كرواوقع علي البيان.
. أ. د. عبد الرحمن الانصاري. أنا أستاذ في جامعة ماردين آرتقلو ، وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
.حسن شباني – دير مركز إسلامي بكندا – فير الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم بكندا
. الشيخ عبدالله بن طاهر باعمر – سلطنة عمان
. د. عمر بامبا عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسفير الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم بجمهورية مالي
. د. محمد أمين الأويغوري ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسفير الهيئة العالمية لأنصار النبي بتركستان الشرقية