الاحتلال يكثّف المداهمات والاعتقالات في الضفة

كثّفت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية عملياتها في محافظات الضفة الغربية المحتلة، حيث نفّذت حملات دهم واعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحامات تركزت في مناطق رابود وأبو العسجا بمدينة دورا، إضافة إلى منطقة الظهر في بلدة بيت أُمّر، حيث حوّل الاحتلال أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني واستجوب فيه عشرات الشبان قبل الإفراج عن بعضهم.

وفي السياق نفسه، هاجم مستوطنون مسلحون فلسطينيين في منطقة واد عابد ببلدة ترقوميا غرب الخليل، في وقت احتجزت فيه قوات الاحتلال مركبة على مثلث خرسا جنوب دورا. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية شمالي الضفة وأغلقت مدخليها الرئيسيين واحتجزت نحو 30 فلسطينياً على الأقل داخل منزل رئيس بلدية يعبد الذي حُوِّل إلى مركز تحقيق ميداني.

وشهدت محافظة قلقيلية اعتقال ستة فلسطينيين من قرية حجة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غربي نابلس وداهمت عدة منازل واعتقلت اثنين من السكان. وتأتي هذه الاعتداءات بالتوازي مع التصعيد العسكري المستمر في غزة، حيث تُصعّد قوات الاحتلال والمستوطنون عمليات الهدم والمصادرة والتهجير، في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة على الأرض.

وقد أكد دوما مرابطو الضفة والقدس أنّ هذه الانتهاكات لن تفتّ في عضدهم، وأنهم مستمرون في مواجهة سياسات الاحتلال رغم حملات الاعتقال المتكررة، معتبرين أن المداهمات اليومية لن تغيّر من هوية الأرض ولا من تمسكهم بحقوقهم المشروعة.