
صفعتُها.. فهل ينتقض وضوئي؟!
أكتوبر 17, 2025
شفاء الصدور في مآسي المستضعفين
أكتوبر 18, 2025واصلت قوات الاحتلال فجر اليوم السبت، 18 أكتوبر 2025، حملتها العسكرية الواسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتدت على مزارعين وصحفيين في بلدة كوبر شمال رام الله، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، في مشهد يُجسّد سياسة التضييق المنهجي على الفلسطينيين في موسمهم الزراعي الأهم.
وأفادت شبكة القدس الإخبارية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع باتجاه المواطنين والصحفيين الذين تجمعوا للمشاركة في فعالية قطف الزيتون، ما أدى إلى إصابات بالاختناق وحالة من الذعر بين الأهالي. وسبق أن منع المستوطنون أصحاب الأراضي من الوصول إليها لسنوات، بحماية من جنود الاحتلال.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الريحية جنوب الخليل، وداهمت منزل الشهيد الطفل محمد بهجت الحلاق، الذي استُشهد قبل يومين، وفتشته بشكل استفزازي قبل أن تصادر تسجيلات كاميرات المراقبة من محيط المنزل. كما أزالت صور الشهيد والرايات من بيت العزاء، في محاولة لطمس معالم الحداد وقمع مشاعر الغضب الشعبي.
ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ شنّت قوات الاحتلال سلسلة مداهمات ليلية وفجرية طالت مخيم العروب وقرية البرج شمال الخليل، ومدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر القديم، إضافة إلى بلدة بيتا جنوب المدينة. كما اقتحمت بلدة بيت قاد شرق جنين، وعناتا ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف ومواجهات مع الشبان.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الحملة أسفرت عن اعتقال 10 مواطنين على الأقل، بينهم شبان من مناطق مختلفة، في إطار سياسة الاعتقالات الليلية التي تهدف إلى بث الرعب في نفوس السكان وتفكيك النسيج المجتمعي.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه الاحتلال إلى تعزيز وجوده في المناطق الزراعية القريبة من البؤر الاستيطانية، مستغلًا موسم الزيتون لفرض وقائع جديدة على الأرض، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العمل بأراضيهم التي تُعدّ مصدر رزقٍ ورمزًا للثبات والصمود.