الاحتلال يصعّد اقتحاماته بالضفة ويعزز الاستيطان بها

شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث نفذت سلسلة اقتحامات واعتداءات أسفرت عن إصابات واعتقالات، تزامنًا مع خطوات استيطانية جديدة في الخليل.

ففي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال دوار ابن رشد عقب انتهاء وقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، وانتشرت في محيط المكان مطلقة قنابل الغاز والصوت، ولاحقت المشاركين وضيقت على الصحفيين. كما أصيبت سيدة فلسطينية بجروح خطيرة وعدد آخر بجروح متفاوتة خلال اقتحام مخيم الفوّار وقرية الريحية جنوب المدينة، حيث حولت القوات المنطقة إلى ثكنة عسكرية، واعتلى قناصتها أسطح المنازل، فيما أغلقت مداخل المخيم ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.

بالتوازي مع ذلك، أعلن رئيس مستوطنة “كريات أربع” عن وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد شرق الخليل، مع انتقال عشر عائلات إلى الموقع في خطوة وصفها بأنها “تاريخية”، وهو ما سيؤدي إلى محاصرة مزيد من البلدات الفلسطينية بالتوسع الاستيطاني.

كما أفادت مصادر خاصة للجزيرة بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدت طقوسًا تلمودية علنية في ساحات المسجد، في مشهد يعكس استمرار سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.