الاحتلال يحشد 60 ألف جندي احتياط لمعركة غزة

أعلنت إذاعة تابعة لجيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، عن بدء التحاق نحو 40 ألف جندي احتياط بوحداتهم وقواعدهم العسكرية، ضمن عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم عربات جدعون 2، والهادفة – بحسب ما ورد – إلى السيطرة على مدينة غزة.

وأوضحت الإذاعة أن نصف القوات المستدعاة ستتولى مهام الدعم والإسناد في المقرات والاستخبارات وسلاح الجو، بينما يحل النصف الآخر مكان القوات النظامية المنتشرة على جبهات مختلفة، ليتفرغ الجنود النظاميون لخوض القتال داخل القطاع.

وكانت القناة الثانية عشرة العبرية قد كشفت في وقت سابق أن الاحتلال يعتزم استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط على مراحل، تبدأ بخمسة ألوية قوامها 15 ألف جندي، سيتم نشرهم على حدود لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية، تمهيداً لنقل وحدات مقاتلة إضافية نحو غزة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن الخطة العسكرية قد تمتد لأسابيع وربما لأشهر، خاصة مع ما يُوصف بضرورة إجلاء المدنيين من مناطق القتال، وهي عملية قد تستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

في السياق ذاته، أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن رئيس وزراء الاحتلال أبلغ وزراء حكومته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم العملية العسكرية، بشرط أن تُنجز بسرعة.

أما القناة الثالثة عشرة العبرية، فقد نقلت تقديرات عسكرية تفيد باحتمال مقتل نحو 100 جندي من قوات الاحتلال خلال المعركة المرتقبة، مؤكدة في الوقت نفسه أن المؤسسة الأمنية والعسكرية لا ترى جدوى حقيقية من العملية، رغم المضي قدماً في تنفيذها.

وتشير هذه المعطيات إلى أن الاحتلال يستعد لمعركة قاسية وطويلة في غزة، حيث تترقب المقاومة الميدانية هذا التصعيد بجهوزية عالية واستعداد لمواجهة أي محاولة توغل بري.