اقتحامات ليلية واسعة في الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، 17 أكتوبر 2025، سلسلة الاقتحامات الليلية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ضمن حملتها العسكرية التي تُعرف باسم “كاسر الأمواج”، ما أسفر عن إصابات واعتقالات واسعة النطاق.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فتى برصاص الاحتلال في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، بينما وثّقت منصات محلية لحظة إصابة شاب آخر في بلدة قباطية جنوب غربي جنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير غسانة غرب رام الله، ودهمت منزل الأسير المحرر والمبعد يوسف داوود، في خطوة تُعدّ جزءًا من سياسة الترهيب المتكررة بحق المحررين.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ وسعير شمال الخليل، ونفذت عمليات تفتيش مكثفة في منازل المواطنين، قبل أن تتوغل في عزبة الطياح جنوبي طولكرم، حيث اعتقلت شابًا، ونفذت اقتحامًا آخر لمدينة نابلس عبر حاجز المربعة.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 35 مواطنًا على الأقل منذ مساء الأربعاء، بينهم مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد شتيوي من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، الذي خضع لتحقيقات ميدانية قبل الإفراج عنه لاحقًا.

وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال حوّل عدة منازل إلى ثكنات عسكرية مؤقتة، وأغلق مداخل بلدة دير غسانة، فيما أظهرت صور التقطها مواطنون حجم الدمار الذي خلّفه الجنود داخل المنازل خلال عمليات الدهم.

كما سجّلت وكالة الأناضول اعتقال 9 مواطنين من بلدتي علار وصيدا شمال طولكرم، واثنين من نابلس، و5 من جنين، إضافة إلى مواطنين اثنين من بيت لحم، وشاب وقاصر من الخليل، في حملة اعتقالات تهدف إلى تعميق حالة التوتر والخوف في صفوف السكان.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد الانتهاكات اليومية التي يمارسها الاحتلال في الضفة الغربية، والتي تشمل الاقتحامات الليلية، والاعتقالات التعسفية، وتدمير الممتلكات، في محاولة مستمرة لقمع أي صوت مقاوم أو مناهض لسياساته الاستيطانية والقمعية.