
مستقبل غزة.. من الاحتلال العسكري إلى التبعية الاستثمارية
نوفمبر 7, 2025أجبرت اعتداءات المستوطنين في منطقة فصايل الوسطى شمالي مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، ست عائلات فلسطينية بدوية على مغادرة منازلها وأراضيها، في موجة جديدة من التصعيد الذي يهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وأفادت منظمة البيدر الحقوقية، في بيان صدر يوم الخميس، أن العائلات اضطرت إلى الرحيل نتيجة استمرار هجمات المستعمرين، والتي كان آخرها نصب سياج عازل حول الأراضي الزراعية، ما أدى إلى منع الأهالي من الوصول إلى مراعيهم ومصادر رزقهم الأساسية.
وأضافت المنظمة أن العائلات جمعت مواشيها وممتلكاتها وانتقلت إلى أماكن غير محددة، وسط حالة من القلق والخوف نتيجة تواصل الاعتداءات، التي تمثل تهديدًا مباشرًا لوجود المواطنين الفلسطينيين البدو في المنطقة، وتفاقم المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ الاحتلال والمستوطنون 766 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تراوحت بين اعتداءات جسدية عنيفة، وحملات اعتقال وترهيب، وإطلاق نار مباشر.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق موجة تصعيد واسعة تشهدها الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 1066 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألفًا، بينهم 1600 طفل.
ويواصل مرابِطو الضفة الغربية صمودهم في وجه هذه الانتهاكات، رغم التهجير القسري والاعتداءات المتكررة التي تستهدف وجودهم وحقوقهم الأساسية.




