استشهاد الصحفي “حسن أصليح”.. الاحتلال يواصل المجازر ودماء غزة لا تتوقف

يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، غير آبه بنداءات وقف العدوان، ولا بحرمة المستشفيات ولا بدماء الصحفيين. فبعد يوم من وقف مؤقت لغاراته الجوية تزامن مع الإفراج عن الأسير الحامل للجنسية الأمريكية ألكسندر عيدان، عاد الاحتلال ليقصف فجر الثلاثاء مجمع ناصر الطبي في خانيونس، مستهدفًا حرمة المستشفى، وموقِعًا شهيدين، أحدهما الصحفي حسن أصليح الذي كان يوثق الحقيقة بدمه.

وفي خانيونس كذلك، ارتقى العميد أحمد القدرة، مدير جهاز مكافحة المخدرات في غزة، شهيدًا إثر قصف غادر ضمن سلسلة اغتيالات ممنهجة. كما استشهد فلسطيني آخر وأُصيب عدد من المدنيين في قصف بطائرة مُسيّرة على دوار الشهداء وسط مخيم البريج.

هذه الجرائم تتوالى وسط صمت مريب وتخاذل مفضوح من الأنظمة العربية، التي تركت غزة تواجه وحدها آلة القتل، بلا نصير ولا سند. لكن دماء الشهداء ستبقى منارة للحق، وواجب الأمة أن تنتصر لهم بكل ما تستطيع، قبل أن يكتب التاريخ خذلانًا لا يُغتفر.