يا غزة.. ماتت نخوة القوم
ديسمبر 30, 2024يا أهل غزة!
ديسمبر 30, 2024بقلم: د. هشام مشالي – فك الله أسره*
لقد تجسدت الفتنة حقًا بكل معانيها في الأحداث التي مازلنا نعايش وقائعها التي تدمي كل قلب حي ينبض بنبض الأيمان، إلا أن هذه المعاني قد تغيب على متلمس الهدى من عند غير الله، المعرض عن كلامه المشتمل على أسباب النجاة؛ فإنك تجد أكثر المحللين للأحداث يصفونها بأنها فتنة، إلا أنهم يختلفون في دلالة هذا الوصف أيما اختلاف…
وعند الاختلاف يجب الرجوع لله الحكم العدل، قال تعالى: ﴿وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِیهِ مِن شَیۡءࣲ فَحُكۡمُهُۥۤ إِلَى ٱللَّهِۚ﴾ [الشورى: ١٠]، فإذا رجعت إلى كتاب الله وجدت أن “الفتنة” من المصطلحات الشرعية، ذات الدلالات المحددة، النابعة من لسان العرب، والمحكومة بسياقاتها اللغوية… ومن معاني الفتنة واستعمالاتها في لسان العرب تتضح لنا أركان الفتنة كما يلي:
1- الفاتن
وهو فاعل الفتنة المريد لها، والفتنة إذا أسندت إلى الله فهي من أقداره الجارية على مقتضى الحكمة، لتمييز الصادق من الكاذب، والطيب من الخبيث؛ أما إذا أسندت إلى البشر فهي -في أشهر استعمالاتها- من أفعال الغواية والإضلال والإفساد في الأرض، المتوعد فاعلها بشديد العذاب وأليم العقاب.
2- سبب الفتنة أو ما يكون به الفتنة
ولما كانت بواعث الإرادة الإنسانية تدور على المحبة والخوف، كانت أسبابهما من أنواع الشرور التي يعمل الإنسان على دفعها عن نفسه وضروب الخيرات التي يجتهد في تحصيلها، هي أسباب الفتنة وبها يكون الابتلاء، قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء: 35]. والفتنة بالشر تشمل أنواع المكاره والمصائب… والفتنة بالخير تشمل أنواع الشهوات وسائر المحبوبات…
3- المفتون
وهو المكلف، ومحل الفتنة فيه قلبه؛ فعليه تعرض الفتن، وعليه يظهر أثرها، قال ﷺ: “تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا…”. والقلب له قوتان قوة علمية وقوة عملية، فعلى الأولى ترِد فتن الشبهات، وعلى الثانية ترد فتن الشهوات.
كما يمكن رؤية أهم المعالم النفسية والواقعية المحددة لمشاهد الفتنة المتكررة على مر الأزمان وتعاقب العصور، وهي كما يلي:
1- الاختلاط والالتباس
من أهم معالم الفتنة التباس الأمور واختلاط الصالح بالطالح، والخير بالشر، حتى قيل: الفتنة إذا أقبلت لا يعرفها إلا العالم، فإذا أدبرت عرفها كل أحد.
2 -الارتباك والاضطراب
من أهم معالم الفتنة اضْطِرَابِ الرَّأْيِ وارتباك أمور الناس، مِنْ جراء وقوع سبب الفتنة، فمثلًا حُصُولِ خَوْفٍ لَا يُصْبَرُ عَلَى مِثْلِهِ، يؤدي إلى اختلاف الناس واضطراب رأيهم وارتباك أحوالهم.
3- المحنة والشدة
المحنة والشدة من أخص معاني الفتنة، وألصقها بأصل مادتها، والمعبرة عن حقيقة ما يلم بنفس العبد، ولعل من أبلغ التعبيرات القرآنية في وصف حال العباد حال الابتلاء والفتنة ما جاء في قوله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَاۤءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا * إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ * هُنَالِكَ ٱبۡتُلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُوا۟ زِلۡزَالࣰا شَدِیدࣰا﴾[الأحزاب: 9-11].
ووقوع البلاء بالمؤمنين وبلوغه ذلك التأثير النفسي البليغ الموصوف من قبل رب العالمين بالزلزال الشديد، حيث لا مبالغة من مبالغات البشر، وإنما هو وصف خالق البشر، العليم بذات الصدور، إن دل ذلك فإنما يدل على أن هذه المحنة والشدة من لوازم البلاء والفتنة، وإلا لنجى المؤمنون من ذلك، وتوطين العبد نفسه على ذلك من أهم أسباب ثباته وزيادة إيمانه، وهو حال الصحابة الكرام، حين تلقوا هذه الآيات، واستقرت معانيها في صدورهم، وواجهوا بها مواطن الشدة والمحنة.
4- الاختبار والتمييز
وهذا هو جماع معنى الفتنة والغاية من وراءها: اختبار الناس وتمييز صفوفهم، وكل ما يلاقيه العبد يهون من أجل هذه الغاية، فبالاختبار يتميز الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، قال تعالى: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ [آل عمران: 179].
وهذا التمييز في الصفوف بعد الالتباس، وثبات الصادقين بعد الاضطراب، وصفاء القلوب بعد ما لاقت من شدة ومحنة، هو الخير السامي الصافي، ومن سموه أنه لا يوصل إليه إلا بعد معاناة مشقة الصعود، ومن صفاءه أنه لا يخلص من كدر الشوائب إلا بعد الحرق بالنار، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[النور: 11].
5- العاقبة والجزاء:
إذا حصل التمييز حل الجزاء، ألم يقُل الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾، قال الإمام ابن كثير: “﴿لَوْ تَزَيَّلُوا﴾ أي: لو تميز الكفار من المؤمنين الذين بين أظهرهم ﴿لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ أي: لسلّطناكم عليهم فلقتلتموهم قتلاً ذريعاً”.
وشتان بين جزاء المؤمنين وجزاء الظالمين، وكل مسطر في الكتاب، منبه عليه ذكرى لأولي الألباب، ففي جزاء المؤمنين يظهر فضل الرحمن الرحيم، وفي جزاء الظالمين يظهر عدل رب العالمين، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ﴾[البروج: 11-12].
وإذا كانت هذه هي معالم فتنة الله لعباده، تتبدى فيها صفات الكمال ونعوت الجلال، فإن الفتنة متى ما صدرت من الإنسان بغير أمر الله، فإنها موصومة بجهله وظلمه، ولذلك فهي مذموم دومًا، مأمور بمدافعتها؛ مما يستوجب على العبد استحضار ذلك الأصل الأصيل، وهو أن آيات القرآن قد صاغت مفهومًا شرعيًا للفتنة الصادرة من الإنسان مداره على الإضلال وإمالة العباد عن القصد، وإيقاعهم في أوحال المعاصي وظلمات الظلم، وأعظم ذلك جرمًا وأشده فحشًا: السعي في إخراج المؤمنين عن إيمانهم بالله العظيم إلى الكفر، والتوسل إلى ذلك بمكر الليل والنهار، والتنكيل بالمؤمنين الأطهار.
وهذا المفهوم الشرعي وإن كان ينطلق من الاستعمالات اللغوية، إلا أنه مخصص لها، بما يظهر ميزان الشرع؛ فإذا كانت الفتنة قد تطلق لغة على اختلاف الآراء، فإن الشرع لا يجعل من كل اختلاف في الرأي فتنة بالمعنى الشرعي المذموم، وإنما تلك الآراء التي تصادم الشرع وتميل العباد عن القصد، وتوقعهم في قلوبهم الريب والشكوك في دينهم.
وإن كانت الفتنة قد تطلق لغة على ما يقع بين الناس من الحرب والقتال، لكنها في الشرع ليست على إطلاقها؛ فإن الله فرض القتال على المؤمنين لدفع الفتنة الحقيقية، وهي الكفر والشرك بالله، قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير﴾ [الأنفال: 39]، قال الإمام الطبري: “يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله: وإن يعد هؤلاء لحربك، فقد رأيتم سنتي فيمن قاتلكم منهم يوم بدر، وأنا عائد بمثلها فيمن حاربكم منهم، فقاتلوهم حتى لا يكون شرك، ولا يعبد إلا الله وحده لا شريك له”.
كما جعل الله من التدافع سنة ماضية للحيلولة دون وقوع الفساد بالأرض، قال الله تعالى: ﴿فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: ٢٥١] ، وأوجب على المؤمنين نصرة إخوانهم في مقابل الكافرين، وإلا وقعت الفتنة وحل الفساد، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: ٧٣].
جدير بالذكر أن القرآن نبه على أن أول مفتون هو الإنسان نفسه، وإن خفي عليه ذلك في الدنيا فلا يخفى عليه في الآخرة، قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [الحديد: ١٣-١٤].
قال الإمام القرطبي: “﴿وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ أي: استعملتموها في الفتنة. وقال مجاهد: أهلكتموها بالنفاق. وقيل: بالمعاصي، قاله أبو سنان. وقيل: بالشهوات واللذات”.
فالعبد يفتن نفسه حين يرخي لها العنان فتتعاطى الشهوات واللذات فيما حرم الله، ويقتحم حدود الله، فيهلكها إذ عرض نفسه لما لا تطيق من عذاب الله وسخطه.
أما فتنة العبد غيره وسعيه في إضلال العباد فتلك هي الجريمة الشنعاء، وأعظمها على الإطلاق فتنة أولياء الله من المؤمنين، وتعذيبهم وإلحاق صنوف الأذى بهم رغبة في ردهم عن دينهم الحق؛ فما أحقر ذلك المجرم إذ يتطاول على من اختارهم الله لنفسه، وقربهم إلى كنفه، وأدخلهم في ذمته، وتوعد من يتعرض إليهم؛ من أجل ذلك أمر الله بمدافعة أولئك المجرمين ورفع أيديهم عن عباد الله المؤمنين، ولو أزهقت دون ذلك الأرواح، فدون خسارة الدين تهون خسارة الدنيا، ولذلك نصب الله ميزانه، فقال عز من قائل: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾، قال الإمام الطبري: “يعني تعالى ذكره بقوله ﴿والفتنة أشد من القتل﴾ والشرك بالله أشدُّ من القتل”
فإذا ثبت هذا لم يجُز لأحد أن يتقدم بين يدي الله ورسوله، فيجعل القتل أشد من الشرك، ويجعل التدافع الذي أمر الله به هو الفتنة، ويجعل من الشرك والكفر وفتنة المؤمنين عن دينهم حوادث فردية يجب التغاضي عنها درءًا للفتنة المزعومة.
وليعلم كل إنسان شهد الفتنة أنه مفتون بها؛ فمن كان سبب من أسبابها، وتلوثت يده بأوضارها، فليعلم أنه قد فتن نفسه وأضل غيره، وباع دينه بعرض من الدنيا حقير فما أبخس البيع، قد رضي لنفسه بغير وصف المسلم، فإن النبي ﷺ قال: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه”. فيا عجبًا لمن أهلك نفسه؛ إذ عرضها لحرب الملك الجبار، القائل في الحديث القدسي: “من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب”.
ومن لم يكن سبب فيها، فهو مختبر وممتحن بها، مأمور بواجب النصرة والذب عن حياض الدين، والدفاع عن أولياء رب العالمين، وليميز ببصيرة المؤمن ما التبس على الناس، وليطمئن قلبه بكلام ربه حين يضطرب الناس، وإذا اشتدت المحنة وزلزل فليعلم أن النصر قد اقترب فليصبر نفسه وليلزم صف جند الله المفلحين، وليطلب المدد من القوي العزيز، وليفوض أمره إلى العليم الخبير؛ فإنه الاختبار والتمييز، ومن ثم العاقبة والجزاء.. ﴿لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾. [الروم: 4-5].
ولا يجوز بأي حال من الأحوال توظيف لفظ الفتنة –وهو من الألفاظ الشرعية كما سبق- لترويج موقف الاعتزال تجاه بعض الأحداث السياسية، واتهام من لم يأخذ هذا الموقف بأنه مستشرف للفتنة؛ فإن الاعتزال إنما هو الواجب الشرعي على من لم يتبين له الحق من الباطل، أما من بان له الحق لم يجز له التخاذل عن نصرته، وإلا كان اعتزاله هو السقوط في الفتنة.
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه!
ـــــــــــــــ
هشام مشالي، مقال: ألا في الفتنة سقطوا، باختصار، موقع إلكتروني: الجبهة السلفية، فبراير 2019م.