قراءة حول معركة طوفان الأقصى
مايو 20, 2024جدار الذل والعار
مايو 20, 2024يا غزةَ النصر إن النصـــــــــــر مرتقب مهما أصابك في غيظ العـــــــــدا نصبُ
تلك الدمــــــــــــــاء التي سالت مطهَّرة عُربون نصـــــــــــرٍ عزيزٍ بات يقترب
يا أهل غـــــــــــــــــزة يا أحباب إن لكم في كل شبرٍ هنا قلبـــــــــــــــا بكم يَجِبُ
يا أهل غزة طوفانكم كاشــــــــــــــــفٌ كشف الحقـــــــائق تظهر ما لها حُجُبُ
كشف البطولة في أبناء غزتــــــــــــكم فيها الكتائب والفرسان والنخـــــــــب
كشف المعادن في أهلٍ بغزتــــــــــــــكم إيمانهم صـــــــــــادقٌ إن مسّهم خطب
كشف الترابط في أبناء أمتنـــــــــــــــــا لأهل غزة دمع العين ينسكــــــــــــــــب
كشف العمالة من حكام أمتنــــــــــــــــا كم للصهاينة انحازوا أو اقتربــــــــــوا
كشف التعاطف من أحـــــــــرار عالمنا في جرأةٍ حَشَدوا يحدوهم الغضـــــــب
كشف النذالة من أبناء صهيــــــــــــون والشيء من أصله فليس يُستغـــــرب
كشف الخـــــــــواء لبيت العنكبوت لهم بيت الصهاينة هو هيـــــــــــــكل خَرِبُ
كشف العــــــــــــــــوار لهيئاتٍ لها أمم للعدل قد أُنشِئت والعدل مُجــــــــــتنب
كشف التراجع في غربٍ وأمريكـــــــــا عن الريادة إذ يفضحهم الكـــــــــــــذب
“وإنما الأمم الأخلاق ما بقيـــــــــــت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبــــــــــوا”
**
أبو عبيــــــــــــــــدةَ إن قال البيان ترى الكل ينصت للشاشـــــــــــــــات ينجذب
فالمنصفون وأهل الحق في فـــــــرح سيُظهِرُ الصــــــــــدقَ حتما ما به كذب
كم دبابــــــــــــــة أُحرقت أو جثة نفقت من الأعـــــــادي وكم أسري ستُجتَلَب
أما النفاق وأهل البغي تعرفهــــــــــــم فالكل في هلع بالذعر يرتعــــــــــــــــب
صوت الملثـــــــــــــــم من نارٍ وبارودٍ على العدو وأهل البغي ينصـــــــــــــبُّ
إن طلَّ إطلالةً صارت “تريندا” لنا فالحق مستبشــــــــــرٌ والظلم مكتئب
**
جاؤوا بأسلحة من أحدث النظــــــــــــم براً و بحراً وجواً فوقهم سُحُـــــــب
جدرٌ محصنــــــــــــــــــــةٌ لكن بداخلها خُشُـــــــــبٌ مسندةٌ بالجبن تضطرب
الغزو بالبر كان القصــــــــــــف يسبقه حرب الإبـــــــــادة والإحراق تُرتكبُ
حتى إذا اقتربوا برز الشبــــــــــاب لهم مثل الصـــــــواعق فوق اللص تلتهب
دبابةٌ أُحرقت وكأنــــــــــــــــها الورق آليةٌ حُطِّمت وكأنها اللعــــــــــــــــــــب
تلك الكتائب يا قســــــــــــــــــام نعرفها كم فيها من بطل من أمره العجــــــــب
قناص آليةٍ .. صياد دبابــــــــــــــــــــة بمسافة الصفـــــــــــــر من فوقها يثب
أبواه قد ربياه مجاهداً صــــــــــــــــادقاً فلنعــــــــــــــــــــم أمٌّ له ربَّت ونعم أب
تلك الشهادة يا قسام منــــــــــــــــــزلة والله يمنحها وهو الذي يهــــــــــــب
جنات فردوس .. والحور تشريفـــــــةٌ بها الظلال بها الرمان والعنــــــــــــب
وترى الصهاينة ودوا لو انسحبــــــوا من بعد ما أيقنوا من أنهم نُكبـــــــــــوا
لكنه الكبرُ.. وجرائــــــــــــم الحرب قتل النساء وطفل ما له ذنـــــــــــــــب
قتل النساء مع الأطفال ديـــــــــــــدنهم جهراً و فخراً كأمرٍ ما به عيـــــــــــــب
لكن فضائحهم طافــــــــــــــــت بعالمنا الصين تنقلها والشرق والغــــــــــرب
والناس قد فُتِّحَت للحق أعينهـــــــــا مَن صاحب الحق أو مَن جاء يغتصـب
وصفقــــــة القرن جرفها الطوفان فما أبقت سوى الوهــــــم ينسجه لهم كذب
**
يا أهل غزةَ قد ضاقت بنا السبـــــــــــلُ كيف السبيـــــــــــل لنصرتكم كما يجب
كل الشعوب هنا معكم تناصــــــــــــركم لكن حكامنــــــــــــــــا كم حولهم رِيَبُ
وأعظم الجرح جيران لكم صمتــــــــوا صمت القبور ويُزعم أنهم عــــــــــرب
وأعمق الجــــــرح ظلمٌ من ذوي قربى جار يدير لكم ظهراً ويجتنــــــــــــــب
هم الملوك ذوو التيجــــــــان والرؤسا عند الشعوب لهم رتب لهم لقــــــــــــب
وتلك قمتهـــــــــــــــــم بعد الأوان أتت تُلقَى بها خطــــــــــــبٌ أو ربما الشجب
هذا بمعبره دوما يضيـــــــــــــــــــــــقه مهما استغاث بغزة أهلها النجـــــــــــب
لكنه يرسل الأكفان في سفــــــــــــــــــهٍ شكراً لسعيـــــــــك يا من فاته الأدب!
وقد أشار بتصفية الكتــــــــــــــائب إن رحل الجميع لصحراء بها النقــــــب!
ماذا يُظَنُّ بمن قد خان سيـــــــــــــــــده وعلى إرادة شعب النيـــــــــل ينقلب؟!
وتلك مملكة تقيم حفلتهــــــــــــــــــــــا عند الرياض بها رقص بها طـــــــــرب
فالنزف في غزةَ والعـــــــزف عندهمو ماذا دهى حكامكم يا أيها العـــــــــــرب
وذاك يسرع في التطبيع يحسبــــــــــه برَّ النجاة فيذهب حيثما ذهبـــــــــــــوا
هم والصهاينة كم بينهم صلــــــــــــــة سراً وجهرا و بل كم بينهم نســـــــــب
صوت استغاثاتكم في غـــــــزة أسمعت كل الشعوب فكم يغلي بها الغضـــــــب
لكنها ما لامســــــــــــت أسماع حكامنا عن كل جرح لكم صمتوا أو اجتنبـــــوا
جفت مشاعرهم .. ماتت ضمائرهــــــم فالغرب عيَّنهم فينـــــــــــا وما انتُخبوا
**
الناس في الشرق أو في الغرب تسأل عن سر الصمود لغــــــــــــزة كلهم عجبوا
لو غير غزة كان القصف يضربهــــــــا لاستسلم الناس قبل القصــف أو هربوا
وكيف يهجم شـــــــاب دون درع على دبابة درعها الفولاذ والصلـــــــــــــب
كيف استهانتهم بالموت يطرقهــــــــــم يتنافسون له فالكل مُنتَــــــــــــــــــــدب
وكيف تفرح أمٌّ إن رأت ابنهـــــــــــــا بدماء جرح له يرقى ويختضـــــــــــب
قالوا لهم إنه القرآن علّمهــــــــــــــــــم معني الحياة وفيها البذل والحــــــــب
فيها الدفــــاع عن الأرض عن العرض أمام من جاءنـــــــــــــــا للحق يغتصب
فيها الحياة بطعم العز نقبلهـــــــــــــــــا أو الشهادة فيها المـــــــــــــورد العذب
فيها الجهــــــــــــــاد وقد تبقى نتيجته لجنة الخلد يرخص دونها التعـــــــــــب
طوفان غزة أحيا النفس أيقظــــــــــــها من كل ذي فطرة للخيـــــــــــــر تنتسب
هيا لنقرأ في القــــــــــــــــــرآن علَّ لنا فهما لسر بطــــــــــــولات وتُستوعب
تلك الحشود بمليونيـــــــــــــــــة هتفت ملء الحناجر: تُوقفُ هذه الحــــــــرب
والبعض يعتنق الإســــــلام يعلنهــــــا إني أفقـــــــــــــــت وها ذا هو الدرب
شكراً لغزة كم قالها منصــــــــــــــــــف منها دروسٌ خلت من سردها الكتـــــب
**
وتلك أمريكا سقطت مهابتهـــــــــــــــا وأيقن الناس أن رداءها الكـــــــــــذب
تلك الإدارة قد كُسرت مكانتهـــــــــــــا بين الخلائق كسرا ليس ينشعــــــــــب
**
يا غزة النصر إن القلب منفطـــــــــــــر مما نراه ودمع العيـــــــــــن منسكب
لكنه النصر قد لاحت بشائــــــــــــــــره وكلكم صابــــــــــــــرٌ والكل محتسب
يا ربّ فرِّجْ بنا ما حلَّ مِن وجــــــــــع والطف بغزة إذ مستـــــــــــــهم النُّوَبُ
يا أهل غزة أنتم رأس حربتنـــــــــــــــا أنتم دروع لنا إن هاجت الحـــــــــــرب
والكل يدعو لكم في كل آونـــــــــــــــة رباه غزتنـــــــــــــــــــا يا ربُّ ياربُّ
والله يحفظُكم نعم الوكيل لنـــــــــــــــــا نعم النصيــــــــــرُ إذا ما اشتدت الكُرَبُ
أتمم لنا ربنا في غزة النصـــــــــــــــــر تسري بفرحته الأنباء و الكتـــــــــــــب