مظاهرات في مدن عربية وإضراب الأردنيين دعمًا لغزة
نوفمبر 9, 2024سنوار مان!.. حاشية على رثاء أبي إبراهيم!
نوفمبر 10, 2024د. محمد الصغير
قبل ثلاثة أعوام تأسست الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، للدفاع عن الجناب النبوي الشريف، ونصرة أمته في قضاياها الكبرى، وجاءت هذه الذكرى متزامنة مع مرور عام كامل على طوفان الأقصى المبارك، الذي انخرطت فيه الهيئة بكل رموزها ومؤسساتها صبيحة نصر السابع من أكتوبر المجيد، وتتويجاً لهذا العمل عقدت هيئة أنصار النبي ﷺ مؤتمرها السنوي الثالث تحت عنوان الأنصار والطوفان، وعرضت إدارة المؤتمر فيلماً وثائقياً عن أعمال الهيئة ومسيرتها وما أقامته من مؤسسات.
* في مقدمتها هذه المجلة المباركة، مجلة أنصار النبي ﷺ التي رابطت في خندق الطوفان منذ انطلاقه حتى الآن، وخصصت كل أعدادها لكل ما يخدم قضية التحرير من كل زواياها، وعملت على حشد طاقات الأمة، وتبليغ صوت الحق إلى الخلق، وتثوير الخاملين للوقوف في صف المجاهدين، وغرس عقيدة الجهاد.. نصر أو استشهاد.
ولا أنسى أن استشهاد القائد إسماعيل هنية كان في 31 يوليو 2024، أي قبل صدور عدد مجلة أنصار النبي ﷺ بيوم واحد، إلا أن رئيس التحرير الأستاذ محمد إلهامي اجتهد في وضع الخبر في الافتتاحية، واستطاع بتوفيق الله أن يخرج العدد وفيه التنويه باستشهاد أبي العبد عليه سحائب الرضوان.
* وفي الوقت نفسه كانت أكاديمية أنصار النبي ﷺ المتخصصة في فقه النصرة النبوية، وعلوم الدفاع عن الجناب المكرم، والذود عن حياضه الشريف، تسعى بكل جد من خلال دوراتها المختلفة إلى بسط فقه الجهاد بين العباد، وبيان منزلة الدفاع عن الأعراض والأوطان، وبيان فضائل الأرض المقدسة وفرضية تحرير الأقصى والمسرى، من خلال دورات قدمها ثلة من العلماء من أمثال فضيلة الشيخ عبد الحي يوسف، وفضيلة الشيخ الحسن الكتاني.
* ويأتي في مقدمة أهم مشاريع الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ مشروع دعوة الأعاجم غير المسلمين، وقد يظن البعض أن مناط المشروع لا يتعلق بشيء في الطوفان، والأمر بخلاف ذلك تماماً، حيث رافق طوفان الأقصى انتشار الوعي بحقيقة قضية فلسطين، والسؤال عن جوهر الإسلام، وأثمر ذلك إقبالاً كبيراً في الدخول للإسلام، والتقيتُ عدداً من المسؤولين عن مراكز إسلامية في الغرب، أكدوا على هذا الإقبال الملحوظ في التعرف على الإسلام، ودخول أفواج جديدة في دين الله.
في مؤتمر الأنصار والطوفان دعت الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ لاستمرار رباط العلماء في بيان الأحكام الشرعية، ورد شُبه المنافقين والمخذلين عن ساحة المجاهدين، وتقديم كل دعم وإسناد لهذه المعركة الفاصلة، وتوجيه طاقات الأمة لنصرة المسلمين في غزة، الذين وقفوا -على قلة عددهم وعدتهم- أمام المشروع الصهيوني، الذي تدعمه كبرى القوى العالمية.
مشاريع جديدة
* واستكمالاً لمشاريع الهيئة في خدمة جناب النبي الأعظم ﷺ، أطلقت مشروع حفظ السنة النبوية “القبة الخضراء” لينطلق من تركيا على طريقة الأوائل، ويكون للعالم كله عبر المواقع وشبكات التواصل، وقد استفاد واضعو خطة المشروع من المشروعات السابقة، ووضعوا منهجاً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث قسموا كتب السُّنة إلى دورات لمن أراد واحداُ منها، ويتخرج الحافظ المسند من المشروع بعد ثلاث سنوات، يجمع فيها بين الرواية والدراية، والحفظ والإسناد.
وذلك تحت إشراف فضيلة الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي.
* كما أطلقت الهيئة مشروعها الجديد الثاني: سفراء هيئة أنصار النبي ﷺ حول العالم، والتحق به في الشهر الأول 75 سفيراً من 50 دولة، من أربع قارات، وعقدوا اجتماعهم الأول برئاسة فضيلة الشيخ أحمد هليل للتنسيق وتوحيد الجهود، والاستفادة من الخبرات وتسخيرها لنصرة رسول اللهﷺ وحفظ سنته، ونشر سيرته.
* واختتم مؤتمر الأنصار والطوفان أعماله، بتكريم حفيد عميد العائلة العثمانية هارون أفندي، حفيد السلطان عبد الحميد الثاني، البالغ من العمر 92 عاماً، وتسلم الوسام ولده السيد عبد الحميد بن هارون، وألقى كلمة ذكر فيها بمواقف جده التاريخية المشهورة في الدفاع عن القدس وفلسطين، وكان لأصحاب البلد حضور لافت في المؤتمر، حيث ألقى كلمة الحضور الأستاذ شوقي يلماظ النائب السابق في البرلمان التركي، وأحد رفقاء الدرب المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان، كما حضر ممثلاً عن رئاسة الشؤون الدينية ودار الإفتاء العام فضيلة الشيخ أحمد أكتورك أوغلو والأستاذ حمزة سلجوق.
كما كرمت الهيئة الشهيد المغوار يحيى السنوار بحضور أمين سر مكتبه الأخ القائد كمال أبو عون، الذي خطف أنظار الناس بوقاره، وشنف أسماعهم بكلامه، وذكر من ذكرياته مع قائد الطوفان ما جعل الحضور وكأنهم ينظرون إليه، وتناقلت وسائل الإعلام كلمته الموجزة بكثافة، حتى أصبحت من الأكثر تدوالاً في وسائل الإعلام.
دأبت الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ على منح وسام “شيخ الأنصار” في كل عام لشخصية من الشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، وكان وسام العام الأول للعلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني، مؤسس جامعة الإيمان، وفي العالم الثاني لفضيلة الشيخ الصادق الغرياني، مفتي عام ليبيا، وتشرفنا في العام الثالث بمنح الوسام لاسم الشيخ الشهيد إسماعيل هنية، ابن الأزهر الشريف والجامعة الإسلامية، وتسلم الوسام نجله الأكبر عبد السلام هنية، الذي ذكّر بمشوار والده العلمي، ومواقفه مع شيوخه وأساتذته، حتى وصل إلى قيادة (حماس) كبرى الحركات الإسلامية المجاهدة.
وختم المؤتمر بالتأكيد على شعار الهيئة: “إن فاتنا شرف الصحبة فلا يفوتنا شرف النصرة”.
وعلى شعار المرحلة: “لا يَنصر رسول الله مَن لا يَنصر مسراه”.
وعلت أصوات الجميع: نحن على العهد يا أبا العبد!