مصير الطبيب حسام أبو صفية مجهول وسط نفي الاحتلال اعتقاله

قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ المخاطر على مصير الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، تتضاعف مع مرور الوقت، في ظل نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود سجل يثبت عملية اعتقاله. وأوضح النادي في بيان أن حالة الطبيب أبو صفية تمثل نموذجًا لجريمة الإخفاء القسري التي يتعرض لها آلاف المعتقلين من قطاع غزة.

وأكد النادي أن هناك أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية في 27 ديسمبر 2024، بما في ذلك فيديوهات وصور نشرها الاحتلال سابقًا، فضلًا عن شهادات معتقلين أُفرج عنهم وأكدوا وجوده بينهم. إلا أن الاحتلال يتنصل الآن من أي تصريح سابق أو دليل يؤكد اعتقاله، ما يزيد القلق حول وضعه الصحي والنفسي.

من جانبها، تقدمت منظمة أطباء لحقوق الإنسان بطلب نيابة عن عائلته، في 2 يناير الجاري، للسماح بزيارة محامٍ للطبيب أبو صفية. غير أن جيش الاحتلال رد بعدم وجود سجل يثبت اعتقاله، مما دفع المنظمة لتقديم التماس عاجل للكشف عن مصيره وضمان سلامته.

وأشار البيان إلى أن حالة الإخفاء القسري هذه تأتي ضمن حملة قمع واسعة يتعرض لها سكان القطاع، تشمل اعتقالات تعسفية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وطالب نادي الأسير الفلسطيني الجهات الدولية بالتدخل الفوري للكشف عن مصير الطبيب أبو صفية، ووقف ممارسات الاحتلال غير القانونية بحق المعتقلين.

يذكر أن الدكتور حسام أبو صفية شخصية طبية بارزة في غزة، وكان له دور محوري في تقديم الرعاية الصحية خلال العدوان الأخير، مما يجعل اختفاءه استمرارًا لنهج استهداف الكفاءات الفلسطينية بهدف تقييد الجهود الإنسانية والإغاثية في القطاع المحاصر.