مجزرة جديدة في المواصي والأونروا تدين انتهاك قواعد الحرب

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي، جنوب قطاع غزة، استهدفت خيامًا تضم عائلات نازحة، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال و3 نساء، وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وتأتي هذه المجزرة في سياق تصعيد عسكري متواصل على القطاع، حيث وثقت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 50 شهيدًا خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.

وأدان المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة هذا الهجوم، واصفًا إياه بأنه “انتهاك صارخ لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني”. وأضافت الوكالة أن استهداف المدنيين والنازحين، الذين لجأوا إلى المناطق الساحلية بحثًا عن الأمان، يعكس غياب أي اعتبار للحياة الإنسانية.

في السياق ذاته، تتزايد الانتقادات الدولية لاستهداف البنية التحتية والمدنيين في غزة، حيث تسببت الغارات المكثفة في دمار واسع طال المنازل والمدارس والمرافق الطبية، إضافة إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وأكدت مصادر محلية أن الهجوم على المواصي جاء بالتزامن مع استمرار غارات الاحتلال على مختلف مناطق القطاع، ما يعكس نية الاحتلال تصعيد عملياته ضد المدنيين الفلسطينيين.

من جانبها، دعت مؤسسات حقوقية دولية إلى تحقيق عاجل ومستقل في هذه المجازر المتكررة، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين ووقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية”.