
وزارة التعليم في غزة مقتل وفقدان 15 ألف طفل في سن التعليم
يناير 23, 2025
استطلاع رأي: 62% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو
يناير 24, 2025الشيخ خالد الراشد – فك الله أسره*
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه اللهُ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اليهود أهل الفتن والقلاقل
عباد الله! إن جريمة اليهود الأخيرة حين اغتالوا شيخنا أحمد ياسين ليست بالجريمة الأولى، ولن تكون الأخيرة، فلقد واجه اليهود الإسلام بالعداء منذ اللحظة الأولى لقيام دولة الإسلام المجيد، فألبوا على الإسلام والمسلمين كل قوى الجزيرة العربية، وذهبوا يجمعون القبائل المتفرقة لحرب المسلمين، ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ [النساء:51]، ولما غلبهم الإسلام بعز عزيز استمروا يكيدون له ببث المفتريات، وبالفتّ بين صفوف المسلمين وإثارة الفتن بينهم، وتأليب خصومهم عليهم، فاليهود هم الذين ألبوا الأحزاب على الدولة المسلمة الأولى في المدينة، فردّ الله كيدهم في نحورهم.
واليهود هم الذين ألبوا العوام، وجمعوا الشراذم، وأطلقوا الشائعات في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، وما تلاها من النكبات.
أليس الذي قاد حملة الوضع والكذب في أحاديث النبي ﷺ في الروايات والسير يهودي منهم؟!
قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ﴾ [الفتح:15]، كما حرفوا التوراة والإنجيل.
وفي عصرنا هذا، أليسوا هم الذين يقودون المعركة على الإسلام في كل شبر على وجه الأرض؟!
أليسوا هم الذين يستخدمون الصليبية والوثنية في هذه الحرب الشاملة؟!
أليسوا هم الذين يصنعون العملاء الذين يتسمون بأسماء المسلمين ويجعلونهم أبطالاً، ثم يشنون بهم حرباً صليبية صهيونية على كل جذر من جذور هذا الدين؟!
وهل يغيب عنا وعن كل مسلم أنهم كانوا خلف إسقاط الخلافة الأخيرة، وكانوا وراء إثارة النعرات والانقلابات التي انتهت بإلغاء الخلافة وتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات؟!
أليسوا هم الذين يقودون اليوم حملة التشويه ضد الإسلام وضد نبي الإسلام؟!
فإن كانوا قد دبروا مؤامرة اغتيال الشيخ أحمد ياسين فلقد دبروا مؤامرات ومؤامرات لاغتيال نبينا ﷺ مرات ومرات.
اليهود قتلة الأنبياء
ولقد قتلوا الأنبياء قبل ذلك وتآمروا على قتل عيسى عليه السلام، فأخزاهم الله حتى أصبح اسمهم: قتلة الأنبياء، ولقد وصفهم القرآن بهذه الجريمة الشنيعة فقال الله: ﴿لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ﴾ [المائدة:70]، وقال الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران:21]، فلديهم جرأة عجيبة على الفتك بدعاة الحق للتخلص من معارضتهم لجرائمهم، ولوقوفهم في وجه أهوائهم حتى ولو كان هؤلاء الدعاة من أنبيائهم!
فهاهو قاضٍ من قضاتهم يقتل نبي الله حزقيال عليه السلام؛ لأنه نهاه عن منكرات فعلها.
ثم هاهو أحد ملوكهم يقال له: منسي يقتل نبي الله أشعيا بن أموص عليه السلام، ويأمر بنشره على جذع شجرة في سنة سبعمائة قبل الميلاد؛ لأنه كان ينصحه ويعظه بترك السيئات والموبقات.
وقاموا برجم نبي الله آرميا عليه السلام؛ لأنه أكثر من توبيخهم على منكرات أعمالهم وكبائر معاصيهم.
محاولة اليهود قتل عيسى عليه السلام
ولم تنتهِ مؤامراتهم ومحاولات اغتيال الأنبياء بعد تلك الحادثة، بل قاموا بعدها بسنوات ثلاث بمحاولة اغتيال عيسى عليه السلام الذي فضح دسائسهم وتزييفهم لدينهم، فاجتمع عظماؤهم وأحبارهم فقالوا: إنا نخاف من عيسى أن يفسد علينا ديننا ويتبعه الناس، وهم يقصدون ذلك الدين المزيف الذي زيفوه وغيروه وبدلوه، فقال لهم رئيس كهنتهم يومئذٍ واسمه قيانا: لأن يموت رجل واحد خير من أن يذهب الشعب بأسره، فهم يريدون أن يموت نبي الله فداء لتزييفهم ومنكراتهم، فأفتى باستباحة قتل عيسى عليه السلام، فكشف الله أمرهم، وأنقذ نبيه من بين أيديهم، فخرج عيسى واختفى عن أعينهم ودخل القدس، وتلقاه أصحابه بقلوب النخل، فقال المسيح عيسى لأصحابه الحواريين: إن بعضكم ممن يأكل ويشرب معي يدل علي!
الله أكبر! فالنفاق موجود من غابر الزمان، قاتل الله النفاق والمنافقين والخونة والخائنين، فدل على مكانه ذلك الخائن، فدخلوا إلى المكان الذي كان فيه عيسى عليه السلام، فألقى الله شبهه عليه، وغشى الله على أعينهم فلم يروا عيسى، وقاموا بقتل وصلب ذلك الذي دلهم وخان الأنبياء، فلما انكشف الأمر بعد الصلب أخفوا ذلك الأمر؛ لئلا يؤمن الناس بديانة عيسى عليه السلام، وحتى لا يتأكدوا من صدق نبوته ورسالته.
ومما يدل على أنهم لم يستطيعوا قتل عيسى عليه السلام أو صلبه قول الله جل في علاه: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا * فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء:157-161].
هجرة اليهود إلى المدينة المنورة قبل الإسلام وعداوتهم للنبي ﷺ
ثم بعد عيسى عليه السلام كان من اليهود من اختار الهجرة إلى يثرب والمناطق الواقعة على طريق الشام، وسبب ذلك: ما يقرءون في كتبهم من البشائر بالنبي المنتظر الذي سيظهر الله به الدين، وكانوا يزعمون أنه لابد أن يكون هذا النبي المنتظر من بني إسرائيل، وأنهم سيكونون أول من يتبعه، وسيقاتلون العرب الوثنيين معه، وسيستعيدون ملك بني إسرائيل في الأرض، وهي أحلام وأوهام!
ولما لم يأتِ هذا النبي الموعود به من بني إسرائيل وجاء من العرب أولاد إسماعيل عليه السلام حسدوهم -والحسد خصلة متوارثة فيهم- فكفروا به، وكفر به عامة اليهود ولم يؤمن منهم إلا قليل، ولم يكن الباعث لمن كفر منهم أن قلوبهم لم تصدقه، كلا، فهم قد عرفوه بصفاته المذكورة عندهم، وإنما كفروا به بغياً وحسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، وقد أوضح الله ذلك في كتابه فقال: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة:89]، وقال سبحانه: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِين﴾َ [البقرة: 146-147].
تقول أم المؤمنين صفية رضي الله عنها وأرضاها: لما نزل النبي ﷺ المدينة ونزل بقباء غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر مغلسين -أي: في الصباح الباكر بعد الفجر-، قالت صفية: فلم يرجعا حتى كان مع غروب الشمس، فأتيا كالين كسلانين، قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت.
فقد تأكدا وهما من أحبار اليهود أنه هو الرسول المنتظر وتلك صفاته التي جاءت في كتبهم، لكنه الحقد الأسود، والحسد الذي ملأ قلوبهم، وهذه مشكلة إبليس يوم أن خلق الله آدم وشعر بالاستعلاء والاستكبار، فاليهود والشيطان سواء، قال تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة:109].
نقض يهود بني قينقاع للعهد
ثم لما أقام النبي ﷺ في المدينة، أقام بينه وبينهم عهوداً ومواثيق وحسن جوار، فلم يزالوا ينقضون العهود والمواثيق، ويبرمون الخيانات، ويكيدون المكائد حتى نفد صبر النبي ﷺ وبدأ بإجلائهم من المدينة، وذلك بعد تجرئهم على نساء المسلمين، فبينما امرأة من المسلمات في سوق بني قينقاع تبيع قطعة ذهب لها، جلست إلى صائغٍ يهودي تشتري منه، وكانت محجبة الوجه، فجعل نفر منهم يستهزئون بها وبحجابها، ويطلبون منها أن تكشف وجهها وتأبى هي ذلك، فالعفيفة لا تكشف وجهها ولا تتخلى عن حجابها، فقد تخرج للسوق لحاجة لكنها لا تتخلى عن حيائها، فعمد الصائغ اليهودي إلى طرف ثوبها من الخلف وعقده إلى ظهرها وهي جالسة دون أن تشعر المرأة بما فعل ذلك اليهودي، فلما قامت انكشفت سوأتها فانطلقت من اليهود ضجة ضحك وسخرية بالمرأة المسلمة العفيفة الطاهرة، فلما أحست المرأة بما فعل الصائغ بها من مكر صاحت واستغاثت بالمسلمين لشرفها المهان في سوق يهود، رفعت صوتها وا إسلاماه! وا إسلاماه! وا إسلاماه! فوثب رجل من المسلمين -استجابة لتلك الصيحات- على الصائغ فقتله في الحال، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه. فغضب المسلمون لمكر يهود وخيانتهم، فنبذ رسول الله ﷺ عهدهم كما أمره الله: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال:58]، فدعا النبي ﷺ المسلمين إلى قتالهم، فحاصرهم في حصونهم خمس عشرة ليلة، وألقى الله في قلوبهم الرعب، ولم يستطيعوا أن يصمدوا لقتال المسلمين، وهكذا هم جبناء أذلاء يخافون من أطفال الحجارة، فكيف لو ملك أطفال الحجارة المدفع والدبابة؟!
ولما طال عليهم الحصار نزلوا على حكم النبي ﷺ وأمكن الله نبيه منهم، فأراد النبي ﷺ قتل رجالهم، وسبي نسائهم، ومصادرة أموالهم لاعتدائهم على أعراض المسلمين، فتدخل رأس النفاق ابن سلول فقال: يا محمد! أحسن في موالي، وكانوا حلفاء له قبل الإسلام، وما زال المنافق يلح على النبي ﷺ حتى قال له النبي ﷺ كارهاً: “هم لك”. فأجلاهم النبي ﷺ من المدينة وخرجوا منها أذلة صاغرين.
نعم، فلقد تطاولوا على أعراض المسلمات فثارت ثائرة المسلمين، واليوم من يدافع عن أعراضنا في فلسطين وفي الشيشان وكشمير وهنا وهناك؟! يا ألله! فكم ارتفعت أصوات المسلمات والآهات فما وجدت آذاناً صاغية!
أذكر إخوتي في كل أرض بأن القدس دنسها اليهود
ويا عجباً إلى ما النوم عنها وقد لعبت بمسجدها القرود
لئن كانت موانعنا قيود أما للقيد كسر يا أسود
أما لليل من أجل قريب يحل مكانه فجر جديد
وقال آخر:
أحل الكفر بالإسلام ضيماً يطول عليه للدين النحيب
فحق ضائع وحمىً مباحٌ وسيف قاطع ودم صبيب
أمورٌ لو تأملهن طفل لطفل في عوارضه المشيب
أتسبى المسلمات بكل ثغر وعيش المسلمين إذاً يطيب
أما لله والإسلام حق يدافع عنه شبانٌ وشيب
فقل لذوي البصائر حيث كانوا أجيبوا الله ويحكمُ أجيبوا