
حماس تدين مجزرة المساعدات في خان يونس
يونيو 17, 2025
35 شهيدًا منذ الفجر في غزة المرابطة الصامدة
يونيو 19, 2025بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ناصره واهتدى بهداه
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – حفظه الله
تحية إجلال ووفاء من الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، وبعد:
في زمنٍ تكالبت فيه قوى الظلم على أمتنا، وتُحاصر فيه غزة براً وبحراً وجواً، وتُنتهك فيه حُرمات الأطفال والنساء والمستضعفين، فإننا نرى أن اللحظة التاريخية التي تمر بها أمتنا اليوم تستدعي موقفًا كبيرًا، يُحيي في الأمة روح العزة، ويعيد التوازن الأخلاقي في وجه الصمت الدولي المُخزِي.
ومن هذا المنطلق، فإننا في الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، نناشدك يا فضيلة الإمام أن تتجه إلى معبر رفح، على رأس قافلة من العلماء والمخلصين، لقيادة قافلة الصمود ونصرة غزة، رافعين لواء العزة من أرض الكنانة، ومجددين الدور التاريخي للأزهر الشريف في ريادة قضايا الأمة العادلة.
لقد سجلتم يا فضيلة الإمام مواقف مهمة هي جديرة بالأزهر الشريف، ولا يزال مقام الأزهر وشيخه أعلى وأكبر،
لقد سجل لكم التاريخ مواقفكم في وجه الاحتلال:
▪︎ يوم نددتم بالعدوان على غزة عام 2014، 2021 و 2023 و 2024
▪︎ ويوم دعوتم للوحدة في فلسطين
▪︎ ويوم قلتم في خطابكم العالمي: “القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين، لا تقبل المساومة ولا التراجع”.
▪︎ ويوم أعلنتم أن الاعتداء على القدس اعتداءٌ على ديننا وتاريخنا.
▪ ويوم شاركتم في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في 2018
▪ويوم أعلنتموها مدوية رفضا للتطبيع بكل أشكاله
▪ويوم ناشدتم الضمير الإنساني للإفراج عن كافة الأسرى
▪ويوم إدانة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ورفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي احتجاجا على ذلك
فضيلة الإمام
أنتم اليوم الأمل المتبقي في نفوس الملايين، والكلمة التي ما زال لها وقعٌ في وجدان الأمة، كما أن مصر ستظل بوابة الصمود والفداء والتضحية من أجل إعلاء كل قيمة عربية وإسلامية .
تقدُّمكم الصفوف اليوم، ولو خطوة نحو معبر رفح، سيكون صرخة في ضمير العالم، ورسالة إيمان بأن العلماء أمناء هذه الأمة ولن يخذلوها.
إننا نؤمن أن تحرّككم سيكون بداية تحرّك عربي وإسلامي واسع، وأن رمزية وجودكم في هذا الموضع الجلل، سيحيي في القلوب الإيمان، وفي الشعوب الأمل، وفي أهل غزة مزيدًا من الصمود والعزة.
نسأل الله أن يكتب لكم الأجر العظيم، وأن يفتح بكم الفتح المبين، ويجعلكم سندًا لأهل غزة وفلسطين، ونصيرا لأتباع النبي الأمين ﷺ .
﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ – [سورة التوبة: 122]
والله من وراء القصد، والهادي سواء السبيل
الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ