أعلام فلسطين ترفرف في ملعب سيلتيك دعمًا لغزة ومواجهة الاحتلال
ديسمبر 7, 2024الاحتلال يواصل حصار غزة وإغلاق المعابر
ديسمبر 9, 2024بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده
أما بعد
فهذا يوم من أيام الله عز وجل، ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)) حيث أكرم الله الثوار بدخول دمشق، وفرار طاغية الشام مهزوما مدحورا ((فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين))
وإننا – في الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم – إذ نشكر الله تعالى على هذه النعمة
أولاً: نهنئ إخواننا أهل سوريا بهذا النصر المبين، الذي سالت في سبيل تحقيقه دماء زكية، ونسأل الله تعالى أن يجعل مستقبل أيامهم خيرا من ماضيها
ثانياً: ندعو الثوار إلى التواضع لعظمة الله الكبير المتعال، وأن يشكروا نعمته عليهم، وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا
ثالثا: نوصيهم بأن تكون الرحمة شعارهم ودثارهم، وأن يبسطوها بين الناس؛ استمطاراُ لرحمة الله الواسعة، فكم سرَّنا سعيهم في فكاك الأسرى وتأمين الخائفين وإطعام الجائعين، فجزاهم الله خير ما جزى به عباده الصالحين
ثالثا: الرفقَ الرفقَ بالشعب السوري كافة، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، فاستعينوا بالله ولا تعجزوا، ولا تقتلوا إلا من قاتل، أو سعى بفتنة أو فساد في الأرض.
رابعا: اعلموا رحمكم الله أن قلوب المسلمين معكم، وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم، وآمالهم معلقة بكم، فَأَروا الله تعالى من أنفسكم خيرا، وقدموا النموذج اللائق بكم وبثورتكم المباركة.
خامسا: خذوا حذركم ولا تضعوا أسلحتكم، واعلموا أن أعداء الثورة السورية -وهم كثر- قد حلت بهم هزيمة ثقيلة، وأن أوكار الثورة المضادة مازالت تتربص بكم، فلا تجعلوا ثقتكم إلا فيمن آمن بثورتكم، وانتظر بلهفه ساعة انتصاركم .
سادسا: الأناة الأناة وهي خصلة يحبها الله، فتلك بداية الفتح وأمامكم مشوار طويل، وإن فساد عقود من الزمان لن يمحى في ساعة من ليل أو نهار، فاصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أن الله مع المتقين .
سابعا: إننا على ثقة في وعد الله تعالى بالنصر والتمكين، وأن المستقبل لهذا الدين، وأن تحرير سوريا هو بداية انتصارات للشعوب المظلومة والعواصم المكلومة، ونسأل الله تعالى أن تكون الفرحة القادمة في القدس الشريف.
والله أكبر والعزة للإسلام.