
شيماء الهندي الخط العربي الغزاوي تحت القصف حوار: د. عبد السلام البسيوني
مايو 8, 2025
بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن العدوان الهندي على باكستان
مايو 8, 2025مجموعة من العلماء
رحمهم الله*
- يا أبناء الإسلام: قاتلوا الصهاينة وجاهدوا في سبيل الله
- فلسطين مِلك للمسلمين ليس لأحد أن ينازعهم فيها
- إياكم أن يكتب التاريخ أن العرب قد خَرّوا أمام الظلم ساجدين
- أعدّوا كتائب الجهاد فهو فرض عيْن على كل مستطيع
إلى أبناء العروبة والإسلام من علماء الجامع الأزهر الشريف، ﴿هذا بيانٌ للناسِ وهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلمتقينَ﴾..
بسم الله الرحمن الرحيم.. يا معشر المسلمين.. قُضي الأمر وتألبت عوامل البغي والطغيان على فلسطين، وفيها المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومنتهى إسراء خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه.
قُضي الأمر، وتبين لكم أن الباطل ما زال في غلوائه، وأن الهوى ما فتئ على العقول مسيطراً، وأن الميثاق الذي زعموه سبيلاً للعدل والإنصاف ما هو إلا تنظيم للظلم والإجحاف، ولم يبقَ بعد اليوم صبر على تلكم الهضيمة التي يريدون أن يرهقونا بها في بلادنا ويجثموا بها على صدورنا، وأن يمزقوا بها أوصال شعوب وحّد الله بينها في الدين واللغة والشعور .
إن قرار هيئة الأمم المتحدة قرار من هيئة لا تملكه، وهو بعدُ قرار باطل جائر ليس له نصيب من الحق ولا العدالة، ففلسطين ملك العرب والمسلمين، بذلوا فيها النفوس الغالية والدماء الزكية، وستبقى إن شاء الله رغم تحالف المبطلين ملك العرب والمسلمين، وليس لأحد كائناً من كان أن ينازعهم فيها أو يمزقها.
فإذا كان البغاة العتاة قصدوا بالسوء مِن قَبل هذه الأماكن المقدسة فوجدوا من أبناء العروبة والإسلام قساورة ضراغم ذادوا عن الحمى، وردوا البغي على أعقابه مُقلَّم الأظفار مُحطَّم الأسنّة، فإن في السويداء اليوم رجالاً وفي الشرى آسادًا، وإن التاريخ لعائد بهم سيرته الأولى، ﴿وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظَلَموا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبونَ﴾.
يا أبناء العروبة والإسلام :
لقد أعذرتم من قبل، وناضلتم عن حقكم بالحجة والبرهان ما شاء الله أن تناضلوا حتى تبين للناس وجه الحق سافراً، ولكن دسائس الصهيونية وفتنتها وأموالها قد استطاعت أن تجلب على هذا الحق المقدس بخيلها ورجلها، فعميت عنه العيون، وصمت الآذان، والتوت الأعناق، فإذا بكم تقفون في هيئة الأمم وحدكم، ومدعو نصر العدالة يتسللون عنكم لواذاً، بين مستهين بكم، وممالئ لأعدائكم، ومتستر بالصمت متصنع للحياد، فإذا كنتم قد استنقذتم بذلك جهاد الحجة والبيان، فإن وراء هذا الجهاد لإنقاذ الحق وحمايته جهاداً سبيله مشروعة، وكلمته مسموعة تدفعون به كيانكم ومستقبل أبنائكم وأحفادكم، فذودوا عن الحمى، وادفعوا الذئاب عن العرين، وجاهدوا في الله حق جهاده..
﴿فَلۡیُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یَشۡرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا بِٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَمَن یُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیُقۡتَلۡ أَوۡ یَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا﴾[النساء: ٧٤].
﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّ كَیۡدَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِیفًا﴾ [النساء: ٧٦].
يا أبناء العروبة والإسلام :
خذوا حذركم فانفِروا ثُباتٍ أو انفِروا جميعاً، وإياكم أن يكتب التاريخ أن العرب الأباة الأماجد قد خروا أمام الظلم ساجدين، و قبلوا الذل صاغرين.
إن الخطب جَلل، وإن هذا اليوم الفصل وما هو الهزل، فليبذل كل عربي وكل مسلم فى أقصى الأرض وأدناها من ذات نفسه وماله ما يرد عن الحمى كيد الكائدين وعدوان المعتدين.. سدّوا عليهم السبل، واقعدوا لهم كل مرصد، وقاطعوهم في تجارتهم ومعاملاتهم، وأعدّوا فيما بينكـم كتائب الجهاد، وقوموا بفرض الله عليكم واعلموا أن الجهاد الآن قد أصبح فرض عين على كل قادر بنفسه أو ماله، وأن مَن يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله وإثم عظيم!
﴿إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَ ٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیَقۡتُلُونَ وَیُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَیۡهِ حَقࣰّا فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُوا۟ بِبَیۡعِكُمُ ٱلَّذِی بَایَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ﴾ [التوبة: ١١١].
فإذا كنتم بإيمانكم قد بعتم لله أنفسكم وأموالكم فها هو ذا وقت البذل والتسليم، وأوفوا بعهد الله يوفّ بعهدكم، وليشهد العالم غضبتكم للكرامة وذودكم عن الحق، ولتكن غضبتكم هذه على أعداء الحق وأعدائكم، لا على المحتمين بكم ممن لهم حق المواطن عليكم وحق الاحتماء بكم، فاحذروا أن تعتدوا على أحد منهم ﴿إنّ اللهَ لا يُحبُّ المعتدينَ﴾.
وتتجاوب بعدُ الأصداء، فـي كـل مشـرق ومغرب، بالكلمة المحببة إلى المؤمنين :
الجهاد، الجهاد، الجهاد!
والله معكم..
التواقيع:
الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الجامع الأزهر.
الشيخ محمد حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية.
الشيخ عبد الرحمن حسن، وكيل شيخ الجامع الأزهر.
الشيخ عبد المجيد سليم، مفتي الديار المصرية السابق.
الشيخ محمد عبد اللطيف دراز، مدير الجامع الأزهر والمعاهد الدينية.
الشيخ محمود أبو العيون، السكرتير العام للجامع الأزهر والمعاهد الدينية.
الشيخ عبد الجليل عيسى، شيخ كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر.
الشيخ الحسيني سلطان، شيخ كلية أصول الدين.
الشيخ عيسى منون، شيخ كلية الشريعة.
الشيخ محمد الجهني، شيخ معهد القاهرة.
الشيخ عبد الرحمن تاج، شيخ القسم العام.
الشيخ محمود الغمراوي، المفتش بالأزهر.
أعضاء جماعة كبار العلماء:
الشيخ إبراهيم حمروش.
الشيخ محمود شلتوت.
الشيخ إبراهيم الجبالي.
الشيخ محمد الشربيني.
الشيخ محمد العتريس.
الشيخ محمد غرابة.
الشيخ حامد محيسن.
الشيخ عبد الفتاح العناني.
الشيخ محمد عرفة.
الشيخ فرغلي الريدي.
الشيخ أحمد حميده.
الشيخ محمد أبو شوشه.
الشيخ علي المعداوي.
الشيخ عبد الرحمن عليش.
وكثير غير هؤلاء.. من العلماء والمدرسين في الكليات والمعاهد الأزهرية، في القاهرة والأقاليم المصرية.
ــــــــــــــــــــــــــ
- تاريخ الفتوى: 1948م. المصدر: فتاوي الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني، إعداد: جواد رياض، ط: مركز يافا/القاهرة، ص26-30.